السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

عبق الماضي يفوح من المأكولات التراثية بمهرجان «الغربية»

عبق الماضي يفوح من المأكولات التراثية بمهرجان «الغربية»
27 ابريل 2015 00:35
إيهاب الرفاعي (المنطقة الغربية) حظيت المأكولات التراثية التي اشتهرت بها المائدة الإماراتية قديماً بحضور خاص ضمن مهرجان الغربية للرياضات المائية الذي تنظمه لجنة إدارة المهرجانات الثقافية والتراثية بأبوظبي وتستمر فعاليات دورته السابعة حتى 2 مايو المقبل، وتعكس هذه المأكولات للزوار تراثاً عريقاً يتناقله الأبناء عن الآباء والأجداد وتبرز جانب مهم من الحياة الإماراتية في الماضي والتي تميزت عن غيرها من البلدان والمناطق المجاورة بما تضمنته من أشهر المأكولات الشعبية التي ظلت بفضل مذاقها المتميز وطعمها الرائع محتفظة بموقعها البارز على مائدة الطعام الإماراتية. رائحة مميزة فما إن تطأ قدميك موقع مهرجان الغربية حتى تجذبك الرائحة المميزة لجناح المأكولات التراثية الذي يضم باقة متنوعة ومختلفة من المأكولات أبرزها: الهريس وخبز الرقاق واللقيمات والخميرة وغالباً ما تقوم النساء بتحضير العجينة في المنزل وطهي الأكلات لتقديمها طازجة أمام الجمهور الكبير الذي يصطف أمامهن ينتظر دوره في الحصول على نصيبه من تلك الأكلات الرائعة ووجود الأكلات الشعبية في الفعاليات المختلفة لا يشكّل انعكاساً لتراث المطبخ الإماراتي فحسب وإنما يفتح الأفق للمقيمين العرب والأجانب للتعرف عليها وتذوق نكهاتها المتباينة وهو ما يجعل من الطبيعي أن تجد عددا من الأجانب يتجولون في ساحات المهرجان ممسكين بأيديهم أطباق من تلك المأكولات يستمتعون بطعمها بجانب ما يرونه من إثارة وتحدٍ ومغامرة في المسابقات البحرية المختلفة التي تقام ضمن منافسات الحدث المختلفة. مذاق خاص وتؤكد أم عبدالله الحمادي التي تجيد صنع اللقيمات، أنها تمتهن هذه الصنعة منذ سنوات طويلة وأصبحت معروفة لدى العديد من الأهالي حتى من خارج المنطقة الغربية حيث يحرص عدد كبير من الزوار على زيارتها وشراء لقيماتها التي تصنعها بعناية وتتميز بمذاق خاص يجعل الجميع يعاود البحث عنها لشراء احتياجاته منها، مشيرة إلى أن الأكلات التراثية التي تشتهر بها المائدة الإماراتية لا يوجد لها مثيل من حيث المذاق الخاص والطعم المتميز والرائحة الذكية التي تجذب الجميع إليها. وتضيف: تصنع اللقيمات من عجينة سائلة، حيث تخلط المقادير مع بعضها جيداً وتغطى وتوضع في مكان دافئ بعيداً عن التيار البارد لمدة 3 ساعات ثم تقلى في الزيت إلى أن يصبح لونها ذهبياً وتوضع في وعاء وتحلى بالقطر أو الدبس. وجبة شعبية وتشير بدرية الحمادي إلى أن المطبخ الإماراتي يذخر بالعديد من الأطعمة المتميزة التي تقدم خلال المهرجانات المختلفة، وخاصة مهرجان الغربية للرياضات المائية، نظراً لزيادة الإقبال عليها ومنها: الهريس وهو وجبة شعبية تحتاج إلى عملية معقدة لإعدادها فالهريس يصنع من القمح المجروش واللحم، وفي الماضي كان حب القمح يدق باليد ويستخدم في دقه ما يسمى بالمنحاز أو الليوان وبعدها يؤتى باللحم فيغسل وينظف ويوضع مع القمح المدقوق في قدر به ماء يغلي على النار ويضاف إليه قليل من الملح، ويبقى كذلك حتى يذوب الخليط في بعضه وبعد أن ينضج يصب الخليط «الهريسة» في البرمة وهي عبارة عن قدر من الفخار ذي فوهة صغيرة ثم يتم إنزالها داخل الحفرة التنور ويغطى التنور ويهال عليه التراب وتظل الهريسة تحت الأرض مدة تقارب الست الساعات ثم تخرج من داخل التنور وتضرب بقطعة من الخشب طويلة على هيئة كف تسمى «المضراب» ولكن مع تطور أواني الطبخ وظهور قدور الضغط أسهم كثيراً في الانتهاء من عملية الإعداد للهريسة في وقت أقل. وتضيف: اعتمد المطبخ الإماراتي في المرفأ منذ القدم على ما تجود به البيئة المحيطة ويشكل البحر أهمها إذ اشتهر أهل المرفأ تلك المدينة الساحلية بطهي السمك من مختلف الأنواع والأحجام، بالإضافة إلى المأكولات البحرية الأخرى، ويعتبر السمك من أشهر المأكولات التي تطبخ في وصفة تحمل اسم «الجشيد».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©