القضاء الفرنسي يلاحق شيراك

أمر أحد قضاة باريس أمس بملاحقة الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك في قضية توظيف وهمية في حزبه السابق حسبما أفاد مقربون من الرئيس السابق. وصرح محاميه جان فييل لفرانس بأن قاضي نانتير، غرب باريس، جاك جازوا قال إن الرئيس السابق اتهم “بالاستفادة بشكل غير قانوني من رواتب 7 وظائف”. وتتمثل القضية في أن بلدية باريس كانت تدفع رواتب لناشطين لا وجود لهم في حزب التجمع من أجل الجمهورية الذي كان يرأسه شيراك. وأوضح جان فييل محامي أنه أبلغ بالاتهامات خلال مقابلة جرت صباح أمس في مقر وسيط الجمهورية بباريس وهو “مكان محايد”. وأضاف أن “المحادثات استغرقت عشرين دقيقة ولم يطرح عليه القاضي أي سؤال”. وقد استدعى القضاء جاك شيراك (77 سنة) نهاية أكتوبر في قضية أخرى لوظائف وهمية في مدينة باريس التي كان عمدتها من 1977 إلى 1995. وبعد أن كان يحظى بالحصانة بصفته رئيسا (1995-2007) سيكون شيراك أول رئيس فرنسي يمثل أمام القضاء. وكان القضاء استمع في 2007 إلى شيراك بوصفه شاهدا خاصا في قضية وظائف وهمية في حزبه. وقد يصل العقاب على تهمة “الاستفادة بشكل غير شرعي” إلى السجن 10 سنوات وغرامة قيمتها 150 ألف يورو. ومن جانبه أعلن مكتب شيراك في بيان أن الرئيس السابق “قد أجاب يوليو 2007 على كل الأسئلة المتعلقة بهذا الملف حول 7 وظائف وأنه لم يطرأ أي جديد من حينها”. وخلص البيان إلى أن “شيراك يأمل في أن تمضي الإجراءات قدما في أسرع وقت لكي يتبين نهائيا أنه لا غبار عليه”. وخلال هذه القضية في الفترة من 1995إلى 2007 تم فصل وضع شيراك عن الإجراءات القضائية الجارية آنذاك في انتظار نهاية ولايته الرئاسية. وفي 2004 صدرت عدة توصيات استهدفت بالخصوص رئيس الوزراء السابق آلان جوبيه الذي كان في نفس الوقت الأمين العام للتجمع من اجل الجمهورية ومساعد مسؤول المالية عندما كان شيراك عمدة العاصمة.