الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قوارب التجديف رحلة الحاضر نحو الماضي

قوارب التجديف رحلة الحاضر نحو الماضي
4 يوليو 2010 20:35
انطلاقاً من حرص “نادي تراث الإمارات” على تشجيع السباقات البحرية التي تسهم في إحياء تراث الآباء والأجداد الذين خاضوا عباب البحر بصبر مقرون ببراعة، أطلقت إدارته خلال فعاليات ملتقى السمالية الصيفي التي تقام حالياً في جزيرة الأحلام “السمالية” أنشطة متنوعة تصب جميعها في البيئة البحرية للدولة. تأتي رياضة وسباق التجديف من ضمن تلك الأنشطة، وتتم عبر تدريب عملي يؤدى خلال القيام برحلات بحرية يتعرف أبناء الدولة من أعضاء النادي المشاركين في الملتقى على ركوب البحر عبر زوارق التجديف بإشراف نواخذة مخضرمين وبحارة مدربين، يشرفون جميعاً على إلزام الطلبة المشاركين بالتعليمات التي تضعها لجنة التدريب، تأكيداً على أمن وحماية الشبان اليافعين حيث تتجلى أولويات النادي في تأمين السلامة الجسدية للمشاركين. وتشير إدارة “الأنشطة والسباقات البحرية” في النادي؛ التي تشرف على هذه الفعالية إلى جانب التأكيد على ضرورة التزام الطلبة بتعليمات المدربين والنواخذة لضمان سلامتهم وعدم تعرضهم للغرق أو الأذى، إلى أنه “يتم إجراء التفتيش والفحص الفني على القارب قبيل انطلاقه من جزيرة السمالية حيث يقام التدريب. كما يتم الإشراف على الطلبة فرداً فرداً أثناء ارتداء سترة النجاة البحرية، ويتم تسجيل أسمائهم أثناء الاصطفاف على المنصة البحرية أمام قارب التجذيف”. من جهته يعرّف النوخذة سلطان الزعابي التجذيف بأنه “عملية دفع القارب بالمجاذيف اليدوية في مياه البحر أو البحيرات والجزر والأنهار، ويعتبر المجذافان أشبه بساعدين، وتلك من أجمل صور الرياضة البدنية خاصة أن رياضة التجذيف من السباقات المهمة في الدولة نظراً لارتباطها بتراث الدولة خاصة في البيئة البحرية”. وفيما يتوغل القارب الذي يحمل الطلبة المشاركين داخل البحر يقول الزعابي: “نعلم أبناءنا أعضاء النادي “التجذيف” خلال الرحلة التدريبية في قارب آمن ومتين، ويتم توجيه القارب بوساطة دفّة المركب بإشراف بحار- مساعد النوخذة، أما المجاذيف ذوات المقابض المستديرة والأطراف العريضة فيمسك بها الطلبة المتدربون (عددهم نحو 10) وتدور في مساند على شكل حدوة الحصان (غالباً تكون مثبتة على جانبي القارب) فيما يجلس الطالب المشارك الذي يحرك المجذاف في مقعد ثابت”. فيما يشير مساعده محمد: “تتعدد أنواع القوارب المستخدمة في السباقات ويتم تصنيفها عادة باستخدام طريقة عدد المقاعد أو حسب مكان قائد الدفة في القارب ويوجد قوارب بمجذاف لكل مشارك وأخرى بمجدافين لكل مشارك. وتصنع قوارب السباق من الخشب المتين، أو من مواد صناعية، فيما يصنع المجذاف من الخشب المتين أو المطاط”. لم نشغل الطلاب خلال ممارستهم التجديف عن تدريبهم وخوضهم عباب الموج، لكن بمجرد عودتنا من الرحلة البحرية قال المشارك حمد الرميثي- 12 سنة: “تعلمني هذه الرحلة التدريبية كيفية تحريك المجذاف لموج البحر، وتمنحني قوة جسدية وتنمي عضلاتي”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©