الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سليمان بن عيد: المصور الناجح أول من ينقد صوره ويقسو على نفسه

سليمان بن عيد: المصور الناجح أول من ينقد صوره ويقسو على نفسه
19 ديسمبر 2009 00:09
شرّع أبواب موهبته على دروب الإبداع ورسم بالضوء أجمل الصور، واختزل النثر والشعر في لقطات فريدة تشير إلى موهبته الجميلة في التصوير. إنه سليمان بن عيد يروي سيرة حبه لرصد مشاهد الطبيعة والبيئة المحلية مؤكداً إخلاصه لانتمائه إلى هذا البلد الجميل. حيث كانت بداياته في التصوير من خلال حبه للطبيعة وعشقه لتلك المناظر الخلابة التي يمر بها فشعر أنه لابد من توثيقها والاحتفاظ بها. ونتيجة لتشجيع من صديقه أحمد درويش بدأ خوض غمار فن التصوير. إصرار النملة كانت لقطاته في البداية بسيطة وتفتقر إلى الكثير من المعالجة والحرفية إلا أنه قرر المضي في طريق التصوير، يقول: “عندما طرح مركز الفنون في خورفكان دورة في التصوير الفوتوغرافي سارعت للانضمام إليها وكان لها أكبر الأثر في صقل موهبتي ووضعي على طريق الاحتراف”. فيما نجد الطبيعة هي الهدف الرئيسي في عالمه، إذ يقول: “أهدف إلى تجسيد الطبيعة العذراء التي لم تعبث بها أيدي البشر بعد. أما أقرب لقطاتي إلى نفسي فهي صورة النملة إذ علمتني درساً ونقشت في رأسي حكماً وقد أسميتها “الصعود إلى القمة” عندما كنت أنا ورفاقي في الصحراء، وكانت المرة الأولى التي أرى بها نملة في الصحراء أصرت على الصعود إلى رأس الهضبة الرملية مع أن الهواء كان يعصف بها ويعيدها إلى نقطة الصفر لكنها بالإصرار وصلت. فشاركت بها في مسابقة “بيئتنا بعدسة الكاميرا” التي نظمها مؤخراً “نادي تراث الإمارات” بأبوظبي وحصلت على المركز الثالث”. يضيف: “كما أحب التقاط صور التطور العمراني في الدولة وماذا آلت إليه بعض المناطق من التطور والتقدم تعبيراً عن الإرادة التي تصنع المستحيل”. سهولة وصعوبة حرص ابن عيد على معرفة كل أجزاء الكاميرا لأن المصور الناجح -برأيه- هو من يجمع بين الجانب الفني للصورة والجانب التقني للكاميرا فمن خلال هذه التوليفة يقوى على مخاطبة المشاهد بلقطات لا تمحى من الذاكرة، إضافة إلى القدرة على النقد الفني القاسي للصورة فالمصور المحترف هو الناقد الأول لصوره. ويعتبر التصوير فناً سهلاً! تكمن سهولته في فكرة نطرحها في لقطة باستخدام التقنية الحديثة ولكن صعوبته تكمن في الحصول على اللقطة الناجحة. يقول: “الصور المأساوية كصور الحروب والكوارث والدمار أشد ما يؤثر بي فالصورة أبلغ في التعبير”. ويشير إلى أن الكثير من الشبان والشابات “يتجهون نحو التصوير لأنه فن المنافسة وخلق جيل فنان ومبدع. ويتمنى أن يتحلى المصور بالصفاء الذهني والرقي في التفكير والإحساس المرهف”. يطمح ابن عيد إلى إقامة معرض يحاور الطبيعة في الإمارات واختلافها بين صحراء وجبال ووديان وإظهار جمالياتها.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©