الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الكندورة ·· قطن أبيض للصيف وصوف غامق للشتاء

الكندورة ·· قطن أبيض للصيف وصوف غامق للشتاء
30 سبتمبر 2008 02:02
يتكون لباس الرجال المحلي، وهو في الأغلب أبيض اللون، من الكندورة (الثوب)، والبشت (العباءة)، والحطة والشماغ (العقال)، والقحافي (الطاقية)· ورغم التشابة الظاهر في شكل الكنادير غير أنها تختلف في تصاميمها ونوعية أقمشتها· وفي الأعياد ومناسبات الفرح لاتزال الزي الوطني المفضل· يقول الخياط سيد محسن إن الرجال يفضلون القماش القطني الممزوج بالبولستر (تيترون) ذي اللون الأبيض للكندورة (الثوب) خصوصا في الصيف لأنه يخفف الحرارة، لافتا إلى أنه يتوفر من التيترون أنواع متعددة ومختلفة في النوعية والسعر· وعن كيفية تفصيلها، يشير محسن إلى أن القبة في موديل الكندورة الإماراتي إما أن تكون بدون قبة، أو محفورة على الرقبة، وفي الوسط يوجد قطعة قماش صغيرة بشكل مثلث لسان (ملسن) يثبت فيها الطربوش (فروخة)، فيما الأكمام سادة دون أسوارة· ويبين أن الكندورة تحتاج إلى عمل فني متميز من حيث خطوط الدرزات المتقاربة التي تشكل دقة وجمالا في العمل، أما الطربوش فهو عمل يدوي خالص يقوم به مختصون، وتستعمل فيه خيوط الحرير ''الديمسي'' لتزيينها· وعن أول من شغل الطربوش، يؤكد محسن أن النساء في الإمارات هن اللواتي صممنه وهو موديل ملكي، إضافة إلى الزر (العقمة)، مشيرا إلى أن عمالا بنغاليين يبرعون حاليا في صناعته· ويشير محسن إلى أن الإماراتيين ينزعون لتفصيل كنادير ذات ألوان غامقة في الشتاء مثل الكحلي، والبني، والأسود، لتقي من البرد لاسيما وأن الصوف يدخل في صناعة أقمشتها· من جهته، يقول الخياط مصطفى رشيدي إن الزي الإماراتي العماني قريب من الإماراتي، والفرق أن الطربوش الإماراتي يكون على جانب الرقبة وليس في الوسط، أما القطري فهو مثل القميص الرسمي، وفي الكويت اسمها (دشداشة) والقبة عالية على الرقبة، أما في السعودية فاسمها (ثوب) وتختلف كذلك قصتها· ويضيف رشيدي أن الطربوش له موديلات كثيرة منها المربع، وطربوش الورد وهو يشبه الوردة، وكذلك الطاقية أو (القحافي) منها مطرز أعلاها، ومنها حول الجبين سادة أو مطرز وهي تلبس تحت الحطة· ويوضح أن البشت ''النجفي'' هو الأفضل، ولا يختلف البشت إلا في التطريز ونوع القصب الذي يشغل به· ويقول مصمم الأزياء العراقي الشاب أحمد إنه يبتكر أجمل الرسومات التي تشغل على العباءات ولأهم الشخصيات· ويضيف: ''أعمل في التطريز منذ كان عمري 12 سنة· ويؤكد أن (البشت) النجفي أجود الأنواع وقماشه من الصوف ويتميز بخفة الوزن ودقة حياكة خيوطه وجودتها، بحيث أصبحت بعض العباءات مثل الكرة بحجم قبضة اليد، ويختلف كذالك الطلب عليها من شخصية إلى أخرى، لافتا إلى أن التطريز يختلف في نوعية القصب، وكذلك دقة الرسم· ويقول سعيد المهيري، مدير الخدمات المكتبية في المجمع الثقافي: أشعر بالراحة في لباسي هذا لأن قماش الكندورة القطني بارد في الصيف وقصتها مريحة في الحركة، وبالتأكيد هي من تقاليدنا التراثية وتحمل معاني كثيرة لي، فقد كانت أمي وجدتي من قبل تخيطان لنا الكندورة · ويضيف المهيري: ''أشعر بالتميز عندما تشتغل الطربوش، والزر (العقمة) والعروة (الغرمة)، بيد زوجتي، وهي تشتغل أشغالا يدوية من التراث، وتصنع العطور · ويتناول المهيري هذا اللباس التقليدي من الزاوية التاريخية فيقول إن العقال كان عند العرب ملونا ويدخل القصب في خيوطه، ولكن بعد خروج العرب من الأندلس تحول إلى الأسود وقد تم التخلي عن الألوان الأخرى، حدادا على ضياع الأندلس· ويضيف أن الغترة، والشال الكشميري مهمان في فصلي الشتاء والصيف لأنهما يحميان من برد الشتاء وحر الصيف، مشيرا إلى ''المقصر'' وهو ثوب خفيف قماشه من القطن، تفصيله سادة نصف كم يصل طوله إلى تحت الورك، ويلبس تحته الوزار، وهو يشبه لباس الإحرام في الحج والعمرة، لستر كامل الجسم· ويقول سعيد الخميري إن والدته كانت تخيط الثوب له ولإخوته· وتؤكد الفنانة خولة مبارك أن المرأة شاركت في تصيم أزياء الرجال كما اهتمت بصناعة البخور والحناء، عندما كان الرجال يعودون من رحلات اللؤلؤ الطويلة تكون أيديهم متشققة فتدهن بالحناء والزيوت التي تصنع من أعشاب ومواد طبيعية· ويفضل محمد الشحي دمج الموديلات المختلفة للحصول على إطلالة مميزة، ويبين أن الكندورة التي يرتديها تجمع أكثر من تصميم فالقبة عالية كالسعودية، وأساور الأكمام من موديل قطري، لافتا إلى أن الشباب يريدون التنوع في تصميم الكندورة·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©