الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أبوظبي تسعى إلى وضع حدّ لآلام الأسر والأطفال بالعالم

أبوظبي تسعى إلى وضع حدّ لآلام الأسر والأطفال بالعالم
25 ابريل 2013 00:47
انطلقت مساء أمس في العاصمة أبوظبي أعمال القمة العالمية للقاحات التي تعقد تحت رعاية كريمة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بحضور شخصيات عالمية متميزة في العمل الإنساني. واستحوذت مساهمة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بـ 120 مليون دولار ( 440 مليون درهم) في دعم الجهود العالمية لاستئصال مرض شلل الأطفال، على إعجاب وإشادة الحضور، الذين اعتبروها المبادرة الأهم في هذا المجال. ويشارك في القمة 300 من قادة العالم وخبراء الصحة والتنمية والملقّحين والمساهمين في الأعمال الخيرية ورواد الأعمال لتأييد الدور المهم الذي تلعبه اللقاحات والتحصين في توفير بداية صحية لحياة الأطفال. وأشارت معالي الشيخة لبنى القاسمي وزيرة التعاون الدولي إلى جهود الدولة في القضاء على شلل الأطفال، وجعل الدولة خالية من الإصابة به، من خلال سياسة ممنهجة أسّس لها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيّب الله ثراه” منذ تأسيس الاتحاد، لافتة إلى تواصل هذه الجهود في توفير اللقاحات للمقيمين دون تمييز وبالمجان. وفي كلمتها الافتتاحية لأعمال القمة، استعرضت الدور المهم الذي تلعبه الإمارات تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات في دعم الدول الفقيرة، ومدّ يد العون لها، ملقية الضوء على العديد من هذه الجهود مع المؤسسات العالمية. وأكدت سعي دولة الإمارات العربية المتحدة لبذل المزيد من الجهد وبناء شراكات من أجل القضاء على شلل الأطفال، وتحقيق حلم مشترك يضع حدّاً لآلام الأسر والأشخاص، الأمر الذي اعتبرت أنه يحتاج إلى وقت طويل، داعية إلى تعاون وموقف موحّد وبذل جهد مشترك لمواجهة التحديات. واعتبرت معالي الشيخة لبنى أن “البناء على أرضية مشتركة لتحقيق ذلك ليس سهلاً ، وعلينا أن نناقش كافة المشاكل من خلال شراكة استراتيجية دولية، ووضع برامج محددة”. وقالت “نحن نؤمن بحوار دولي لبناء الإنسان وحمايته من الأمراض، في الوقت الذي تعمل فيه العديد من المنظمات لرفاهية صحية للبشرية، حيث إن هناك مبادرة لخطة خمسية لإنقاذ الأطفال، وإنقاذ 20 مليوناً منهم حتى 2020 لطي صفحة شلل الأطفال”، مؤكدة أهمية التحصين ضد المرض. ونوهت معالي وزيرة التعاون الدولي إلى أن الإمارات استطاعت القضاء على شلل الأطفال، وقدمت العديد من المبادرات وبرامج التوعية لكافة المواطنين. وتابعت “إن الراحل العظيم المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد أكد على المبادئ الإسلامية في تقديم العون لمن يحتاجه، والمساعدات في جميع المجالات، وأشرف على تقديم العديد من البرامج للعالم في إطار التزام إماراتي إنساني أمام العالم”. وفي هذا الصدد، أشارت إلى أن الإمارات تحتل المرتبة 16 عالمياً في ترتيب الدول المانحة، بعد أمن كانت بالمرتبة الـ 20 في 2011. وعن شراكة سمو ولي عهد أبوظبي مع بيل جيتس، أوضحت أنها بدأت في العام 2010، حيث تحمّل سموه 50 مليوناً لتقديم الفحوصات والأمصال بهدف القضاء على شلل الأطفال. واعتبرت أن تخصيص الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة 120 مليون دولار جاء من أجل الإسراع في دعم الجهود العالمية في القضاء على المرض، والتركيز على أفغانستان وباكستان. وأكدت معالي وزيرة التعاون الدولي أن البشرية لا زالت تحتاج إلى كثير من العمل، حيث يموت طفل كل 20 ثانية، كان يمكن إنقاذه من خلال مصل، فيما تحتاج الأرض إلى أن نقدم لها المساندة والدعم لإخوتنا في الإنسانية. وأضافت أن اختيار الإمارات لهذه القمة يعبر عن كونها مركزا للتعاون من أجل العمل الخيري، لذلك يجب وجود أساليب متطورة في العمل، حيث تتطلع شعوب العالم إلى الحلول العلمية والعملية لزيادة الوعي وتحصين الأطفال، معتبرة القمة منصة هامة لتوحيد الجهود. من جهته، أعرب بيل جيتس الرئيس المشارك لمؤسسة بيل ومليندا جيتس عن سعادته بالشراكة في الأعمال الإنسانية مع الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والذي قدم مبلغ 50 مليون دولار في عام 2011 لتوفير اللقاحات لأطفال باكستان وأفغانستان. كما أعرب عن سعادته بالشراكة مع بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة وعدد من المحسنين من الخليج والعالم، وسعادته بالمشاركة في هذا الحدث التاريخي من أجل إنقاذ حياة الأطفال، من أبوظبي عاصمة دولة الإمارات. وقال الرئيس المشارك لمؤسسة بيل جيتس “كنت في السابق آمل في وضع حاسب آلي لكل طفل في السابعة، والآن انصب اهتمامي على التطعيم واللقاحات، وتوفيره لأطفال العالم، والحد من الوفيات المنتشرة بين الأطفال دون سن الخامسة كان يمكن إنقاذهم أو الحد من معاناتهم”، مؤكداً أن اللقاحات أداة سحرية، قليلة التكلفة وتقي من الأمراض، وتحتاج إلى بذل الجهد لخفض أسعارها وحماية الأطفال. وأشار إلى أنه “في ستينيات القرن الماضي كان يموت 20 مليون طفل سنوياً، يمثلون 25? من إجمالي الأطفال تحت سن الخامسة، أما في 2011، فقد وصل العدد إلى 6.9 مليون طفل، مع الأخذ في الاعتبار أن عدد الأطفال أكبر من السابق، فيما لا يزال هناك 13 مليون طفل معرضون للوفاة كل عام يمكن إنقاذهم من خلال الأمصال”. وأضاف جيتس “أن هناك استخداما ذكيا للقاحات حيث حققت إنجازات حقيقية في الحد من وفيات الأطفال، وتم القضاء على 93? من الإصابات في الثمانينيات لدى الأطفال بسبب التحصين. وقال “إن اللقاحات تجعل الأطفال يحصلون على بدايات صحية، ويمكن للطفل تطوير قدراته الذهنية، ويتمتع بموفور الصحة ويجعل الأسرة توفر التكلفة الصحية لتنفقها على رعاية، وتعليم الأطفال، كما يمكن أن نقدم زيادة كبيرة في متوسط حياة الفرد وتقوية الأمم. وتابع “إن علينا تقديم اللقاحات لإنقاذ الأطفال”، مشيراً إلى فروق بين الدول الفقيرة والدول الغنية ووجود فجوة تشير إلى أن 20 مليون طفل لا يحصلون على اللقاحات، بينما طالبت اليونيسيف برفع التغطية للقاحات”. وقارن جيتس بين طفل في دولة فقيرة، أكد أنه معرض 18 مرة للوفاة من نظيره في الدول الغنية قبل سن 6 سنوات، وهناك فرصة تسمح للمجتمعات الدولية بالتطور، كما أن هناك 200 دولة اعتمدت خطة عمل خاصة باللقاحات العام الماضي، مع رؤية مشتركة للدول إلى كافة الأطفال من خلال خطة للقضاء واستئصال شلل الأطفال وجعل (اللقاحات) عموماً أرخص سعراً، حيث إنه يمكن أن ننقذ مليار مريض و20 مليون معرض للوباء”. ونوه جيتس إلى أن الباحثين ومصنعي الأدوية ووزارات الصحة والمانحين والمتطوعين في العمل الصحي يحتاجون إلى دعم، مشدداً على أهمية وعي الأهالي بأهمية التلقيح، حيث توجد فجوة بين إدخال اللقاح في دولة غنية عن فقيرة، كمصل المكورات الرئوية، الذي يعد نقله في الوقت المناسب للدول الفقيرة أمرا ضرورياً. وأكد بيل جيتس أن إنفاق 30 دولاراً يمكّن من وقاية الطفل من 8 أمراض من خلال المصل ومن بينها الحصبة وشلل الأطفال والسل والسعال الديكي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©