الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ابن هزام: مشروع متكامل لتطوير منظومة اللعبة

ابن هزام: مشروع متكامل لتطوير منظومة اللعبة
27 أغسطس 2016 21:42
دبي (الاتحاد) وجه محمد بن هزام الظاهري، الأمين العام لاتحاد الكرة، الشكر إلى سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الرئيس الفخري لاتحاد كرة القدم، على دعم سموه الدائم للرياضة عموماً، وكرة القدم على وجه الخصوص، مؤكداً أن دعم سموه هو الرافد الأساسي لمختلف النجاحات التي تتحقق على الساحة الرياضية، ومشيراً إلى أن توجيهات سموه دائماً ما تمثل الطريق إلى التطوير والوصول إلى منصات التتويج. أكد محمد بن هزام، أن المرحلة المقبلة ستشهد مضاعفة الجهود، والمزيد من العمل، بهدف الارتقاء بأدوات منظومة اللعبة كافة، بما يمكن الاتحاد من تقديم أفضل أداء ممكن خلال السنوات الأربع القادمة. ولفت ابن هزام إلى أن الجمعية العمومية التي تعقد اليوم، ستكون بمثابة انطلاقة حقيقية للمجلس الحالي برئاسة المهندس مروان بن غليطة، في وقت تشهد تقديم مقترحات عدة للتعديل والتطوير، في مواد ولوائح مختلفة، بداية من النظام الأساسي، مروراً بلوائح الانضباط وأوضاع اللاعبين والاستئناف وهيئة التحكيم وغيرها. وقال ابن هزام: «أعتقد أن البداية الحقيقية لعمل المجلس الجديد برئاسة ابن غليطة، ستكون مع العمومية المرتقبة، التي يمكن وصفها بأنها نجحت قبل أن تبدأ، وذلك لأنها تطرح الكثير من الرؤى والتعديلات على اللوائح، خاصة أن الهدف الذي من أجله استقرت الأندية على اختيار المجلس الجديد، هو القيام بتغيير شامل في الكثير من الأمور، ومنها اللوائح ومواد القوانين محل الخلاف، بما يسهم في تحقيق نهضة شاملة في المنظومة». وأضاف: «قام برنامج ابن غليطة على الاهتمام بالتطوير في كل منظومة العمل في اتحاد الكرة، خصوصاً تلك التي تمس الأندية، لكن لا يعني ذلك أن المجالس السابقة لم تكن تقدم المطلوب منها، فمجلس يوسف السركال قدم ما عليه، وسعى لتطوير الكثير من الجوانب، وله إيجابيات كثيرة بالتأكيد، والواقع يثبت أن كل اتحاد يأتي يكمل ويطور عمل من سبقوه، وهذه سنة الحياة». وتحدث ابن هزام عن تطوير شامل في المنظومة، قائلاً: «هناك مؤشرات عديدة يمكنها أن تعكس حرص مروان بن غليطة على تطوير منظومة كرة القدم والارتقاء بعمل الاتحاد لمناطق أرحب، وفق رؤيته التي جاء بها من أجل التغيير والتطوير المطلوب، خاصة ما يحقق مطالب الأندية ويحل الكثير من مشكلاتها». وأضاف أن الخطوة الأولى لهذه التوجهات، تظهر جلياً في التعديلات المقترحة بـ «الجمعية العمومية»، على النظام الأساسي والكثير من لوائح اللجان القضائية وغيرها، والهدف هنا هو خدمة الأندية، كما أن أغلب تلك التعديلات، مصدرها مقترحات الأندية،في وقت يؤسس اتحاد الكرة لشراكة أكثر عمقاً مع الأندية، بصفتنا شركاء في النجاح، فالاتحاد لن ينجح وحده، والأندية لن تحقق التطور المنشود بمفردها، ومن دون اتحاد يأخذ بيدها لهذا التطور. رسوم القيد ونفى محمد بن هزام ما تردد عن وجود خلاف في وجهات النظر بين الاتحاد والأندية، بسبب إصرار الأخير على فرض رسوم قيد وتسجيل لكل لاعب، تصل إلى 2% من إجمالي قيمة عقده، وهو ما يعني تكبد الأندية أموالاً ضخمة، خاصة أن بعض الأندية أبدت اعتراضها على ذلك، وطالبت بتخفيض النسبة، بينما طلبت أندية أخرى تأجيل المقترح. وعن هذه النقاط، قال: «علاقة الاتحاد مع الأندية على خير ما يرام، وهناك شفافية وانفتاح على مناقشة جميع الملفات بـ «أريحية كاملة»، لأن الكل يدرك أن اتحاد الكرة هدفه الصالح العام، وبالتالي مسألة رسوم القيد، ليست محل خلاف إطلاقاً، ولكنها محل نقاش، إنه أمر إيجابي أن يكون هناك نقاش مع الأندية في جميع الملفات». وأشار محمد بن هزام إلى أن «الجمعية العمومية» ستشهد «إلقاء الضوء» على هذا الأمر، وهناك أفكار ومقترحات وآراء مختلفة، وسيكون القرار مبنياً عن قناعة وبناءً على ما يخدم الأندية بالتأكيد. وأوضح ابن هزام أن الاتحاد يعمل على رفع معاناة أندية الدرجة الأولى، ومن بين المقترحات الرامية إلى هذا الأمر، هو الوصول إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف، ويسهم في توفير دخل يمكن أن يستفيد به اتحاد الكرة في تطوير المنظومة بشكل عام، وأندية الهواة على وجه التحديد. تطوير متكامل ولفت الأمين العام، إلى أن هناك مشروعاً متكاملاً للتطوير، يعمل من أجله الاتحاد، بمختلف لجانه، وأعضاء مجلس الإدارة، سواء في المنتخبات أو اللوائح أو القوانين أو طبيعة العلاقة بين الاتحاد والأندية، وهي أمور إيجابية، تتطلب دعماً من الأندية، وأن تستمر الثقة الموجودة حالياً في المجلس، وقال: الكل يعمل لخدمة الأندية، ومنذ اليوم الأول لمجلس الإدارة، والهدف هو البحث عن السلبيات وكشفها والعمل على علاجها، في كل لجنة من لجان الاتحاد، وتعزيز مواطن القوة فيها، وهو ما تحقق عبر تشكيل فرق عمل، عايشت الواقع خلال الشهرين الماضيين، وخرجت بتصورات هدفها الارتقاء بمنظومة العمل، وتقديم أفضل أداء ممكن خلال الفترة المقبلة، بما يخدم أفكار التطوير والتغيير. وشدد ابن هزام على «أن أول إنجاز يحسب للمجلس الجديد، في فترة لا تتجاوز الثلاثة أشهر، تمثل في إعادة الأندية المنسحبة من دوري الدرجة الأولى، والبحث عن حلول مبتكرة هدفها توفير الدعم اللوجستي والمادي اللازم، لمساعدة تلك الأندية على الإنفاق على اللعبة، بما يسهم في نهاية المطاف في رفع المعاناة عن أندية الهواة، ويؤسس لعصر جديد أمام تلك الأندية تكون فيه قادرة على المشاركة في بطولات الموسم من دون مشكلات ضخمة، كما كان يحدث سابقاً»، وقال: «ابن غليطة لديه رؤية شاملة حول تطوير أندية الأولى، وأعلن عنها خلال برنامجه، والاتحاد يعمل الآن على تحويل أهداف البرنامج بالنسبة لأندية الأولى، إلى واقع ملموس». وأضاف: «إعادة الأندية المنسحبة إنجاز كبير، ويكفي أن دوري الأولى سينطلق بـ 12 فريقاً، بعدما وصل إلى 9 أندية في السابق، وأعتقد أن المواسم المقبلة ستشهد انضمام مزيد من الأندية، وانطلاقة أندية أخرى ابتعدت عن ممارسة اللعبة بشكل مكثف، لذلك أعتقد أن ما حدث مع أندية الهواة حتى الآن، هو بمثابة «بداية الغيث»، والقادم سيكون أفضل بالتأكيد». وتطرق ابن هزام للحديث عن فكرة المداورة في رئاسة وعضوية لجان الاتحاد، عبر إجراء تغيير سنوي عليها، مع إمكانية الإبقاء على بعض تشكيل لجان دون غيرها، وقال: «تلك فكرة مبتكرة، من المكاسب التي يمكن إضافتها إلى عهد المجلس الجديد، فالهدف هو «كسر الملل»، الذي قد يتولد من ضمان كل عضو لموقعه في لجنة ما لفترة 4 سنوات، وهو ما قد يقتل أي فكر ابداعي أو تطويري». وأضاف: «الاتحاد الجديد، فضل أن تحدث مداورة بين الأعضاء بعد تقييم في نهاية كل موسم لعمل كل لجنة، الوقوف على الإنجازات وما قدمته اللجنة، وبالتالي يتم الاستقرار إما أن يحل التغيير أو يبقى التشكيل كما هو، والمعيار في نهاية المطاف، هو قدرة أي لجنة على تحقيق نجاحات في عملها مع الأندية». علاقة وطيدة بين الاتحاد و«لجنة المحترفين» دبي (الاتحاد) وصف محمد بن هزام الأمين العام لاتحاد الكرة، العلاقة بين الاتحاد ولجنة دوري المحترفين برئاسة عبد الله ناصر الجنيبي بالوطيدة، وشدد على أنهما يعملان سوياً، بما فيه مصلحة الأندية والكرة الإماراتية بشكل عام. وقال: هناك تفاهم وتجانس كبير في عمل اللجنة وعمل الاتحاد، والتواصل والتشاور مستمر بين ابن غليطة والجنيبي، وهو أمر إيجابي يسهم أيضاً في سهولة اتخاذ القرارات، بما يخدم دوري المحترفين، ويعود بالنفع أيضاً على المنتخبات، وعلى منظومة اللعبة بأكملها. دعم مستمر لـ «قضاة الملاعب» دبي (الاتحاد) شدد محمد بن هزام على تمسك الاتحاد بتوفير الدعم المستمر لـ «قضاة الملاعب»، خاصة خلال المرحلة المقبلة، حيث ينتظر أن يقدم الحكام الأداء المتميز خلال انطلاقة الموسم، وقال: «التحكيم الإماراتي يشار إليه بالبنان، والحكم الإماراتي مصدر ثقة ومحل تقدير في آسيا كلها، والاتحاد مهتم تماماً بتوفير ما يلزم لإنجاح مهمة التحكيم خلال الموسم الجديد، وهو ما وضح في معسكر الإعداد لـ القضاة في ألمانيا مؤخراً». «الأبيض» قادر على إسعاد الجميع دبي (الاتحاد) أكد محمد بن هزام أن اتحاد الكرة، وفر كل متطلبات النجاح لمهمة إعداد المنتخب الوطني في مشوار التصفيات المؤهلة إلى «مونديال موسكو 2018»، إذ تمت الموافقة على طلبات الجهاز الفني، سواء من حيث المعسكرات أو غيرها من الجوانب الأخرى. وقال: «منتخبنا مقبل على مشوار مهم جداً، ويتطلب تكاتف الجميع خلفه، ليس فقط الاتحاد وأعضاء المجلس، ولكن أيضاً الأندية، والجماهير والإعلام، وهنا نشكر الأندية على دعمها المنتخب الوطني خلال الفترة الأخيرة، فالكل يقدم تضحيات من جانبه، حتى يحقق ما يرضي طموحات الشارع الرياضي، وأرى أن «الأبيض» قادر على إسعادنا جميعاً، لذلك رفعنا شعار «نعم نستطيع»، لدعم مسيرته ، ونتمنى أن نرى الاستجابة المرجوة من الجماهير، وأن تحضر إلى المدرجات لمؤازرة «الأبيض» في المباريات التي تقام على أرضنا وبين جماهيرنا». وأشاد ابن هزام بدور لجنة المنتخبات في تشكيلها الجديد برئاسة مروان بن غليطة. وقال إن تشكيل لجنة المنتخبات أضاف الكثير من الأريحية على عملها، حيث ضمت صناع القرار في الاتحاد، بما يسهم في الموافقة السريعة على أي طلبات من شأنها توفير الدعم المطلوب لأي منتخب، سواء الأول أو في المراحل السنية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©