الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أمواج من البهجة تغمر زوَّار مهرجان «الغربية» للألعاب المائية

أمواج من البهجة تغمر زوَّار مهرجان «الغربية» للألعاب المائية
25 ابريل 2013 20:49
بالإضافة إلى عروض السيرك والألعاب النارية وغيرها من ألوان الفنون المتنوعة، مزجت ساحة موقع مهرجان الغربية للألعاب المائية بين المنافسات البحرية والمسابقات الرياضية، والعروض الفنية والألعاب الترفيهية والفعاليات التراثية، التي ساهمت في جذب جمهور كبير إلى المهرجان، الذي يقدم باقة متنوعة من الفنون المختلفة من 18 إلى 27 أبريل الجاري، تلبي طموحات زوَّار المهرجان من داخل الدولة وخارجها. إيهاب الرفاعي (المنطقة الغربية) - تحول شاطئ المرفأ إلى موقع متكامل يقدم ألواناً مختلفة من الفنون والثقافات المتنوعة، والعروض والمسابقات التراثية الأصيلة على مدى عشرة أيام كاملة، هي عمر المهرجان الذي انطلقت فعالياته، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، وبمبادرة من مجلس تنمية المنطقة الغربية وتنظيم من نادي أبوظبي للسيارات والدرجات. عروض ترفيهية وكان للمسابقات التراثية مكانتها ضمن أجندة مهرجان الغربية، كما كان للعروض الفنية المتميزة والألعاب الترفيهية حضورها داخل المهرجان، حيث استقطبت الآلاف من الزائرين خلال الأيام الماضية، بعد أن أضاف المزيد من المتعة والإثارة والبهجة بين الزوَّار من خلال الفعاليات الترفيهية للعائلات، بالإضافة إلى العروض المسرحية الحية للأطفال، وتشمل القصص الشهيرة الكلاسيكية «أليس في بلاد العجائب، التي أخذت الأطفال في رحلة تمزج بين الترفيه والتعليم، وليلى والذئب، وبينوكيو»، التي لاقت إعجاب الجميع وهو ما يؤكده الطفل سيف حسن العمري «14 سنة»، من المملكة الأردنية الهاشمية الذي يحرص على حضور الفعاليات الترفيهية الخاصة بالأطفال يومياً منذ انطلاق المهرجان، وتابع مسرحية أليس في بلاد العجائب وأُعجب بها، خاصة أن قصتها شيقة وجميلة كما أن الأداء على المسرح كان بارعاً، مشيراً إلى أنه سيستمر في حضور الفعاليات حتى نهاية المهرجان. أما شقيقتاه شمس وسارة، فأوضحتا أن المهرجان ممتع وبه عدد من الفعاليات المتنوعة، التي فرحوا بها جداً، سواء من خلال العروض الفنية والمسابقات الثقافية المخصصة للأطفال، وتضفي طابعاً من الحماس بينهم، أو الألعاب المختلفة المنتشرة في الموقع وتناسب الأعمار كلها. عروض السيرك وسمع صالح عبدالله من الكويت عن مهرجان الغربية قبل ذلك، لكنه لم يتوقع أن يكون بهذا المستوى، مشيراً إلى أنه كان في رحلة مع أسرته إلى دبي وعند العودة، فوجئ بانطلاق الفعاليات فقررت الأسرة أن تحضر لمتابعة ما يقدم داخل المهرجان من فعاليات، خاصة أن المرفأ تقع في طريق عودته ووجد فعاليات وبرامج ممتعة تناسب العائلات، وكان ينوي الإقامة أكثر حتى انتهاء المهرجان إلا أن اكتمال غرف الفندق في المدينة حال دون استمتاعه بباقي أيام المهرجان، لذلك سيحرص على الحضور في المهرجان المقبل وأن يتخذ استعداداته كافة، لضمان أن يحقق الاستمتاع المنشود من المهرجان. أصبح مألوفاً أن تجد مئات الأشخاص يتراصون جنباً إلى جنب يومياً في المساء على منصة العرض في مهرجان الغربية المائي يحدِّقون أعيونهم صوب المنصة وتسمع منهم الآهات وتعبيرات التعجب والاندهاش، عندما تبدأ عروض السيرك، بجانب الألعاب النارية التي يقدمها محترفون متميزون في ممارستها، لتجد تجاوباً كبيراً من الجمهور الكبير الذي يتابعها يومياً. وتحرص اللجنة المنظمة على توافر الفعاليات والبرامج، التي تلبي احتياجات الجمهور، وذلك من خلال تنفيذ مجموعة من العروض الفنية والثقافية، مع ألعاب متنوعة تناسب الحضور ليكون المهرجان ملتقى للأسر والعائلات، حيث يعبر يوسف الحمادي عن سعادته بوجوده في المهرجان لما يقدمه من فقرات ترفيهية، منها فقرات الساحر والألعاب النارية وغيرها من الفقرات الشيقة التي تمتع الجمهور، موضحاً أن هذا المهرجان متنفس مهم للسكان، حيث ينتظره أغلب أهالي المدينة من العام للعام، لذلك، فإن الكثير من سكان المنطقة الغربية يتواجدون بشكل شبه مستمر داخل موقع المهرجان للاستمتاع بتلك الفعاليات والفقرات والبرامج. مسابقات ويتضمن المهرجان مجموعة متنوعة من الفعاليات التراثية، بجانب المسابقات البحرية، يشارك فيها متسابقون من 20 دولة عربية وأجنبية لخوض المنافسات المتنوعة، مثل التجديف التراثي، وسباقات ركوب الأمواج، الإبحار الشراعي، والسباحة وسباق القوارب الشراعية التراثية والحديثة بفئاتها المختلفة، وكرة القدم وكرة اليد الشاطئية، بجانب العديد من الفعاليات والمسابقات الشيقة الأخرى. الرياضات التراثية وتعتبر الرياضات البحرية التراثية من أكثر الألعاب التي تستهوي سكان الغربية، خاصة أهالي المرفأ، حيث يحرص أغلب السكان على ممارستها ومنها التجديف التراثي، حيث تعتبر من أقوى وأكثر المنافسات البحرية الرياضية إثارة، لما تجمعه من مميزات، خاصة في تحريك القارب وتوجيهه إلى خط النهاية بسواعد البحارة وخبرات النوخذة، أو السكوني، إذ تجد هذه الرياضة إقبالاً كبيراً من الشباب والناشئين، الأمر الذي يدل على تعلق أبناء الدولة بتراث أجدادهم الذين ارتبطت حياتهم بالبحر قديماً. ويرى المدير التنفيذي لنادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت ماجد عتيق المهيري، أن أغلب الرياضات التراثية البحرية مستمدة من تراث أجدادنا وأن الآباء أول من أسسوا السباقات فيما بينهم لإضافة مزيد من المتعة والحماس، خلال عملهم الصعب والقاسي، حيث كانت السفن في ذلك الوقت تخرج بأعداد كبيرة في رحلات للصيد واستخراج اللؤلؤ وتقضي فترات طويلة في البحر، وعند انتهاء مهمتها تشرع في العودة إلى الديار، فكانت أوقات العودة شبه واحدة لمجموعة السفن المغادرة، لذلك نشأت بينهم فكرة عمل سباق على أن يكون البطل الفائز هو من يصل إلى الديار قبل الآخرين، وأن تكون الانطلاقة في الوقت ذاته. وأضاف: مع مرور الوقت أصبح للمسابقات البحرية التراثية مثل المحامل الشراعية والتجديف، وغيرها من السباقات مكانة كبيرة، كما أصبحت تنظم لها السباقات العديدة، التي يشرف عليها نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، وحققت تلك الرياضات نجاحات كبيرة، وأصبح يخصص لها مهرجانات متميزة مثل مهرجان الغربية للرياضات المائية، الذي أصبح له مكانة كبيرة لدى عشاق التحدي والمغامرة والحفاظ على التراث، وما كان ليحقق هذا النجاح لولا توجيهات القيادة الرشيدة ودعهما. القوارب التقليدية وتعتبر سباقات القوارب الشراعية من أكثر السباقات التراثية، حيث تُستخدم فيه القوارب التقليدية تعرف باسم «دو»، التي كانت تستخدم قديماً في الغوص بحثاً عن اللؤلؤ أو نقل البضائع، وتقام هذه السباقات خلال فصل الشتاء، وتستخدم فيها قوارب شراعية بارتفاع 40 و60 قدماً بمشاركة ما يصل إلى 100 بحّار، حيث يوظفون قوتهم الجسدية ومهاراتهم التقليدية التي توارثوها عن آبائهم وأجدادهم لرفع الصاري والانزلاق بسرعة بين الأمواج. قبل انطلاقة السباقات، يقوم البحّارة بدراسة حالة الطقس جيداً لتحديد المسار المناسب للسباق، لأن إحراز أفضل زمن لإنهاء السباق يعتمد في المقام الأول على سرعة الرياح. وتشهد سباقات القوارب الشراعية الرئيسية مشاركة العشرات من القوارب الشراعية التي يتألف طاقمها من المواطنين الشباب، وتُتيح هذه الفعاليات فرصة رائعة للسياح للاستمتاع باستعراضات باهرة لمهارات الإبحار التقليدية. وفي إطار الحفاظ على الرياضات البحرية التراثية حرصت اللجنة العليا المنظمة لمهرجان الغربية على إضافة مسابقة القوارب الشراعية 60 قدماً والتي يشهدها المهرجان لأول مرة في نسخته الحالية ويشارك فيها نخبة من أبناء الوطن. سعيد الخاصوني يصور فعاليات المهرجان بطائرة «ريموت كنترول» لم يدع المصور سعيد الخاصوني، الذي يعشق مهنته، فرصة إقامة الفعاليات، وراح يبتكر في طريقة ليبرز بها جماليات مهرجان الغربية للرياضات المائية، فحرص أن يقوم بطريقة جديدة لتصوير المهرجان من زوايا مختلفة، ذات رؤية فنية تجعل الصورة ذات بعد فني متميز يختلف عن الآخرين، ففكر في أن يقوم بتصوير مختلف الفعاليات في المهرجان من زوايا علوية بواسطة طائرة ريموت كنترول ورغم أنه وجد صعوبة في الحصول عليها في بادئ الأمر، خاصة أن الأمر يتطلب طائرة بمواصفات، تصلح لحمل الكاميرا والتصوير وتتناسب مع إمكانياته. ووجد الحل لدى صديقه سعيد خلفان المزروعي المصور المحترف الذي يعشق التصوير التلفزيوني وبالفعل تمكن من الحصول على طائرة تحقق هدفه وتمكن من استخدامها داخل المهرجان والتقط بها مجموعة من الصور المتنوعة والمتميزة التي سيشارك بها في المهرجانات والمسابقات المختلفة. وأوضح الخاصوني أن عمله بالطائرة يستلزم منه أن يكون فنيا ومصورا في نفس الوقت نظراً لضرورة أن يعرف كافة الإمكانيات الخاصة بالطائرة وطريقة تشغيلها وإصلاح الأعطال بها والتعامل معها في المواقف المختلفة ليتمكن من استخدامها بالشكل الأمثل أثناء عمله كمصور يحتاج منه اختيار الزوايا بدقة للحصول على صور متميزة وفعالة. ويرى أن أجمل ما في عمله هو التشويق والتعب في سبيل الحصول على ما يتمناه ويسعد جداً عندما يحصل على الصورة التي يفكر فيها ويسعى إليها وأكثر ما أسعده عندما وجد جماهير مهرجان الغربية تتابع التصوير بالكاميرا بواسطة الطائرة بدلاً من متابعة فعاليات السباق الذي كنت أقوم بتصويره من زوايا علوية. ويحرص على التصوير بالطائرة في الأماكن المفتوحة، مثل مهرجان الغربية للرياضات المائية أو مهرجان مزاينة الظفرة للإبل، خاصة وأن التصوير في الأماكن المغلقة يستلزم تصريحات خاصة من الجهات المعنية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©