الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

البحث عن جذور ألفيس بريسلي يقود إلى كوخ متواضع

البحث عن جذور ألفيس بريسلي يقود إلى كوخ متواضع
19 ديسمبر 2009 00:18
لا يزال ألفيس بريسلي ملك موسيقى “روك آند رول” بلا منازع، حتى بالنسبة للكثيرين الذين لم يعاصروه في أوقات مجده. ويحب الكثيرون من معجبيه انتظار الثامن من يناير من كل عام لإعادة زيارة بعض الأماكن التي مر بها في حياته. وهناك موقعان رئيسيان للزيارة، منزله في منطقة جريسلاند بمدينة ممفيس الأمريكية وبلدة “تيوبلو” الصغيرة مسقط رأسه. وتبدو الشرفة في البيت الصغير المكون من طابق واحد ببلدة تيوبلو وقد تقادمت بفعل عوامل التعرية. كما أن السلالم الخشبية المؤدية إليه تصدر صريرا بفعل الزمن. ويتسم الأثاث داخل المنزل الذي ولد فيه ألفيس في 8 يناير 1935 بالبساطة. ويبدو في صورة بالأبيض والأسود معلقة على الحائط شخصان بالغان ومعهما طفل، وهما الزوجان فيرنون وجلاديس بريسلي مع الصغير ألفيس. وتوضح ليندا إليف من هيئة السياحة المحلية أن المنزل يعد معلم الجذب الأكبر في تيوبلو. ويأتي إلى هذه البلدة سنويا حوالي 80 ألف زائر لمشاهدة المتحف المخصص لنجم موسيقى الروك. واشترت بلدة تيوبلو فيما بعد بيت الزوجين بريسلي بأموال منحها لها ألفيس بعد حفل غنائي أقيم بالبلدة. وأقيم له تمثال برونزي عند البيت يصور ألفيس وهو في الثالثة عشرة من عمره ممسكا بجيتار في يده. وفي تيوبلو يمكنك أن تقابل جيمس أوسبون وجاي هاريس اللذين كانا صديقين لألفيس في سن المراهقة. أما اليوم فقد أصبحا من فئة المسنين وزحف الشيب إلى شعر رأسيهما. ومن المرجح أن ألفيس كان سيبدو مثلهما لو لم يكن قد فارق الحياة وهو في الثانية والأربعين من عمره. ويشرح الصديقان الأماكن التي كانا يترددان عليها بصحبة ألفيس في تيوبلو ومن بينها قاعات تناول الآيس كريم أو المشاركة في تناول شطائر “تشيز برجر” في مقهى جون. ويلتئم في هذا اليوم مرة أخرى شمل أعضاء نادي “محبي ألفيس بريسلي” الذي يضم مجموعة من معجبيه ويرجع تاريخ تأسيسه إلى الخمسينيات من القرن الماضي. وتذرف أعين السيدات المسنات بالنادي الدموع وبعضهن يمسكن بعكازات للمساعدة أثناء المشي، وذلك عندما يبدأن في الحديث عن ألفيس الذي كان له حضور عظيم في تيوبلو. ويمكن للسياح أن يقطعوا المسافة سيرا على الأقدام إلى الحانة المفضلة لديه والتي كان يتناول فيها المأكولات الخفيفة، وأيضا مشاهدة المدرستين القديمتين اللتين تلقى تعليمه فيهما، بل وحتى المكتبة التي اعتاد استعارة الكتب منها، ومشاهدة ومتابعة كل شيء يتعلق بالأعوام الثلاثة عشر الأولى من حياة ألفيس. أما مدينة ممفيس فمغرمة هي الأخرى بألفيس، فقد شهدت ألفيس وهو يعمل سائقا لعربة نقل، عندما كان في الثامنة عشرة من عمره وقد صقل شعره الأملس بالفازلين وأطال سوالف الشعر على الخدين وارتدى ثيابا ملفتة للنظر. وتوجهه لأول مرة لاستوديو “صن” للفن في يوليو 1953، وقد دفع أربعة دولارات لتسجيل أغنية ريفية فشلت في إحداث أي نجاح تجاري. وبعد ذلك بعام نجح بالاشتراك مع مجموعة من الموسيقيين في الاستوديو في تسجيل أغنية بعنوان “ هذا تمام”، والتي حققت نجاحا كبيرا بين عشية وضحاها. ودشنت البداية العملية لفتى أبيض كان يغني مثل فنان أسود.
المصدر: تيوبلو- ممفيس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©