عبد الله بن زايد: القدس في قلب كل عربي

شارك سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الليلة قبل الماضية في مدينة نابلس في حفل اختتام احتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية. وقال سموه “لقد أتينا إلى فلسطين العزيزة لمشاركة أشقائنا ختام احتفائهم بالقدس كعاصمة ثقافية للعالم العربي، وهذا مكسب لي ولإخواني ليس كسياسيين أو ممثلي حكومات ولكن كممثلين للشعوب والمثقفين العرب “. واعتبر سموه “أن وجوده في هذه المدينة رسالة واضحة لأشقائنا الفلسطينيين بأننا معهم قلباً وقالباً، نشعر ونحس بما يحسون، ويشرفنا أن نكون هنا لنقل رسالة مفادها أن القدس في صميم وقلب كل عربي وأيضاً هي رسالة لمثقفي القدس ومثقفي العالم بأن المثقفين العرب يقفون مع إخوانهم في فلسطين”. وحضر الرئيس الفلسطيني محمود عباس “أبو مازن” مساء أمس الأول الحفل، الذي أقيم في جامعة النجاح الوطنية بمدينة نابلس. كما شارك في الحفل معالي عبدالرحمن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والوفد المرافق لسموه وعدد من المسؤولين الفلسطينيين. وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية أن مشاركة أبناء الدولة ومثقفيها في هذه الاحتفالية هو تجسيد لتلاحم الأشقاء العرب مع أخوانهم الفلسطينيين. وقال سموه إن حضوره هذا الاحتفاء يؤكد أهمية مكانة القدس الدينية والعربية، وأن تلك المكانة تعطيها أحقية في كسب هذا اللقب بصورة دائمة، مشيراً سموه الى أن القدس كانت ولا تزال وستظل في قلب كل عربي، وشدد على وقوف ودعم دولة الإمارات مع الشعب الفلسطيني الشقيق. إشادة بمواقف الإمارات وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد اصطحب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الى نابلس وتجولا في ميدان الشهداء وسط المدينة حيث احتشد الآلاف من أهالي المدينة لتحيتهما. وخص الرئيس الفلسطيني دولة الإمارات بالتحية والتقدير لمواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية، وقال “يا أبناء جبل النار يا أبناء مدينة نابلس الصمود والتحدي نحييكم في هذا اليوم يوم الخير والبركة ونحن معنا ضيف حبيب وعزيز علينا سمو الشيخ عبدالله بن زايد، فتحية له وتحية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتحية لرئيسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ولصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وللفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة”. وقام الرئيس الفلسطيني يرافقه سمو الشيخ عبدالله بن زايد بجولة على عدد من المؤسسات في المدينة لافتتاح قسم العناية المركزة في مستشفى “رفيديا”، ودار للأيتام وبيت للمسنين كما زارا جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية وإرسالية “المحبة لراهبات الام تريزا” ثم التقى الجميع في حفل غداء أقامته محافظة نابلس حيث أشاد المتحدثون بمواقف دولة الإمارات العربية المتحدة وثمنوا حضور الوفد الإماراتي، واستذكروا المواقف النبيلة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. وكانت فقرات حفل اختتام فعاليات القدس عاصمة للثقافة العربية 2009، والذي أقيم في جامعة النجاح الوطنية بمدينة نابلس قد تضمنت أوبريت “قدس العـرب” وعدداً من الرقصات الشعبيـة لفرقــة “أوف” الاستعراضيـة المقدسـية كما قدم كل من الفنانـة الفلسطينيـة ريم تلحمــي والفــنان التونســي لطفي بوشنــاق أغاني وطنية بهذه المناسبة إضافة لقصيدة وطنية للشاعر الفلسطيني سميح القاسم. وأعلن الرئيس الفلسطيني اختتام فعاليات القدس عاصمة للثقافة العربية، وسلم شعلة الاحتفالية المقبلة للعاصمة القطرية الدوحة عاصمة الثقافة العربية لعام 2010. وقال عباس “نحن نقول لكل العالم بموقف واضح بأننا نريد القدس عاصمة لدولة فلسطين لا نريد أكثر ولا نريد أقل، وهذا موقف استراتيجي وإن أرادوا السلام عليهم أن يرحلوا عن أرضنا”. وأكد عباس أن اللقاء في مدينة نابلس هو تحت اسم القدس “فلا فلسطين من دون القدس وأي فلسطين من دون القدس، فالقدس مقرونة بفلسطين وفلسطين بالقدس”. وقال “أشكر كل الأشقاء الذين اسهموا في إنجاح الحدث، ونهاية الاحتفالية لا يعني التوقف عن دعم القدس ثقافياً، وإنما نسعى لأن تبقى القدس دائمة الحضور فمسؤوليتنا تتضاعف أكثر وأكثر”.