حمل المخرج العراقي قاسم عبيد إلى البرازيل رعب الأسر المشتتة جراء حرب العراق في فيلمه الوثائقي الفائز ''الحياة بعد السقوط'' الذي قدم أمس في مهرجان ريو دي جانيرو السينمائي· كما يحمل المخرج العراقي رسالة أمل بمدرسة سينمائية وتليفزيونية مستقلة في بغداد التي اجتاحها الغزو الأميركي وحلفاؤه، وأضرار المعارك والنزعات الداخلية التي عصفت بالبلد العربي· وفي لقاء أجرته وكالة الأنباء الأسبانية ''إفي'' أمس الأول، قال عبيد إن الفيلم يعرض تغير شعور الأمل والاحتفال عقب نهاية نظام صدام إلى يأس وإحباط''·
ويحكي عبيد، الذي نال فيلمه الوثائقي خلال العام الجاري الجائزة الكبرى لأفضل فيلم وثائقي دولي في مهرجان دوكفست في مدينة ميونخ الألمانية إلى جانب جوائز أخرى، قصة عائلته ابتداء من سقوط نظام صدام حسين·
وقال عبيد ''في النهاية، أسرتي انقسمت· تم اختطاف أخي واغتياله· ومضت أختي إلى سوريا بسبب العنف في حين ذهب أخي إلى شمال العراق''· وأضاف حول كيفية تعبير هذا المسلسل العائلي عن معاناة كافة البلد قائلاً ''الغزو والاحتلال الأميركي دمرا الهوية الوطنية للعراق''·
جدير بالذكر أن عبيد هو مخرج ومنتج، تلقى تعليمه في معهد الفنون في العراق والمعهد السينمائي في موسكو ولكنه يعيش في لندن منذ عام 1982