“ النفع الاجتماعي “ تنفذ مشروع مختبرات العلوم المتنقلة بمدارس أبوظبي

تنفذ مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي وعبر برنامج العلوم والتكنولوجيا مشروع مختبرات العلوم المتنقلة في مدارس مدينة أبوظبي، في محاولة لكسر حالة الجمود التي تغلف المواد العلمية، ولإتاحة الفرصة أمام الطلبة لتجربة ما يدرسونه عمليا. وأوضح دكتور صالح الهاشمي العضو المنتدب في مؤسسة الامارات للنفع الاجتماعي أن فكرة مختبرات العلوم المتنقلة التي تنطلق تحت شعار” المعرفة بمتناول يديك”، تقوم على تقديم العلوم المختلفة من الأحياء والفيزياء والكيمياء والجيولوجيا بطريقة مسلية ومرحة لطلاب المدارس من مختلف المراحل الدراسية في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يتنقل “قطار العلوم السريع” من مدرسة إلى مدرسة كل يوم، حاملا على متنه مجموعات من الألعاب، مُمكنا الطلاب من إجراء التجارب العملية كي يكتشفوا بأنفسهم كيفية عمل الأشياء مثل خلايا الوقود والتي من خلال تجربتها سيتعلمون أن محركات السيارات يمكن أن تعمل أيضا على الطاقة البديلة. وبدعم معلمات العلوم، يقوم “قطار العلوم السريع” بجولة في المدارس الحكومية والخاصة في جميع أنحاء الدولة لتغيير المفهوم الشائع بأن مادة العلوم مملة وجافة لا حياة فيها!?وأوضح الهاشمي أن البرنامج يهدف من خلال تطبيقه لفكرة “باص العلوم السريع” إلى تطوير بيئة معرفية، حيث غالبا ما يعاني الطلاب في المدارس الحكومية من قلة الموارد التعليمية العلمية التي يستطيعون الحصول عليها أو الوصول إليها، ونادرا ما تتاح لهم الفرصة كي يشهدوا عن قرب او يجربوا بأنفسهم تجارب عملية لما يدرسونه في مناهجهم، ولهذا فإن المختبر المتنقل يسعى إلى إضفاء الحياة على تلك المناهج التعليمية من خلال إتاحة الفرصة أمام الطلبة لتجربة ما يدرسونه عمليا. وأوضح أن الفئة المستهدفة من تطبيق مشروع المختبرات تتمثل في الطلاب في المدارس الحكومية من صفوف الروضة وحتى الصف الثاني عشر، وفي المستقبل سيتم التركيز على المدارس الخاصة. وذكر الهاشمي أن الهدف من المختبر المتنقل تعزيز القدرات الذهنية والعقلية للطلبة بما يشجع الابتكارات العلمية والإبداع بأشكاله المختلفة، إضافة إلى نشر مبادئ العلوم وإبداعات التقنية عن طريق عرضها بأساليب حديثة وممتعة لأفراد المجتمع، وخاصة الناشئة من أجل توسيع آفاقهم العلمية وتشجيعهم على الاهتمام بمجالات العلوم والتقنية، ليصبحوا قادرين على مواكبة المستجدات العلمية ومؤهلين للرقي بأنفسهم. وتلقى جولات مختبرات العلوم المتنقلة تفاعلا واضحا من قبل تلاميذ المدارس، ممن تتولد لديهم الرغبة أثناء وجود فريق المشروع في المدارس بإجراء التجارب العلمية التي يدرسونها في مناهجهم. ويشار إلى أن المشروع يقام بالتعاون مع منطقة أبوظبي التعليمية ومجلس أبوظبي للتعليم حيث انطلق في شهر إبريل 2009، وانتهى من إعداد 13 زيارة تم تنفيذها خلال الفصل الدراسي الثاني، علما أنه استفاد من المشروع لغاية اللحظة أكثر من 1300 طالب وطالبة. ويسعى المشروع إلى تحقيق 36 زيارة في أبوظبي مع نهاية الفصل الدراسي الحالي، وتحقيق 56 زيارة في جميع أنحاء الدولة مع نهاية العام الداراسي 2009-2010 بمعدل خمس مدارس أسبوعيا، متوقعا أن يستفيد من المشروع أكثر من 6000 طالب وطالبة في جميع أنحاء الإمارات. ويهدف برنامج العلوم والتكنولوجيا إلى تطوير فلسفة التعليم من خلال تشويق الطلبة للعلم وتجربتهم للأسس والمبادئ العلمية، وتقوية كفاءة البحث العلمي لدى مجتمع الإمارات، فضلا عن سعيه لإنشاء ودعم مراكز تميز علمية في الدولة، ودعم الطلاب المواطنين في دراستهم العليا، ونشر وخلق بيئة علمية سليمة في مجتمع الإمارات.