فرض موضوع تأصيل عادات وتقاليد الآباء والأجداد نفسه على مناقشات مجلس المحيربي الرمضاني في أبوظبي في اختتام أمسيات الشهر الكريم·
دعا صقر المحيربي الى استلهام قيم الآباء والأجداد التي تتسم بها التقاليد العربية الأصيلة، والحرص على إحيائها وتعليمها للأجيال، باستثمار عيد الفطر الذي يحتفل به المسلمون لإحياء كثير من العادات والتقاليد، وحفظها من الانقراض أو النسيان·
وقال: ''إن شهر رمضان والأعياد خير أيام يمكن فيها استعادة التقاليد والقيم العربية كاحترام الصغير للكبير، والمحافظة على القيم والتراث والعادات، وكيف يلتقي الناس، وكيف يتوادون ويتزاورون ويهنئون بعضهم البعض''·
وبدوره رأى سيف المحيربي أن ''المشاركة في المجالس الرمضانية تنقل خبرة الكبار إلى الجيل الجيد، حيث يتناقشون في الشؤون اليومية ويتشاورون فيما بينهم''·
وأكمل صقر المحيربي: ''أن اللقاءات أو التجمعات الدينية أو الاجتماعية تعلم القيم الإيجابية، وتعين على الحياة والتكيف في زمن الإنترنت، لذا على هذا الجيل أن يحرص على إدامة الصلة والتواصل وعليه أن ينقل ما تعلم إلى الصغار لوضع أساس تربوي وأخلاقي وسلوكي سليم يعينهم على الصمود في وجه المتغيرات السلبية التي تهب علينا من كل صوب بفعل التقدم الهائل في وسائل الاتصالات والتكنولوجيا الحديثة''·
ودعا أحمد الهاملي الشباب إلى استحضار المقولة الخالدة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان'' رحمه الله'' عندما قال: ''من لا ماضي له ليس له حاضر''، حاثا على نقل تاريخ وثقافة وعادات وقيم وتقاليد الآباء والأجداد إلى الأبناء بوصفها الحماية الضرورية لجيل اليوم أمام التيارات الغربية الوافدة·
وبين سيف المحيربي ''أن الجيل مظلوم لأن تيار الحداثة قوي بتأثيراته ووسائله، ومن لم يحظ بالقدر الكافي من التربية والرعاية، فالفضائيات ووسائل الاتصال الأخرى كالانترنت وغيرهما تنقل كل لحظة ظواهر وقيما سلبية''، معتبرا أن ''المجالس تحصن الأبناء بالقيم العربية والإسلامية من خلال معايشة الآباء والتعلم منهم لاسيما أن الكثيرين منهم مشغولون بمتطلبات الحياة واحتياجاتها وأعباء العمل ·
وأشار غرير القبيسي الى أهمية تأصيل مفاهيم الترابط الأسري، والتكافل الاجتماعي، والتخلص من العادات السلبية كالمغالاة في المهور وتكاليف الزواج·
وحث هاني المحيربي الجميع على التمسك بالخصال الحميدة، والأخلاق والسلوكيات الاجتماعية الإيجابية التي نادى بها الدين الإسلامي والمتعلقة ببناء الأسرة والزواج، واتباع المنهج السليم، والحث على التعاون والرحمة والتفاهم والسماح''·
وقال محمد المحيربي: ''إن المجالس تعلم كيف يحترم الصغير الكبير، وكيف يكون الحوار وآدابه، وكيف يكون التواصل والتراحم(···) ولا أظن أن هناك متسعا من الوقت طيلة أيام السنة لمثل هذه اللقاءات اليومية المفتوحة دون توجيه دعوات، كما هي طيلة أيام شهر رمضان''·
وأكد ناصر الشريفي على أهمية التواصل بين الأسر والعشائر والجيران، محذرا من أن تقضي مشاغل الحياة على ما تبقى من قيم أصيلة·
ونبه إلى ضرورة استغلال المجالس لإحياء ثقافة الآباء والأجداد ونشاطاتهم كالصيد، وتربية الخيول والطيور والإبل والصقور، وحفظها من الانقراض·
عدد اليوم
