الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إسبانيا تهزم باراجواي بصعوبة وتواجه ألمانيا في نصف النهائي

إسبانيا تهزم باراجواي بصعوبة وتواجه ألمانيا في نصف النهائي
4 يوليو 2010 01:08
تحت درجة حرارة (13 درجة مئوية) تأهل منتخب إسبانيا إلى نصف نهائي كأس العالم لكرة القدم لمواجهة ألمانيا يوم الأربعاء المقبل بعد التفوق على باراجواي بهدف نظيف وبصعوبة بالغة في المباراة التي جرت على ستاد أليس بارك بمدينة جوهانسبرج. سجل هدف المباراة الوحيد دافيد فيا في الدقيقة 83 بعد مباراة جاءت ضعيفة تماما في شوطها الأول، واشتعلت بعد الدقيقة 60، وبهذا الفوز للماتادور تؤكد إسبانيا تفوقها على فرق أميركا الجنوبية حيث لم تخسر إسبانيا من فريق من أميركا الجنوبية بكأس العالم منذ عام 1986 عندما خسرت من البرازيل بهدف نظيف ومنذ ذلك التاريخ فازت ثلاث مرات وتعادلت مرتين. لاحت للفريقين ركلتا جزاء أضاعهما أوسكار كاردوزو لباراجواي في الدقيقة 60، وتشابي ألونسو لإسبانيا في الدقيقة 62 حيث تصدى لهما حارسا المنتخبين ببراعة كبيرة. وجاء الشوط الثاني أفضل بكثير من الأول حيث شهد إهدار ركلتي الجزاء وهدفاً جميلاً لفيا، في حين جاء الشوط الأول مملاً تماما وخالياً من الإثارة. شوط سلبي وضعيف لم يقم ديل بوسكي مدرب اسبانيا بأي تغييرات على تشكيلة فريقه لثلاث مباريات متتالية وهو ما يؤكد أن المدرب مقتنع بنفس مجموعة اللاعبين التي شاركت أمام البرتغال وتشيلي. وكانت محاولات باراجواي هي الاخطر في الربع ساعة الأولى حيث صنع مهاجموا الفريق العديد من الفرصة واقتربوا كثيرا من مرمى كاسيياس الذي كاد أن يقع في خطأ كبير عندما تباطأ في كرة تدخل فيها مهاجم باراجواي. ويحاول المنتخب الاسباني اختراق دفاعات المنافس، ولكن ظهرت صلابة دفاع باراجواي في التصدي لمحاولات فيا ومعه سيرجيو راموس، وفي الدقيقة 9 يسدد كريستان ريفيرس كرة جاءت بعيدة عن مرمى اسبانيا. وفي الدقيقة 25 يظهر النجم الاسباني فيا بخطورته للمرة الأولى عندما حاول المراوغة من الناحية اليسرى ولكنه فشل في الوصول بالكرة الى مرمى خوستو بيلار لصلابة دفاعات باراجواي والشبكة الحديدية المفروضة على منطقة ال18. وفي الدقيقة 29 كانت أخطر فرص اسبانيا عن طريق تشابي عندما سدد كرة قوية ومباشرة ولكنها خرجت بعيدا عن الشباك. ويحاول المنتخب الاسباني المرور كثيرا من طرفي الملعب خاصة من الناحية اليسرى التي يقودها راموس والمهارات الكبيرة في العمق والطرف الايمن لفيا مع تسديدات تشابي المفاجئة لكن الهدوء الكبير الذي ظهر على مدرب ولاعبي باراجواي جعل كل المحاولات تضيع هباء وتبتعد عن مصدر الخطورة المؤكدة. ويفرض الدفاع الباراجواني حصارا كبيرا على فيا ورفاقه مستخدمين كافة السبل المشروعة، في المقابل تقلصت الهجمات فالديز وكاردوزو وألكاراز حتى الدقيقة 35 عندما فشل جوناثان سانتانا في استغلال كرة عرضية جميلة جاءته من الناحية اليسرى عن طريق موريل حيث كانت من الفرص الخطيرة والقليلة لباراجواي في الشوط الأول. ولم تكن هناك اختبارات حقيقية لمرمى الفريقين طوال الشوط الاول خاصة وان الشوط بشكل عام يعتبر من أضعف أشواط المونديال حتى الآن، وكان واضحا التحفظ الكبير من باراجواي والذي كان واضحا انه يفكر في أن تخرج المباراة بالتعادل حتى يحتكم لركلات الحظ الترجيحية أو أن يخطف الفريق فرصة من الهجمات الخاطفة في الشوط الثاني. وفي الدقيقة 41 يكاد منتخب باراجواي أن يفرح عندما يسجل فالديز ولكن الحكم يحتسبها تسلل صحيح. شوط الحسم ومع بداية الشوط الثاني لم تكن هناك أي تغييرات في صفوف الفريقين ، ومثلما بدأت المباراة فقد اعتمدت باراجواي على الهجمات المرتدة مع مراقبة صارمة لمهاجمي إسبانيا وهو سيناريو شاهدناه في بداية اللقاء. وفي نفس الوقت لم يحاول بطل أوروبا” إسبانيا” الاختراق القوي أو تشكيل هجمات قوية يمكن من خلالها البدء بالتهديف حيث فشلت كل المحاولات التي قادها انيستا وتشابي وتوريس. وحاول هجوم إسبانيا الضغط على دفاعات باراجواي لارتكاب الأخطاء وبالفعل نجح فيا في استغلال كرة ولكنه ابتعد بها عن منطقة الخطورة وذلك في الدقيقة 50. قمة الإثارة في الدقيقة 60 بدأت الإثارة والمتعة التي ضاعت وغابت تماما عن المباراة عندما احتسب حكم المباراة ضربة جزاء لصالح باراجواي نتيجة جذب جيرار بيكيه لمهاجم باراجواي أوسكار كاردوزو وفشل كاردوزو نفسه في الاستفادة من ضربة الجزاء حيث تصدى لها كاسيياس بمنتهى البراعة. وفي الدقيقة 62 ترتد الكرة هجمة سريعة لصالح إسبانيا وتمت عرقلة فيا عن طريق ألدو بوباديا ويفشل تشابي ألونسو في التسجيل حيث أعادها الحكم مرة أخرى بعد أن سجل منها ولكن حارس باراجواي فيلار تصدى لها في المرة الثانية ليستمر الصراع بين الفريقين. أجرى كل مدرب تغييرات في صفوفه حيث لعب فابريجاس بدلا من فرناندو توريس في إسبانيا ، وانريكي فيرا بدلا من ادجار باريتو، وسانتا كروز بدلا من نيلسون فالديز في باراجواي. وفي الدقيقة 75 يطلق تشابي كرة قوية لكنـها جاءت بعيدا عن المرمى من خطـأ كبير لدفاع باراجواي لم يستفد منه تشابي. وفي الدقيقة 83 يتعرف هجوم الاسبان على الفوز عندما سجل فيا هدف المباراة الوحيد من الكرة التي وصلته من القائم الأيمن لحارس باراجواي من تسديدة بيدرو ليضع فيا فريقه في محطة مهمة من كأس العالم. كاسيياس يدخل التاريخ جوهانسبرج (الاتحاد) - دخل كاسيياس حارس منتخب إسبانيا التاريخ عندما تصدى لركة جزاء أمس من منتخب باراجواي حيث أصبح كاسيياس الحارس الوحيد الذي قام بالتصدي لركلتي جزاء في بطولتي كأس عالم مختلفتين أولها 2002 في مباراة الماتادور الاسباني ضد إيرلندا والثانية كانت بالأمس أمام باراجواي. «السبت» يصالح الإسبان جوهانسبرج (الاتحاد) - السبت يوم يكرهه الإسبانيون كثيرا خاصة عشاق كرة القدم ، حيث شهد هذا اليوم خسارة منتخب إسبانيا في ثلاث مباريات أولها أمام إيطاليا عام 94 وثانيها أمام نيجيريا 98 والمرة الثالثة كانت أمام كوريا الجنوبية في 2002 وهو ما جعل الكثيرون من الاسبان يخشون هذا اليوم. يؤمن بنظرية «يجب عدم العبث بتركيبة رابحة» دل بوسكي البركان الهادئ جوهانسبرج (الاتحاد) - يعتبر “دل بوسكي” مدرب منتخب إسبانيا نموذجاً للمدربين الهادئين الذين بإمكانهم المحافظة على رباطة جأشهم في الأوقات الحرجة، ويتمتع أيضاً بطبيعته المسالمة وبمقارباته المدروسة بالإضافة إلى قدرته على التعامل مع فرق تعج بالنجوم الكبار وهو ما سهل استلامه السلس لرئاسة الإدارة الفنية للمنتخب دون إهمال واقع، أنه يعمل دائماً للمحافظة على وحدة وأداء لاعبيه الموهوبين. ويؤمن”دل بوسكي” بالحكمة التي تقول إنه “يجب عدم العبث بتركيبة رابحة” واتخذها كمبدأ له منذ أن استلم مهامه مع المنتخب وكان التغيير الوحيد الذي أجراه خلال مشواره مع المنتخب حتى الآن هو تطعيمه ببعض المواهب الشابة من أجل المحافظة على الاستمرارية في النتائج والتنافس والنشاط على الأمد الطويل. ولم يُدخل “دل بوسكي”، المدرب الخمسون في تاريخ المنتخب الإسباني، الكثير من التعديلات على طريقة لعب المنتخب والأسلوب الذي طبقه سلفه “أراجونيس” رغم الاختلاف الجذري بين المدربين على الصعيدين الشخصي والإداري، وخلافاً لـ”أراجونيس” الذي عرف عنه طابعه الحاد ومواقفه المثيرة للجدل في بعض الأحيان، أدخل “دل بوسكي” الهدوء والتحفظ والصبر إلى منصب المدرب الإسباني على الرغم من أنه كالبركان عندما يغضب في المرات القليلة التي يخرج فيها عن شعوره. ويرجع الفضل في نجاح المنتخب الإسباني إلى توازن خطوطه، فالقائد إيكر كاسياس هو أحد أفضل حراس المرمى في العالم، وهو بأدائه بين القائمين والعارضة يمنح الثقة والطمأنينة للجميع. أما أوركسترا المنتخب فيقودها بكل حكمة تشابي هرنانديز، الذي يعتبر روح الأداء في المنتخب الإسباني ببصيرته النافذة في قراءة المباريات. ويكتمل العقد بالثنائي الخطير دافيد فيا، وفرناندو “الطفل” توريس، اللذين يشكلان دائماً مصدراً للخطر. وتسلم فيسنتي دل بوسكي الراية من لويس أراجونيس بعد الفوز ببطولة الأمم الأوروبية عام 2008، ولكنه اتبع فلسفة سلفه نفسها وأبقى على المجموعة نفسها التي حققت ذلك الإنجاز، وبلغ هذا المدير الفني قمة النجاح عندما كان يتولى تدريب ريال مدريد، الذي فاز معه في أربع سنوات ببطولة دوري أبطال أوروبا مرتين (2000 و2002)، وبطولة الدوري الإسباني مرتين (2001 و2003)، وكأس السوبر الإسباني (2001)، وكأس السوبر الأوروبي (2002)، وكأس القارات (2002). ويراهن دل بوسكي على فريق مثالي يستمد قوته من خط الوسط، ونجح بذلك في إنهاء التصفيات من دون أن تضيع منه نقطة واحدة. ويمثل عصر دل بوسكي عصر توازن نادر، ومنذ توليه المسؤولية فاز الفريق بكل مبارياته إلا واحدة : مباراة الدور قبل النهائي في كأس القارات جنوب أفريقيا 2009، أمام أميركا. مصادفة تحدث للمرة الثانية جوهانسبرج (الاتحاد) - في مباراة اسبانيا مع باراجواي كان كابتن الفريق في كل منتخب هو حارس المرمى حيث يحمل كاسيياس شارة الكابتن في الماتادور، وفي المقابل يحمل خوستو فيلار شارة منتخب باراجواي، وهذه هي المصادفة الثانية التي تحدث في مونديال 2010 بجنوب افريقيا وكانت المرة الأولى في مباراة اسبانيا مع تشيلي.
المصدر: جوهانسبرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©