غادر رئيس الوزراء البريطاني سيلفيو برلسكوني مستشفى سان رافاييل في ميلانو أمس بعد 4 أيام من دخوله، إثر اعتداء تعرض له خلال مسيرة سياسية. ولوح برلسكوني لمؤيديه من خلف زجاج سيارة فارهة، بينما غطت ضمادات أنفه وفمه. ومن المتوقع أن يسافر برلسكوني لفيلته الخاصة في مسقط رأسه بقرية أركور قرب ميلانو، مع تعليمات من طبيبه بألا يمارس أية نشاط لمدة أسبوعين.
ومن جانبه أعلن وزير الداخلية الإيطالي روبرتو ماروني عن اتخاذ إجراءات عاجلة للمحافظة على سلامة الإيطاليين وزعمائهم. وقال أمس الأول إن الحكومة تبحث إغلاق مواقع الإنترنت وجماعات الشبكات الاجتماعية التي تحرض على العنف. وستبحث أيضاً قواعد جديدة للتجمع في الأماكن العامة. وجاءت تصريحات ماروني بعد إعلان الشرطة الإيطالية القبض على مختل كان يحاول دخول حجرة رئيس الوزراء في المستشفى أمس الأول.
ويبدو أن واقعة تعرض رئيس الوزراء الإيطالي للاعتداء أصابت الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بالقلق. فقد أوصى ساركوزي وزراء حكومته بعدم التنقل خلال عطلات أعياد الميلاد دون مرافقة رجال الأمن الذين يتولون حراستهم. ووفقاً لمعلومات صحيفة “لو فيجارو” الصادرة أمس فإن بعض الوزراء لا يفضلون مرافقة رجال الأمن لهم بشكل دائم، ويتخلون عن مرافقتهم خلال عطلات نهاية الأسبوع. كما كان لواقعة الاعتداء أثر آخر على احتفالات أعياد الميلاد، فقد لقي التمثال الذي ضرب به برلسكوني رواجاً شديداً في المبيعات داخل إيطاليا. وقال ماريو صاحب متجر في ميدان الكاتدرائية حيث وقع الهجوم “ارتفعت مبيعات التمثال بالتأكيد”، مضيفاً أن “المواطنين والسياح يشترونه كتذكار للحدث.. ويبدو أنه سيكون أحد أشهر الهدايا في عيد الميلاد”.
عدد اليوم
