وفد أكاديمية الشيخ زايد يزور «السمالية»

أبوظبي (الاتحاد) قام وفد من أكاديمية الشيخ زايد الخاصة بأبوظبي، أمس الأول، بزيارة إلى جزيرة السمالية التابعة لنادي تراث الإمارات، وقام الوفد الذي ضم 300 شخص من أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية بالأكاديمية برئاسة مريم صقر، نائب رئيس مجلس أمناء الأكاديمية، يرافقه سعيد علي المناعي، مدير إدارة الأنشطة، والسيد عبيد أحمد عبيد المهيري، مدير جزيرة السمالية، بجولة ميدانية في مرافق الجزيرة. بيئات متنوعة استمع الوفد خلال الجولة إلى شرح وافٍ للبيئات المتنوعة والميادين المخصصة لتدريب الشباب والناشئة من أبناء الدولة على رياضات الفروسية والهجن والرماية التقليدية والشراع الرملي وغيرها، ثم شاهدوا عرضاً للصقور ولوحة من فن «اليولة» قدمها عدد من الطلبة المنتسبين إلى مركز السمحة للشباب، كما زار وفد أكاديمية الشيخ زايد ركن المشغولات اليدوية والمهن التراثية وركن الطهي والأكلات الشعبية لطالبات مركز السمحة النسائي، كما اطلع على ركن مركز أبوظبي النسائي وتابع مجموعة من الورش المخصصة للصناعات اليدوية مثل صنع الكحل والبخور والصابون الطبيعي لشجرة السدر، كما اطلع الوفد على محتويات الركن البحري بإشراف المدرب التراثي حثبور بن كداس الرميثي، للتعرف على كيفية صناعة أدوات صيد الأسماك بالطرق التقليدية، والأدوات المستخدمة في مهنة الغوص على اللؤلؤ. رحلة بحرية ونُظمت للمشاركين رحلة بحرية على متن السفينة التراثية في محيط مياه الجزيرة، تعرفوا فيها من خلال عدد من النواخذة على أهمية رحلات الغوص التقليدية في المجتمع البحري في الإمارات، والأدوات المستخدمة فيها كما زاروا منطقة أشجار القرم الملحية، التي تمت زراعتها على مساحات كبيرة من أرض الجزيرة، بهدف عمل توازن بيئي للحياة البحرية، وإكساب المكان مساحة جمالية خضراء، واختتمت جولة الوفد بزيارة بيت النواخذة علي بن حسن الرميثي، وهو بيت تراثي قديم يعكس طرز العمارة المحلية التقليدية والمواد المستخدمة في تشييده، وتجول الوفد في عدد من المشاريع والمرافق والمعالم التي تبرز أهمية الجزيرة كمركز لرعاية الأجيال الجديدة وتمكينهم من ممارسة هواياتهم وتعلم التراث بأنواعه. الهوية الوطنية في ختام الزيارة رفع أعضاء وفد أكاديمية الشيخ زايد الخاصة رسالة محبة وتقدير إلى سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات لجهود سموه في الحفاظ على الهوية الوطنية والاهتمام برعاية وتطوير جزيرة السمالية الساحرة التي أصبحت محمية طبيعية نادرة متكاملة على مستوى المنطقة.