الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رحلات السفاري.. مغامرة في قلب الصحراء

رحلات السفاري.. مغامرة في قلب الصحراء
19 ديسمبر 2009 00:18
مع حلول فصل الشتاء ينشط موسم رحلات “السفاري” في الإمارات، وهي رحلات بريّة تقودها سيارات الدفع الرباعي “الفورويل” داخل الصحراء، وتتركز كلّها في منطقة حتا المؤدية إلى سلطنة عمان.. في هذه المنطقة التي رُسمت فيها الرمال بيد فنان بارع، وزُخرفت بين صعود وهبوط، تتنافس السيارات بمختلف أنواعها وأحجامها، فضلا عن الدراجات، في مخر عباب الصحراء ليقدّم كل سائق مهارته وبراعته في القيادة، ويمنح الراكبين معه المتعة والإثارة من خلال مغامرة جميلة يحفظونها في ألبوم ذكرياتهم مدى العمر. أكثر من 30 شركة سياحية أنشئت في الإمارات، وتتركز معظمها في إمارة دبي، لتصحب سياحها في هذه الرحلات التي تميز الإمارات على وجه الخصوص، حيث تتفنن كل شركة في تقديم برامج منوعة لتضيف المزيد من المتعة والرفاهية لزبائنها، وتبدأ أحداث الرحلة المثيرة منذ ركوب سيارة الدفع الرباعي والوصول إلى مشارف الصحراء، هناك ينزل السائقون من سيارتهم ويبدأون في “تنفيس” إطاراتها الأربعة، وذلك لتتمكن السيارة من السير على الرمال، بعدها تبدأ السيارات بالاندفاع مسرعة إلى قلب الصحراء، سيارة وراء الأخرى كالقافلة، حيث التعرجات الرملية الشاهقة، فتعتليها السيارات غير آبهة بما يمكن أن يحدث، لتجرف معها الرمال وتميل يمنة ويسرة، فتميل معها قلوب الراكبين خوفا وهلعا. يقول السائق الكيني، مرزوق جمعة مرزوق، وهو سائق محترف يعمل في إحدى الشركات السياحية المعروفة بعمل رحلات “السفاري”: “إن تفريغ الإطارات من الهواء أمر ضروري لكي تتمكن السيارة من السير على الرمال في رحلات “السفاري” في الصحراء، حيث يصبح سيرها أكثر سهولة وأمنا، وبذلك أيضا يسهل التحكم بها، فتستطيع السيارة أن تجوب الصحراء بسهولة وبراعة أكبر في القيادة”. يضيف مرزوق: “الرحلة آمنة رغم أنها مليئة بالإثارة والأحداث المخيفة بالنسبة لبعض السائحين من أصحاب القلوب الضعيفة، فالسيارة مؤمنة ومعدة جيدا لكي تحمي من بداخلها، كما أن السيارات تسير خلف بعضها البعض لكي تساعد بعضها، فإذا ما حصل أمر وعلقت إحدى السيارات في الرمال فإننا نقوم بمساعدتها وإخراجها لا سيما وأننا مجهزون بكامل العدة والمعدات اللازمة لذلك”. مزارع أبقار وجمال كلما توغلت السيارات داخل الصحراء أكثر، كلما أصبحت الرحلة أكثر متعة وإثارة، ففضلا عن القيادة “المتهورة” التي يقودها السائقون لإضفاء المغامرة على الرحلة، فإن مشاهد مزارع الحيوانات من أبقار وجمال تضيف لها مزايا أخرى، وخاصة عندما يتم التوقف أمام هذه المزارع لإطعام الجمال والتقاط الصور التذكارية معها، أو شرب حليب طازج من حليب “النوق” الذي تتميز به الإمارات. بعد ذلك يتم التوجه إلى المخيمات الخاصة بالشركات، لتكتمل السهرة هناك، حيث يحفل كلّ مخيم ببرنامج خاص يقدمه لزواره الذين ينتمون لكافة الجنسيات، من رقص شعبي وطرب فضلا عن تقديم الوجبات الشعبية والمشاوي التي تطهى وتحضر أمامهم. وهنالك أيضا يمكن للسائحين أن يستمتعوا بركوب الجمال، أو قيادة الدراجات على رمال الصحراء.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©