أحمد سعيد (طهران)
أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن نهج حكومته يتمثل في التعاطي مع العالم على أساس الصداقة وفي إطار العزة والمصلحة. وقال روحاني في كلمة أمس بمدينة «إيلام» غربي طهران إن «إيران تسعى إلى تطوير علاقتها مع جميع دول الجوار، ونمد يد الصداقة إلى كل من يحترم حقوق الشعب الإيراني من «العالم الغربي والشرقي» وإلى كل من يتطلع إلى بناء علاقات صداقة معنا فعلاقاتنا مع العالم تقوم على «الصداقة في إطار العزة والحكمة والمصلحة». ويأتي حديث روحاني ردا على خصوم حكومته من المحافظين الذين يتهمون حكومته بالانفتاح على الغرب على حساب المصالح الثابتة لإيران.
وفي السياق النووي أعلن مصدر مسؤول في منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية توصلتا إلى اتفاق حول قواعد السلامة والأمان في مصنع «أراك» للماء الثقيل.
وأوضح المصدر أن وفد مفتشي الوكالة برئاسة (ماسيمو ابارو) مدير شؤون قواعد السلامة والأمان ومسؤولين في منظمة الطاقة الذرية الإيرانية توصلوا إلى تفاهم واتفاق حول أسلوب عملية تفتيش مصنع «أراك» للماء الثقيل، مشيرا إلى أن عملية تفتيش منجم «ساغند» قد جرت أمس. ومن المقرر أن يقوم المفتشون اليوم بزيارة مصنع «أردكان».
وفي هذه الأثناء، تتواصل المفاوضات النووية بين إيران والدول الست على مستوى الخبراء في نيويورك للتوصل إلى تفاهم حول القضايا الفنية قبيل مفاوضات فيينا. وقال رئيس وفد الخبراء الإيرانيين حميد بعيدي نجاد قبيل بدء هذه الجولة الجديدة من المفاوضات إن الطرفين سيواصلان نقاشاتهما تحضيرا للقضايا الفنية والتخصصية للجولة المقبلة من المفاوضات التي ستجري في فيينا الأسبوع المقبل.
في غضون ذلك، قال مسـاعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن «قوي الشر» تحاول إحباط التوصل إلى اتفاق تاريخي بين إيران والدول الغربية حول البرنامج النووي.
وقال في تصريحات نقلتها وكالة «إيرنا» الحكومية أمس «إن إيران تأمل بتحقيق اتفاق شامل حتي المهلة المحددة في 20 من يونيو القادم . وأضاف أن هناك مشاكل عديدة متبقية في هذا المجال مثل فقدان الثقة بين إيران وأميركا وبعض القضايا الفنية ومحاولات خارجية لتدمير مسيرة المفاوضات.
وقال إن هناك «مخربين لايريدون التوصل إلي اتفاق.. ومن الواضح أن البعض لا يريد تسوية هذه القضية عبر سبل سلمية ومنطقية.. لا يريدون انتهاء الحظر».
وأشار إلي بعض المعارضات الداخلية في إيران للمفاوضات وقال «نحن نمتلك مجتمعا تعدديا وأفكارا وعقائد مختلفة وأن البعض يعتقد بأنه يجب عدم إجراء مفاوضات مع الدول الغربية.. إلا أننا نشعر بأن أغلبية أفراد المجتمع يدعموننا.
وأشار عراقجي إلي أن «المفاوضات تسير في طريق صحيح ولدينا أمل بأن نصل إلى نتيجة إلا أنه من الممكن أن يحدث أي حدث آخر». واعتبر أن الجولة القادمة من المفاوضات التي ستبدأ في 13 مايو الجاري في فيينا ستكون صعبة. وقال «بإمكاننا أن نصل إلي اتفاق علي 95 بالمائة من القضايا إلا أن الخمسة بالمائة المتبقية بإمكانها أن تدمر كل شيء».
الرئيس الإيراني يرفض حظر «واتس آب»
منع الرئيس الإيراني حسن روحاني مشروع قانون بحظر خدمة الرسائل الفورية «واتس آب» إثر جدال مع لجنة الرقابة على الإنترنت، وفق ما أفادت تقارير إعلامية أمس.
وتحظر السلطات الإيرانية مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر، فضلا على مواقع أخرى تعتبر مؤذية للنظام أو تخالف الدين الإسلامي. ونتج عن اقتراح مشروع حظر «واتس آب» جدالا بين إدارة روحاني واللجنة المسؤولة عن الرقابة على الإنترنت والمؤلفة من 13 عضوا. وكتبت الصحيفة الإصلاحية اليومية «شرق» أن روحاني أمر بوقف مشروع مقترح حول حظر خدمة الرسائل الفورية. ونقلت عن وزير الاتصالات محمود واعظي أن «قضية حظر واتس آب أُثيرت»، مضيفا أن الرئيس روحاني أمر بوقف الحظر عن الموقع. وتابع واعظي أنه «حتى يصبح لدينا بدائل لتلك المواقع، فإن الحكومة تعارض تصفيتها». ووعد روحاني بتسامح أكثر مع القضايا الاجتماعية والثقافية والإعلامية، وهذا الوعد ساعده بالفوز في الانتخابات العام الماضي. وفي المقابل واجهت الحكومة معارضة من المتشددين الذين يرفضون وقف هذا النوع من الرقابة. من جانبه، انتقد هاشمي رفسنجاني الرئيس الإيراني السابق، رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الإجراءات التي تقوم بها الشرطة في مطاردة النساء والشباب بسبب ارتداء الحجاب وقال «إن هذا العام هو عام الثقافة والاقتصاد وينبغي أن نركز على القيم الثقافية وليس التركيز على لباس النساء والشباب والحلاقة والتزيين. وأضاف «ليس من الصحيح أن نطارد النساء بسبب ظهور خصلة من شعرها في وقت هناك الكثير من المشاكل الثقافية تفوق قضية شعر النساء». (طهران- الاتحاد)
عدد اليوم
