توقع خالد بن كلبان العضو المنتدب وكبير المسؤولين التنفيذيين في مجموعة دبي للاستثمار أن ترتفع أرباح الشركة لتتجاوز حاجز ملياريْ درهم بنهاية العام الحالي بنسبة نمو أكثر من 52% عن الأرباح المسجلة في العام الماضي·
كما توقع خلال لقاء مع عدد من الصحفيين أمس الأول أن تتراوح أرباح الشركة خلال الربع الثالث بين 1,6 مليار درهم و1,7 مليار درهم، من بينها 400 مليون درهم حصيلة الاكتتاب الخاص في 40% من شركة مشاريع·
وأفاد أن شركة ''مشاريع'' التابعة للمجموعة حققت نمواً كبيراً في مبيعاتها من 50 مليون درهم إلى مليار درهم، موضحاً أن ''مشاريع'' تساهم بنحو 25% من إيرادات المجموعة·
وزاد: ''ستدعم الشركة خططها في التوسعات الخارجية، ولاشك أن خيار زيادة رأسمال تلك المشروعات وارد''·
وأوضح أن مجموعة دبي للاستثمار تحتفظ بسيولة مالية تتجاوز 1,5 مليار درهم، لاستخدامها في أية مشروعات أو صفقات مناسبة، مشيراً إلى أن الشركة الأم ''لم تقترض فلساً واحداً'' من البنوك، وأن 70% إلى 80% من قروض بعض الشركات التابعة هي مقابل بضاعة قادمة أو صادرة أو تسهيلات غير مباشرة·
وأكد ابن كلبان أن شركته لا تخطط للاستثمار في السوقين الأميركي والأوروبي حالياً بسبب توفر الفرص الجيدة في السوق المحلية وبعض الأسواق الإقليمية، وزاد: ''رغم أن شراء أو الاستحواذ على المؤسسات المالية الأميركية حالياً يمثل فرصة جيدة، ولكنها للمستثمرين في أميركا''، وعبر عن رفضه لفكرة شراء أسهم الشركة رغم تراجع أسعارها في السوق مؤخراً·
ووجّه ابن كلبان انتقادات لتقرير كانت أصدرته إحدى الشركات الاستشارية مؤخراً وأعطى للسهم تقييماً أقل من قيمته العادلة، مؤكداً أن التقرير بنى تقديراته على معلومات منقوصة، ولفت إلى أن التقرير بنى استنتاجاته على 30% فقط من المعلومات حول الشركة، وباقي المعلومات غير دقيقة، وتم تجميعها من السوق، ومصادر أخرى، وبالتالي جاءت نتائج التقرير غير واقعية تماماً، وزاد: ''تقييمات مثل هذا المؤسسات بحاجة إلى وقفة وضوابط''·
وكشف ابن كلبان عن مفاوضات تجريها المجموعة مع بعض المسؤولين المصريين لشراء أرض في القاهرة والساحل الشمالي لإقامة بعض المشروعات عليها، كما كشف عن استمرار التفاوض للاستحواذ على مصنع حديد في السعودية·
وبيّـن أن ارتفاع أسعار المنتجات خاصة التي تدخل ضمن النشاط العقارية ساهم في زيادة أرباح بعض مشروعات الشركة بنحو 20% الى 25%·
وحول المشاريع العقارية لشركة دبي للاستثمار العقاري التابعة للمجموعة، قال ابن كلبان إنها تسير وفق الخطط المرسومة، وان التأخير في بعض المشروعات لمدة شهرين جاء نتيجة تأخر المقاولين وليس الشركة·
وأوضح أن هناك تباطؤاً في مبيعات العقارات بسبب التأثيرات النفسية للأزمة العالمية المالية ومخاوف حدوث تصحيح عقاري في الدولة·
ويرى ابن كلبان أن السوق العقارية في الإمارات ستدخل مرحلة تصحيح فيما وصفه بـ''غربلة السوق من المطورين غير الجادين، والذين دخلوا السوق بالصدفة''·
واتفق ابن كلبان مع ما يراه خبراء عقاريون بأن ما بين 30% و40% من المطورين سيخرجون من السوق العقارية، في ظل تفعيل آليات ولوائح التنظيم العقاري في الإمارات، ولاسيما دبي التي بدأت مشوار التصحيح التشريعي وأنهت البنية القانونية العقارية عبر سنها أكثر من قوانين في أقل من عامين، وقال: ''أتوقع أن يحدث نوع في الاستقرار في السوق، يعقبه تقييم سعري حقيقي للعقارات''·
إلى ذلك، بين أن الشركة تدرس بجدية إمكانية دمج الأنشطة المتشابهة في شركة مشاريع التابعة للمجموعة والتي تضم 18 نشاطاً، وإعادة طرحها للاكتتاب العام، منوها إلى أن الفكرة طرحتها بنوك استثمارية، بعد نجاح التجارب السابقة التي خاضتها الشركة·
وفيما يتعلق بآفاق التوسع في الاستثمارات المالية، نوه إلى أن دبي للاستثمار ستركز في المرحلة الحالية على تعزيز قطاع الخدمات المالية بالشركة بشكل أساسي، خاصة في ظل وجود سيولة نقدية بالشركة تصل إلى 1,5 مليار درهم، بحاجة إلى إدارتها، واستثمارها في الفرص الأنسب·
ولفت ابن كلبان إلى أن دبي للاستثمار ستعلن قريبا عن مشروع عقاري سياحي في الفجيره، وسيكون إضافة مهمة في هذا القطاع الحيوي، لافتاً أن المشروع يشمل فتدقاً ومجمعاً سكنياً، وخدمات أخرى، متوقعاً أن يكون جاهزا في العام ·2011
وأكد أن الأمور الخاصة بالبنى التحتية في الفجيرة لا تواجه أية مشاكل، خاصة فيما يتعلق بالكهرباء، وغيرها من مفردات البنى التحتية الأخرى، وهناك حوار مع السلطات المختصة لتوفير مختلف التسهيلات للمشروع والذي يمثل قيمة مضافة في مختلف القطاعات التي سيخدمها بما في ذلك قطاع التسوق·
عدد اليوم
