الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«بريمابيرا» الإسبانية ترقص الفلامنكو وتذكر بوجع الفلاحين

«بريمابيرا» الإسبانية ترقص الفلامنكو وتذكر بوجع الفلاحين
4 يوليو 2010 20:39
وسط أجواء صيفية تعج بالبهجة والفرح أحيت فرقة “بريمابيرا” الإسبانية ليالي أنثوية رومانسية ساحرة في المهرجان الفلكلوري التراثي الذي يقيمه بوادي مول في مدينة العين تحت عنوان “حول العالم في 60 يوماً”. أربعة عروض يومية تقيمها الفرقة ضمن أسبوع إسباني خصص لها منذ مطلع يوليو الجاري، ليمنح الجمهور فرصة التعرف على الفلكلور الإسباني الأصيل الذي يعتبر جزءا لا يتجزأ من الحضارة الأندلسية الإسبانية العريقة. حرفية واتقان 10 راقصات إسبانيات حسناوات أدين رقصات متنوعة بحرفية واتقان وتناغم رائع نقلن الجمهور خلالها إلى قرون خلت، تنقلن بين رقصة الغجر والرقص الأندلسي التراثي العريق حافظن على أصالة تلك الرقصات وطورنها بما يتناسب مع الجيل الجديد وروح العصر. وركزت الفرقة على رقصة الفلامنكو بصورة واضحة باعتبارها رقصة فلكلورية مشهورة ظهرت في جنوب إسبانيا وتطورت على يد الغجر وانتشرت الآن في جميع مناحي إسبانيا، ويحرص الناس على أدائها في الحفلات والمناسبات المختلفة وللحديث عن هذه الرقصة الأندلسية المميزة وغيرها من الرقصات التي أدتها الفرقة. إلى ذلك، تقول خوليا فيرا، مديرة الفرقة “يعتبر الفلامنكو فناً إسبانياً جنوبياً أصيلا ويقال إن هذا المصطلح يعني “فلاحاً بلا أرض” وهم الفلاحون الموريسكيون الذين أصبحوا بلا أرض فاندمجوا مع الغجر، وأسسوا ما يسمى بالفلامنكو كمظهر من مظاهر الألم التي يشعر بها الناس بعد إبادة ثقافتهم”، مشيرة إلى أن الفلامنكو تأثر بالإيقاع الشرقي والأغنية العربية والهندية إلى حد كبير. ويتكون الفلامنكو، وفق فيرا، من عناصر أساسية وهي الغناء والرقص والجيتارة والتصفيق اليدوي. وتتابع “تؤدي راقصات بريمابيرا الفلامنكو على أنغام غناء حي ولصعوبة تواجد جميع عضوات الفرقة اللواتي يبلغ عددهن 40 استعنا بأغان جاهزة على سي دي أما الرقص فهو عبارة عن تعبير بحركات الجسد عن كلمات الأغنية والتي تتميز بالحركات أو الدقات القوية المتسارعة التي تصدرها الراقصات عبر ضرب الأرض بالأرجل والإمساك بجانب الفستان ورفعه ليرى الناس حركة الأرجل التي تتواءم مع إيقاع الأغنية المعزوفة على الجيتار ويكون جسدهن مشدودا لأعلى ورؤوسهن مرفوعة تظهر عليهن الجدية والغضب بعض الشيء لأنها رقصة تعبر عن الكبرياء والعنفوان ضد الظلم، كما تقف بعض الراقصات للتصفيق والأخريات يؤدين الرقصة لأن التصفيق عنصر هام في الفلامنكو حيث يعطي الدعم للراقصة في تحديد النغم عبر تصفيقات متتابعة وسريعة”. أناقة واكسسوار حرصت راقصات فرقة بريمابيرا على أداء رقصات فلكلورية إسبانية كلاسيكية اشتهرت في جميع مناطق إسبانيا وتعود إلى القرون الممتدة بين القرن الخامس عشر وحتى الثامن عشر ورقصات أخرى أندلسية قديمة يشترط أن تؤديها الراقصات وهن مبتسمات إشارة إلى الرغد والراحة اللذين كانا يعيشه الأندلسيون الذين كانوا يمارسون هذه الرقصات وهم مبتسمون أيضا مع تطوير بعض الحركات وتغيير ودمج في الموسيقى والأغاني التي تؤدى عليها واستحداث ملابس ترتديها الراقصات أثناء أدائهن لها، بحسب مديرة الفرقة. وارتدت الراقصات ملابس أنيقة وهي عبارة عن فساتين ضيقة في منطقة الصدر والخصر وفضفاضة وذات طبقات من الأسفل لتبدو حركتهن الفنية وهن يجمعن أسفل الفستان ويلوحن به بحركة نصف دائرية كدولاب سريع في غاية الروعة كما أن ألوان الفساتين الزاهية أظهرت الراقصات بأناقة غجرية لافتة. كما استعانت الراقصات أثناء أداء بعض الرقصات بمروحيات صغيرة تعتبر جزءا من التراث الإسباني، بالإضافة إلى تزيين شعرهن بورود اصطناعية ملونة تعد ذات أهمية كبيرة في زيادة أناقة المرأة قديماً وحديثاً مع وجود قبعة على الرأس والتي تلعب دوراً آخر في أناقة المرأة الإسبانية. وختمت الفرقة عرضها الجماعي برقصة مستوحاة من التراث الموريتاني ثبتت خلالها الراقصات طبولا صغيرة جداً على بطونهن وصرن يضربن عليه بكفوفهن بينما يؤدين الرقصة، وقد ارتدين زياً مختلفاً تماما عن سابقه لاشتماله على بنطلونات مشغولة بالتطريز والدانتيل اللامع. وعبرت راقصات فرقة بريمابيرا عن سعادتهن بمنحهن فرصة زيارة الإمارات وتقديم عروضهن فيها، وأثنين على الكرم وحسن الاستقبال والضيافة التي قدمت لهن منذ لحظة قدومهن، مشيرات إلى أنهم استبعدن الرجال لأنهم يحببن أن تكون فرقتهن “مميزة”.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©