الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نظام الماكروبيوتيك ينصح بمضغ الطعام جيداً ويحذر من تناول الخضراوات في غير مواسمها

نظام الماكروبيوتيك ينصح بمضغ الطعام جيداً ويحذر من تناول الخضراوات في غير مواسمها
19 ديسمبر 2009 00:14
من يتبع الماكروبيوتيك يعتقد أن الطعام ونوعيته يؤثران في حياته أكثر مما يعتقد عامة الناس، ويتوجه محبو النظام الماكروبيوتيكي إلى الطعام الطبيعي الذي لا يدخل كثيراً في عمليات تصنيع، ويستخدمون أساليب طبخ تقليدية ويقومون بالطبخ لأنفسهم وذويهم وأصدقائهم. الماكروبيوتيك يشجع على تناول الطعام المحلي من الحبوب الكاملة، والبقول والخضروات والفاكهة والأعشاب البحرية ومنتجات الصويا المخمرة، حيث تتداخل هذه الأطعمة في الوجبات بناءً على مبادئ وأساسيات ما يعرف بعلم «الين واليانج» (الضعف والقوة)، بالإضافة إلى المقاييس العلمية للأغذية فالأطعمة تكون إما «ين متطرف» مثل السكريات ومنتجات الألبان أو «يانج متطرف» مثل الأملاح واللحوم التي نادراً ما تؤكل في نظام الماكروبيوتيك الذي يعتبر نظاما متكاملا ومؤثرا يساعد في الشفاء من الأمراض المزمنة والخبيثة بالإضافة إلى صفاء وجمال العقل والتفكير وزيادة الجانب الروحاني في النفس. المطبخ الماكروبيوتيكي الحبوب الكاملة: الحبوب الكاملة أو الغلال الكاملة تساعد في تنشيط المخ والجهاز العصبي على عكس الحبوب أو الغلال المقشورة التي تحسن الوظائف العصبية فقط فالمنتجات الصحية يتم عملها من دقيق الحبوب الكاملة، ومن أمثلتها، الشوفان والفشار والأرز البني ودقيق القمح الكامل والحبوب المبرعمة وخبز القمح الكامل. أما أمثلة المنتجات المصنعة من الحبوب المقشورة فتوجد في الأرز الأبيض والخبز الأبيض ومعظم العجائن والحبوب الكاملة نوعاً ما أعلى ثمناً من الحبوب المقشورة نظراً لاحتوائها على زيوت طبيعية وضرورة المحافظة على شروط عمليات التنظيف والتخزين والنقل بطرق صحية وآمنة. وتصل كمية الألياف الطبيعية الموجودة في الحبوب الكاملة إلى أربعة أضعاف تلك الموجودة بالحبوب المقشورة، وتلك هي الميزة الكبرى، حيث أثبتت الدراسات العلمية أهميتها في خفض معدلات الأورام وأمراض الجهاز الهضمي وأمراض القلب وسكري الدم ومشاكل السمنة والبدانة. البقول: البقول من الأغذية الهامة والضرورية نظراً لاحتوائها على البروتين والأحماض الأمينية اللازمة لجسم الإنسان، وقد تم تعريف البقول من قبل منظمة الأغذية والمحاصيل الزراعية التابعة للأمم المتحدة على أنها مجموعة من المحاصيل السنوية التي تظهر في النباتات كحبوب أو بذور مختلفة الأحجام والأشكال والألوان وتستعمل كطعام للإنسان والحيوان، ونسب لفظ البقول منذ تلك الفترة للحبوب الجافة ماعدا الفول الأخضر والبسلة الخضراء اللذين اعتبرا من الخضر، وتم أيضاً تجنب المحاصيل التي يتم زراعتها للحصول على الزيوت مثل الفول السوداني وتلك التي تستعمل في الزراعة مثل البرسيم والفصّة. الخضراوات: الخضر مصطلح يطلق على أي جزء من النبات يؤكل من قبل الإنسان، ولكن لا يدخل في ذلك الحبوب والفاكهة والمكسرات والأعشاب أو التوابل، حيث يشمل هذا المصطلح فقط الخضر الورقية مثل الخس وخضر الساق مثل الهليون وخضر الجذور مثل الجزر وخضر الورد مثل البروكلي والقرنبيط، والفواكه النباتية مثل الخيار والكوسة والقرع العسلي والطماطم والفلفل بالإضافة إلى البقول النباتية مثل الفول الأخضر. الفاكهة: الفواكه هي الجزء المختص بإنتاج البذور في النباتات, وبالنسبة للأغذية يمكن اعتبار الفواكه هي تلك التي تكون حلوة المذاق وكثيرة اللحم مثل التفاح والبرتقال والبرقوق وكثير من الخضر المعروفة لدينا والمكسرات والحبوب تكون فاكهة النبات التي تأتي منه. ومع ظهور الأسمدة والمبيدات ظهرت محاصيل الفاكهة الضعيفة، عديمة القيمة الغذائية والتي يمكن أن تعرف بسهولة تامة لأنها (بدون بذور) والنباتات التي لا تنتج الفواكه تعرف بالنبات عديم الثمر أو عديمة الفاكهة. الأعشاب البحرية: يطلق مصطلح الأعشاب البحرية على أعداد كبيرة جداً من الطحالب البحرية التي تكون كبيرة الحجم ومتعددة الخلايا، وتختلف عن الطحالب البحرية العادية (ميكروسكوبية الحجم) بأنها توجد في الطحالب البحرية الخضراء والحمراء والبنية، وتم اقتباس مصطلح الأعشاب البحرية من مصطلح عشب ولا يمكن المزج بينه وبين عشب البحر لأنه نبات بحري ولا يندرج تحت الطحالب البحرية. نصائح ماكروبيوتيكية يقدم الباحثون وخبراء التغذية الماكروبيوتيكية، العديد من النصائح الغذائية الهامة ومن بينها الأكل بطريقة منتظمة وعدم الأكل إلا عند الشعور بالجوع. كما تشدد على أهمية المضغ السليم بالنسبة إلى إتمام عملية الهضم واستيعاب المواد المغذية، فعند الأكل يجب الجلوس بطريقة مستقيمة وتخصيص وقت للتعبير عن الامتنان للحصول على الطعام، وعدم نسيان الشكر قبل وبعد الأكل، ويمكن للمرء أن يأكل على نحو نظامي مرتين أو ثلاث مرات في النهار قدر ما يشاء شرط أن تكون الحصص صحيحة, وشرط أن يتم مضغ كل لقمة بشكل كامل ومن المستحسن أن يترك المائدة وهو شبع ولكن ليس متخما. أما بالنسبة للسوائل فيتم شربها بطريقة معتدلة عندما يشعر المرء بالظمأ فقط ولا يشربها أثناء الأكل، كما يجب تجنب استخدام أجهزة الطبخ الكهربائية كالأفران والمواقد بالإضافة إلى أفران المايكروويف، فمن المستحسن استخدام فرن غاز أو فرن على الحطب كما يجب استخدام أواني الطبخ المصنوعة من المواد الخزفية أو الحديد المسبوك أو الفولاذ الصامد «ستانلس ستيل» بدلا من الأواني المطلية أو المصنوعة من الألمنيوم. قصور وظهور يعتبر القرن الحادي والعشرون قرن التقدم والحضارة التي اجتاحت العالم بموجة عارمة من الأمراض الخطرة والمزمنة التي لا شفاء منها لدى الأطباء، نتيجة إما قصور فهم أسباب الصحة والمرض أو قصور الأساليب العلاجية، ومن أبرز نواحي القصور عدم اهتمام الطب الحديث بإزالة الأسباب المؤدية للمرض وإنما فقط الاكتفاء بإزالة الأعراض الخارجية أو كبتها، وأكبر دلالة على ذلك الفشل في معالجة السرطان، فالطب الحديث يستأصل الورم السرطاني من إحدى نواحي الجسم ثم يعاود الورم الظهور في ناحية أخرى من الجسم، وهذا أمر طبيعي لأن إزالة الورم لا تضمن تحقق الشفاء ما دام جسم المريض يعايش نفس الظروف التي سببت ظهور الورم الأول. ذلك القصور أدى إلى اهتمام الناس بالطب البديل، ومن ضمن ذلك الاهتمام بالغذاء، برغم إصرار الكثير من الجهات الطبية لزمن طويل على أن الغذاء لا علاقة له بالصحة والمرض والحقيقة لا يمكن إخفاؤها إلى الأبد واكتشافها لا يكون عن طريق الكلام فقط وإنما بدعم من التجربة، ولهذا السبب اكتسح أسلوب حياة الماكروبيوتك الوطن العربي.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©