«أحد» يودع سنة 1430 الهجرية و «نسيم» تستقبل العام الجديد

طوت سنة أيامها ورحلت، وهلت أخرى تشق الليالي وتفتح أعينها على أول أنوار يومها الأول، وتحمل الكثير من المفاجآت، تحمل الأفراح والمسرات، وكانت بداية فرح لبعض العائلات حيث استقبلوا السنة الهجرية الجديدة 1431 بمواليد جدد، طواهم وجع المخاض ولم يدركوا معاني ولاداتهم، إلى أن أخبروهم أنه يوم مميز بولادة مميزة وميسرة، في حين ودع آخرون السنة الهجرية 1430بولادة جديدة والسنة تلفظ آخر أنفاسها، حيث استقبل مستشفى الكورنيش بأبوظبي 25 مولوداً خلال الـ24 ساعة التي كانت فاصلا بين سنة ماضية وسنة قادمة، كانت أول مولودة فيها إماراتية الجنسية، وآخر مولود في السنة السابقة من الجنسية البنجلاديشية. «نسيم» و «أحد» إنه يوم مميز بالنسبة لنا، إننا محظوظون جدا، إنها بشرى خير بالنسبة لنا، ولدت في أولى ساعات السنة الهجرية الجديدة وفي صباح يوم الجمعة فهذا دليل خير إن شاء الله، هذا ما قالته فاطمة أحمد الهاملي، التي رزقت بمولودة أنثى في الساعة الواحدة وعشر دقائق من صباح اليوم الأول من السنة الهجرية الجديدة. حيث استقبلت عائلة المواطن سرور أحمد الهاملي السنة الجديدة بمولودة اختارا لها مبدئيا اسم نسيم، أضفت فرحة وأدخلت سعادة، ليس لها مثيل على وجوه أفراد العائلة. في حين ودعت عائلة عبد المنان، من بنجلاديش السنة الهجرية 1430 بطفل أطلقوا عليه أحد، من أمه عصمت التي أبدت سعادة كبيرة بهذا المولود. بشرى خير تقول فاطمة الهاملي: أنا سعيدة جدا باستقبال ابنتي في هذا اليوم وهذه المناسبة الإسلامية المباركة، وأتمنى أن تكون من الصالحات، أحسست بوجع الساعة الثانية عشرة ظهراً، وأتيت إلى المستشفى في الواحدة ليلا، وفي الساعة الواحدة وعشر دقائق رزقت بابنتي التي أنوي إطلاق اسم نسيم عليها، وهي الولادة الثانية بعد أخيها نهيان الذي يبلغ من العمر سنة و5 أشهر. وقالت الهاملي إن صحة ابنتها جيدة، وتزن 3 كيلو و50 جراماً، وكانت ولادتها طبيعية، وتضيف: “أخبرتني الدكتورة أن موعد ولادتي سيكون خلال أسبوع، والحمد لله جاء في هذه المناسبة الإسلامية العظيمة”. في الساعة الأخيرة ووصفت عصمت حالة مولودها الصحية ‘’بالجيدة’’، حيث بدت علامات السعادة على وجهها، وهي تقول: لي 5 أطفال 3 صبيان وبنتان، ولم أكن أنوي زيادة الأولاد، ولكن سبحان الله جاء «أحد» في الساعة الأخيرة من العام الهجري 1430، وهو أكيد مبارك إن شاء الله، ولد ووزنه 3 كيلو و 50 جراماً، ولدت أول أولادي في بنجلاديش أما الأربعة الباقون فقد ولدوا في أبوظبي حيث أعيش فيها منذ 17 سنة. ?وأعربت عصمت عن سعادتها وفرحتها بقدوم طفلها الذي كان آخر مواليد مستشفى الكورنيش بأبوظبي في العام 1430، وقالت إنها لم تتوقع هذه الولادة في هذا اليوم، ولم تدرك أن ابنها جاء في يوم مميز، إلى أن أخبرتها الممرضات والدكتورة المشرفة عليها. تقول الدكتورة واهي سليمة، المشرفة على الولادات في مستشفى الكورنيش بأبوظبي، والتي تعمل بهذا المستشفى منذ ما يقارب الـ20 سنة، وولد على يديها أكثر من 1000 مولود: كنا على استعداد تام لاستقبال الولادات، وأغلبها كانت ميسرة بحمد الله، والمستشفى يضم 270 سريرا. وقد استقبل المستشفى خلال الـ24 ساعة الفاصلة بين السنة التي ودعناها والسنة الهجرية الجديدة 25 ولادة ،منها الذكور والإناث وكلهم في صحة جيدة، منها 15 في السنة الفائتة والباقي في هذه السنة، حيث وضعت عشر نساء بعد فاطمة الهاملي، أي يوم الجمعة صباحا. تأسس المستشفى منذ نحو 31 عاما (أي في العام 1977 بسعة 120 سريراً في ذلك الوقت) ارتفع عددها الآن، بحسب الدكتورة واهي سليمة، إلى 270، وهو المستشفى الوحيد المتخصص في أمراض النساء والولادة في أبوظبي.