الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

رئيس وزارء الصين يتعهد بوقف تقليد منتجات الشركات العالمية

رئيس وزارء الصين يتعهد بوقف تقليد منتجات الشركات العالمية
25 ابريل 2012
وارسو، هانوفر (أ ف ب، د ب ا) - تعهد رئيس الوزراء الصيني وين جياباو أمس بوقف تقليد منتجات الشركات العالمية خلال حديثه لقادة الشركات الألمانية خلال المعرض الصناعي الدولي في مدينة هانوفر الألمانية. وقال جياباو في مؤتمر اقتصادي في افتتاح معرض هانوفر الدولي «الصين سوف تلتزم بحماية حقوق الملكية الفكرية». ووصل رئيس الوزراء الصيني إلى بولندا أمس في زيارة تستمر يومين يعقد خلالها قمة اقتصادية غداً (الخميس) مع 16 من قادة دول أوروبا الوسطى والشرقية، في أخر محطة من جولة أوروبية شملت أيسلندا وألمانيا والسويد. ويشارك في هذه القمة غير المسبوقة في وارسو رؤساء وزراء كل من البانيا وبلغاريا والبوسنة والهرسك وكرواتيا والجمهورية التشيكية وأستونيا والمجر ولاتفيا وليتوانيا ومقدونيا ومونتينيجرو ورومانيا وصربيا وسلوفاكيا وسلوفينيا، إلى جانب الدولة المضيفة بولندا. كما ستشمل القمة ممثلين عن حوالي 300 شركة صينية و450 مؤسسة من دول المنطقة بينها 300 بولندية. واستثمرت الصين 622 مليون يورو في المنطقة خلال فترة 2004-2010، وإن كان هذا المبلغ يعتبر متواضعاً، إلا أن المجموع السنوي لهذه الاستثمارات تضاعف خلال السنوات الأخيرة، وفق ما اظهر تقرير صدر مؤخراً عن معهد تنمية أوروبا الوسطى والشرقية. وقال ويتولد اورلوفسكي، المستشار في شركة «برايس ووترهاوس كوبرز» والمستشار السابق للرئيس البولندي، إن الصينيين «يملكون مبالغ هائلة باليورو والدولار يريدون إنفاقها» وهم يراهنون على استقرار المنطقة ونموها وأسعارها التنافسية لضمان «وصولهم إلى أسواق أوروبا الغربية»، الوجهة الأولى لصادراتهم. وتزايدت واردات الاتحاد الأوروبي من المنتجات الصينية بأربعة أضعاف بين 2000 و2010 فبلغت 243,8 مليار يورو للأشهر العشرة الأولى من 2011، بحسب إحصاءات معهد «يوروستات». وفيما يبدي المستثمرون الصينيون مخاوف حيال أزمة الديون في دول «منطقة اليورو»، فإن جيرانها الشرقيين سواء أعضاء في الاتحاد الأوروبي أو غير أعضاء فيه يرحبون بالمستثمرين الصينيين. وأوضح الخبير الصيني كوي هونججيان أن بكين تبدي اهتماماً كبيراً «بكلفة العمل المتدنية والسياسات التفضيلية» في المنطقة. وتابع الخبير، المسؤول عن قسم أوروبا في المعهد الصيني للدراسات الدولية، وهو مركز أبحاث تابع لوزارة الخارجية الصينية، أن «الصين ليس لديها خلافات سياسية مع دول أوروبا الوسطى والشرقية (كما مع الغرب) وتكون مرتاحة عندما تتعاون معها». وقال اورلوفسكي إن أوروبا تمثل بالنسبة للصين «سوقاً وموقع إنتاج في آن واحد». واستقبلت المجر شركة «هواو»ي لصنع أجهزة الاتصال التي تعتبر من كبار المستثمرين الصينيين في المنطقة والتي يتوقع أن يتضاعف رقم أعمالها هذه السنة عما كان عليه عام 2011 ليزيد عن 2,28 مليار يورو. وفي بولندا، تفيد الصحف ان شركة «شانغهاي إلكتريك» هي إحدى المجموعتين الآسيويتين اللتين تتنافسان للفوز بمشروع بقيمة 1,9 مليار يورو لبناء محطة كهربائية تعمل على الفحم. وخلال يناير الماضي، استحوذت شركة «ليوجونج ماشينري» الصينية من الخزانة البولندية على شركة «هوتا ستالوفا فولا» المتخصصة في صنع معدات البناء وموزعها شركة «دريستا كو» في صفقة قاربت قيمتها 56 مليون يورو. ويسجل تزايد الاستثمارات الصينية في المنطقة رغم فشل محاولة بكين لتوسيع أنشطتها في السوق البولندية، حيث نددت وارسو خلال ونيو بعقد تم توقيعه مع شركة «تشاينا اوفرسيز انجنيرينج غروب» لتنفيذ جزء من طريق عام يربط العاصمة ببرلين، مشيرة إلى أن الشركة الصينية لا تدفع المبالغ المتوجبة للشركات المحلية التي تتعامل معها. وقال اورلوفسكي «إن كان الصينيون يرغبون في احتلال موقع في سوق البنى التحتية في أوروبا، يجدر بهم أن يفهموا كيف يجري العمل هنا». وتابع «يبدو أنهم يعتقدون أن بوسعهم أن يطبقوا هنا الوسائل ذاتها التي تعلموها في أفريقيا».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©