رايس: الدول الكبرى ماضية في الإجراءات ضد إيران

تعهدت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس امس بمواصلة الدول الست الكبرى اتخاذ إجراءات بحق ايران في حال عدم التزامها بوقف الانشطة النووية· وقالت وسط اصدار مجلس الامن قرارا جديدا لا ينص على عقوبات اضافية ''ما نسعى إليه هو قرار يؤكد وحدة الدول الست ويفهم الإيرانيين ان هذه الوحدة قوية جدا··والآن سيتولى المدراء السياسيون مناقشة الملف''· ودعا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي بدوره ايران الى إلقاء الضوء كاملا على برنامجها النووي· وقال في كلمة اثناء افتتاح الجمعية العامة السنوية للوكالة في فيينا ''على ايران ان تقوم بتطبيق كل اجراءات الشفافية التي تسمح بتأكيد الطبيعة السلمية البحتة لبرنامجها النووي· وحث البرادعي من جهة ثانية الدول الاعضاء في الوكالة وعددها 145 دولة على حل أزمة تمويل الوكالة والتي تحد من قدرتها على وقف أخطار الانتشار النووي· ودعا إلى اتخاذ خطوات عاجلة لزيادة تمويل الوكالة وتحديث معداتها وسلطتها القانونية للتحقق من طبيعة البرامج النووية في الدول المشتبه بها· وقال ''وصلنا بالفعل إلى نقطة تحول وأصبحت بنيتنا التحتية معيبة··إن الأمر لا يتعلق بالمال فحسب ولا نعمل في فراغ سياسي ويحتاج الالتزام السياسي بأهداف الوكالة إلى التجديد على أعلى مستوى''· وظهر خلاف دبلوماسي في الأفق بين دول إسلامية وإسرائيل بسبب سعي الأولى لاستصدار قرارات تطالب إسرائيل بإخضاع برنامجها النووي إلى سيطرة الوكالة ووقف العمل في ترسانتها النووية غير المعلن عنها وذلك لإخلاء منطقة الشرق الاوسط من الاسلحة النووية الفتاكة· وتقدمت اسرائيل بطلب حول القرارات احدها بعنوان '' قدرات اسرائيل النووية'' لرفعه من جدول الاعمال لكن لم يتم اتخاذ قرار بشأن هذا الطلب على الفور· وردد وزير الدولة الفرنسي لوك شاتل ممثل الاتحاد الاوروبي في اجتماع فيينا دعوات البرادعي بشأن ايران، واشار الى ان ايران هي التي تتحمل مسؤولية إلقاء الضوء على برنامجها النووي· في وقت اعلن رئيس الوزراء الصيني وين جياباو ''ان المقاربة الدولية لبرنامج ايران النووي يجب ان تركز على المفاوضات وان تتجنب ممارسة ضغوط''· وقال ''ان القوى الكبرى يجب ان تجري محادثات سلمية مع ايران بدلا من اللجوء الى استخدام القوة او التهديد بالقوة··الامر يشبه العلاقة بين شخصين، فإذا حاول احدهما حشر الآخر في موقع محرج، فذلك سيأتي بنتيجة عكسية، وهذه الطريقة لن تساهم في حل المشكلة''· وفي المقابل، اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حسن قشقاوي ان بلاده ستواصل تخصيب اليورانيوم رغم تبني مجلس الامن قرارا خامسا يدعو الى تعليق هذا النشاط· وقال ''ان تخصيب اليورانيوم من حقنا ونعتقد ان تعليق هذا النشاط هو طلب غير شرعي''· وقللت القوات المسلحة الإيرانية من شأن نصب رادار اميركي في اسرائيل ضد الصواريخ الايرانية· وقال الخبير العسكري العقيد محمد سلماني لـ''الاتحاد'' ''ان الصواريخ الايرانية لها قدرة على الافلات من تلك الرادارات كما انه ما قيمة الرصد اذا نزلت الصواريخ كالمطر على رؤوس الأعداء''· وأكد متحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية امس أن بلاده أقامت في اسرائيل رادارا قويا مضادا للصواريخ، وذلك قبل عام من الموعد المقرر لذلك بهدف تعزيز الدفاع الاقليمي ضد احتمال اطلاق صواريخ بالستية· وقال اللفتنانت كولونيل باتريك رايدر ''إن الجهاز وصل الى اسرائيل وإن نحو 120 جنديا اميركيا شاركوا في عملية نصبه· بينما ذكرت الاذاعة العامة الاسرائيلية أن الرادار الذي يتجاوز مداه ألفي كلم وضع في صحراء النقب جنوب اسرائيل·