الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الصحة» تبدأ إنشاء سجل وطني للسرطان لرسم سياسات علاجية ووقائية للمرض

«الصحة» تبدأ إنشاء سجل وطني للسرطان لرسم سياسات علاجية ووقائية للمرض
19 ديسمبر 2009 02:09
بدأت وزارة الصحة إنشاء سجل وطني للسرطان بالدولة لرسم السياسات العلاجية والوقائية وفق منهج علمي يستند إلى الإحصائيات وتحليل المعطيات الرقمية، بحسب الدكتورة منى الكواري مديرة الإدارة المركزية للرعاية الصحية الأولية بالوزارة. ويختص هذا السجل بمعرفة الحجم الحقيقي للمشكلة وعدد الإصابات بالمرض، ومراقبة معدلات الزيادة المتوقعة للسرطان والتي قد تنجم عن ارتفاع معدلات الأعمار أو نمط الحياة غير الصحية أو تلوث البيئة والمنتجات الزراعية. وأكدت الكواري في تصريح لـ"الاتحاد"، أهمية امتلاك الدولة لسجل وطني للسرطان للوقوف على عوامل الخطورة وتعزيز البحوث الخاصة بأنواعه ومتوسط العمر عند الإصابة ومعدل بقاء الخمس سنوات بعد العلاج أو الإصابة، بالإضافة إلى تبادل المعلومات عن الخبرات الدولية والإقليمية في مكافحة السرطان. وذكر تقرير لمنظمة الصحة العالمية، أن مرض سرطان الثدي يعد من أكثر أنواع أمراض السرطان شيوعاً والسبب الرئيسي المؤدي إلى الوفاة بين النساء في الدولة. وأكدت الكواري أن السجل يسهم بشكل كبير وفعال في طرح ومعالجة مرض السرطان، والتركيز على طرق الوقاية وغرس مفهوم الوعي الصحي لدى المجتمع. وتتوقع دراسات طبية رسمية ارتفاع الإصابة بالسرطان لتصل إلى 16,5 % من أسباب الوفاة بالدولة في عام 2030 لتكون في المرتبة الثالثة بعد أمراض القلب والشرايين التي ستقف خلف 43,1 % من حالات الوفاة، تليها الأمراض الأخــرى بنسبــة تصل إلى 22,6 %. وفي سياق متصل، شاركت الوزارة في الحلقة العلمية التدريبية الإقليمية حول تسجيل حالات السرطان والتي تم عقدها في مصر خلال الفترة من 6 إلى 9 ديسمبر الجاري بإشراف منظمة الصحة العالمية. وأوضحت الكواري أن الهدف الرئيسي لهذه الحلقة هو تعزيز القدرات الإقليمية لبلدان شرق المتوسط في مجال تسجيل السرطان وتنمية مهارات التسجيل وتحسين جودة البيانات والاستفادة القصوى من البيانات التي تم جمعها في السجلات الوطنية للسرطان. وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى ازدياد العبء التقديري المتوقع للسرطان في العديد من بلدان إقليم شرق المتوسط، وصنفته على أنه السبب الرابع للوفيات في الإقليم. وحذرت المنظمة من تأثير السرطان السلبي المتزايد على التنمية الصحية والاجتماعية والاقتصادية بدول إقليم شرق المتوسط. ولفتت الكواري التي مثلت الوزارة في تلك الحلقة، إلى انه نظراً لنقص الدراسات الوبائية الخاصة بعوامل الخطر الرئيسية للسرطان ومعدلات انتشاره ومتوسط فترة عمر المصاب به والحاجة إلى استثمار في مجال الوقاية منه، فإنه يتم حالياً تكثيف الجهود الإقليمية والوطنية للوقاية منه ومكافحة السرطان. وذكرت الكواري، انه تم اعتماد الإستراتيجية الإقليمية للوقاية من السرطان ومكافحته للفترة 2009 - 2013م. وحثت منظمة الصحة العالمية دول أعضاء شرق المتوسط تكييف تلك الإستراتيجية وفقاً للأولويات الوطنية لكل دولة وزيادة الأولوية المعطاة للوقاية من السرطان ومكافحته مع الأخذ في الاعتبار إدماج تدابير مكافحة السرطان في الرعاية الصحية الأولية
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©