الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ليليا الأطرش تتمرد

ليليا الأطرش تتمرد
30 سبتمبر 2008 02:14
أعلنت ليليا الأطرش تمردها في الجزء الثالث من ''باب الحارة''، وثارت على والدتها، لتتحول من امرأة مستكينة ومنقادة إلى متمردة، ولاسيما مع وجود ضرة لها!· وهذا التطور في شخصية ''لطفية'' التي تجسدها ليليا في المسلسل يجعلها أقرب إلى نفسها، فهي تعشق هذه الشخصية ـ كما تقول ـ وتشعر أنها قريبة منها، وتربطها بها مشاعر وصفات عديدة· وعن هذا التطور في شخصية لطفية في ''باب الحارة'' تضيف ليليا: ''إنّ الجمهور سيشهد أحداثاً شائقة وحلوة في هذا العمل التلفزيوني المميز، ولاسيما أن الفنانين يقدمون إضافاتهم للشخصيات لكي تأتي بالشكل المطلوب والمعبر عن بيئة الحارة الشعبية''· تطل ليليا الآن، إضافة إلى مسلسل ''باب الحارة''، في مسلسل ''خبر عاجل'' من إنتاج التلفزيون السوري وإخراج غزوان بريجان، وتلعب فيه دور ''مي'' ابنة الدكتور المعروف، وتقع في قصة حب من طرف واحد، مما يجعلها تعاني الأمرين، دون أن يشعر بها الطرف الآخر· كما تجسد بعض الشخصيات في مسلسل وجه العدالة الذي حصد شعبية كبيرة في الإذاعة، وتقرر أن يصور تلفزيونياً!· لكن ''باب الحارة'' كما تؤكد يظل الأقرب إلى نفسها، وإن كانت تميل للمشاركة في أعمال خاصة بالأطفال، أو في أفلام الكرتون، لأنها تحب عالم الطفولة، والبراءة التي يجسدها· وتعلن ليليا بإصرار أنها ترفض ''قولبة'' بعض المخرجين لها في أدوار معينة، وتقول: ''إن ملامح وجهي توحي بالطيبة، لذلك يختارني بعض المخرجين لأدوار الفتاة الطيبة، فهم يعتقدون أنني ملائمة لها، لكني أرفض قولبتي في هذا الإطار، وأرغب ـ كما فعلت ـ الخوض في شخصيات أخرى مختلفة، وربما شريرة أيضاً''! وتنفي ليليا أن يكون جمالها هو رأسمالها في الفن، وتؤكد أنها أثبتت خلال مسيرتها الفنية التي امتدت لاثني عشر عاماً حتى الآن، أن الموهبة هي رأسمال الفنان الأول ورصيده الأساسي للاستمرار في النجاح، وأن التجربة تصقل هذه الخبرة، وتجعل الممثل ناجحاً فنياً· وتؤكد ليليا أن مشاركاتها الكثيرة في عشرات المسلسلات أثبتت مقولتها، وإن كانت لا تنفي في النهاية أن الجمال يشكل بطاقة المرور الأولى لعيني المشاهد أو المشاهدة، فهو ضروري لكل شيء جميل في هذه الدنيا· وعن اختيارها للشخصيات الطيبة في المسلسلات، لا تنفي ليليا أن تكون نفسها من أطيب الطيبات، لكن ذلك لايعني أنها تشبه الشخصيات التي تقدمها على الشاشة، وإن كانت تربطها ببعضها خيوط معينة· وتتطلع ليليا إلى لعب أدوار كوميدية أو شريرة، فالمهم أن تتنوع الشخصيات التي تقدمها كي تشعر بالمتعة في الفن، وكي تبرز طاقاتها الكامنة· أما المنافسة من بنات جيلها، فهي تشكل لها حافزاً على المثابرة وتحسين الأداء، وتحفزها على تجديد وتطوير أدواتها· وهي تعتبر الفن بمثابة طاقة روحية تمنحها إحساساً لا يوصف، وترى أن مهنة الممثلة مهنة عظيمة، إذا حملت شخصياتها رسالة إلى المجتمع· لا تتوقف ليليا طويلاً عند هاجس النجومية الذي يشغل معظم الفنانين، وترى أن على الفنانين أن يفهموا معنى النجومية أولاً، فإذا لم تكن تعبر عن حب الناس وإعجابهم فهي لا تعني شيئاً! كما تعتبر أن ظهور الممثلة بدور أو دورين لا يجعل منها فنانة، لأن الفنانة الحقيقية هي من تدرس الشخصية بشكل عميق، وتغوص في تفاصيلها، وتعيش كل إيحاءاتها، وتسأل: ''هل من المعقول أن تؤدي ممثلة دور الأرملة الحزينة على رحيل زوجها، وهي تظهر في المشهد بكامل زينتها وماكياجها؟ أم هل من المعقول أن تظهر الممثلة في مشهد استيقاظها من النوم وشعرها مصفف على أجمل صورة؟ إنّ ذلك بعيد كل البعد عن الواقع، ويكشف عن عدم ''اندماج'' الممثلة في الشخصية التي تلعبها''· لكن ليليا الطيبة والوديعة تكشف أنها مشاكسة من الطراز الأول، ليست مغرورة، لكنها تؤمن أن التكبر على المتكبر تواضع، وهي تتطلع مجدداً إلى لعب دور مشاكسة أو فتاة شريرة، وتقول: ''إن دور الفتاة الشريرة يستهويني رغم حبي للأدوار الرومانسية، لأننا نرى في الحياة أشخاصاً يحملون ملامح جميلة وطفولية، ثم نكتشف أنهم شريرون''!· رغم صوتها الجميل لا تحبذ ليليا الغناء لأنه لا يروق لها، لكنها لا تستبعد أن توظف الغناء في التمثيل، إذا تطلب دورها ذلك، وها هي تطمح إلى دور تمثيلي استعراضي، لأنها تريد أن تفيد من صوتها لتكريس صورتها الناجحة كممثلة· رغم تجربتها الطويلة نسبياً، فإن ليليا لا تزال تشعر بالقلق عند إقدامها على لعب أي دور جديد، وتقول: ''إنّ الشعور بالقلق قدر كل مبدع، وهو دليل على الإحسساس بالمسؤولية، لكنّ هذا القلق يزول فور الشروع بتصوير الدور''· ليليا دخلت الفن في التاسعة من عمرها بتصوير الإعلانات، ثم أدركت عالم الدراما التلفزيونية قبل إثنتي عشر عاماً، وهي لا تزال تبحر في بحر الأضواء، تعمل ضمن ما يتاح لها من أعمال، وتحدد مسار عملها القادم، وإن كانت تحلم أحلاماً كبيرة لا تستبعد أن تتحقق!·
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©