الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سعادة الأرجنتينيين استغرقت 24 ساعة فقط

4 يوليو 2010 17:18
استغرقت "سعادة" ملايين الأرجنتينيين بفشل البرازيل في المونديال 24 ساعة فقط ، وأمس السبت بعد هزيمة فريقهم الكبيرة أمام ألمانيا، بات أمامهم أسباب عديدة للشعور بالإحباط. وأوجز دييجو مارادونا المدير الفني الأرجنتيني الأمر بعد الخسارة صفر /4 أمام ألمانيا بقوله "إنه بلد يعيش كرة القدم ويتنفسها ، لا أعتقد أن هناك من قد يشعر بالسعادة". في ذلك الأمر أصاب تماما ، لكن هل هناك أسباب كي يشعر الأرجنتينيون بالإحباط؟ الكثير منها. أحدها الضربة الموجعة، التي تعرضت لها كرامة التانجو؟ الأرجنتين باتت موقنة أن صيامها عن الألقاب سيفوق البرازيل ، التي وقفت 24 عاما دون كأس بين بيليه عام 1970 في المكسيك والثنائي روماريو­بيبيتو عام 1994 في الولايات المتحدة. لا أحد يعرف إذا ما كانت الأرجنتين ستتمكن من اقتناص ثالث ألقابها في كأس العالم عام 2014 في البرازيل ، لكنها حتى لو فعلت فسيكون ذلك بعد 28 عاما من التتويج في المكسيك عام 1986. كانت الفرصة سانحة أمام الأرجنتين في جنوب أفريقيا لتقليص الفارق مع ألقاب البرازيل الخمسة. لكنها لم تنتهزها. وتستمر الأرقام السلبية: فالأرجنتين لا تتجاوز دور الثمانية في إحدى بطولات كأس العالم منذ 20 عاما ، عندما تغلبت على يوغوسلافيا بضربات الترجيح، ولم تفز في الوقت الأصلي لهذا الدور منذ مباراة إنجلترا الشهيرة 2/1 في المكسيك عام 1986 . وقد تظهر الإحصائيات أمورا كثيرة ، ليست كلها ذات أهمية. فأرجنتين مارادونا كانت تبحث عن انتصارها العاشر على التوالي بعد الفوز على كوستاريكا 3/2 وجامايكا 2/1 وألمانيا 1/ صفر وهايتي 4/ صفر وكندا 5/صفر ونيجيريا 1/ صفر وكوريا الجنوبية 4/1 واليونان 2/ صفر والمكسيك 3/1. وكان الفريق قد نال آخر هزيمة له أمام أسبانيا 1/2 في 14 نوفمبر عام 2009 . ولا تمثل جامايكا وهايتي وكندا منافسين لأحد كبار عالم الكرة. لكن الإحصائيات المهمة هي التي تعكس تراجع نتائج الأرجنتين ­ بطل العالم مرتين والوصيف مرتين أخريين ­ بدءا من عام 1986 . في عام 1990 بإيطاليا تأهل الفريق إلى المباراة النهائية بصورة عسيرة بعد ان وصل أبناء المدرب كارلوس بيلاردو إلى أبعد مما كان منتظرا بفضل عبقرية مارادونا وقدرات كلاوديو كانيجيا التهديفية وصدات سيرخيو جويكوتشيا الحاسمة. ضربة قاصمة في الولايات المتحدة عام 1994 بخروج فريق المدرب ألفيو باسيلي من دور الستة عشر بالهزيمة أمام رومانيا 2/3 بعد أيام من الكشف عن فضيحة تعاطي مارادونا العجوز المتألق للمنشطات. في فرنسا عام 1998 بدأت عقد دور الثمانية بهزيمة في الوقت القاتل أمام هولندا 1/2 . فلم يتمكن دانييل باساريللا المدرب من رفع الكأس التي حصل عليها لاعبا. في كوريا الجنوبية واليابان عام 2002 كان منتخب المدير الفني مارسيلو بييلسا هو المرشح الأول للقب مع فرنسا، لكن الفريقان ودعا من الدور الأول. في ألمانيا عام 2006 أدهشت الأرجنتين الجميع بفوز 6/ صفر على صربيا في الدور الاول، وسيطرت على ألمانيا في الشوط الأول لمباراتهما معا لينتهي اللقاء بالتعادل ويحتكم الفريقان إلى ضربات الجزاء الترجيحية مرة أخرى في دور الثمانية. ترك المدير الفني خوسيه بيكرمان على مقاعد البدلاء النجم الصاعد وقتها ليونيل ميسي. وانتهى الأمر بامتنان الألمان له لأنه فعل. وأمس عادوا إلى إفساد الحفل على الأرجنتين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©