الهاشمي يدعو للتحقيق بطمر الأميركيين وقوداً ساماً في العراق

طالب طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية المنتهية ولايته أمس مجلس الوزراء بضرورة التحقيق في استيراد القوات الأميركية في العراق واستخدامها وقوداً ساماً مما تسبب بتلف في مخ الأطفال وتشوهات خلقية. وأكد مصدر مسؤول في مكتب الهاشمي لـ”الاتحاد” أن مطلب الهاشمي جاء على خلفية تقارير خاصة باستيراد القوات الأميركية وقوداً ساماً للعراق يؤدي إلى تلف المخ لدى الأطفال. ووفقاً لهذه التقارير فإن القوات الأميركية قامت بطمر كميات ضخمة من السموم في الأراضي العراقية، مما عرض البيئة إلى تلوث خطير. وقال المصدر إن الهاشمي طالب بفتح تحقيق مع الجانبين العراقي والأميركي، كما طالب بالتخلص من المواد السامة فوراً وتقييم الأضرار البيئية الناجمة عن ذلك. ودعا إلى وضع خطة لمعالجة آثار التلوث، ومطالبة الولايات المتحدة بتقديم المسؤولين عن هذه الكارثة البيئية والإنسانية إلى العدالة، وبتعويض عادل للمتضررين مع ضمان عدم تكرار ذلك مستقبلاً. كما طالب وزارة البيئة أن تقدم تقريراً مفصلاً حول هذه القضية. وذكر المصدر أن اتصالات تمت مع الجانب الأميركي لمتابعة هذه التقارير التي كشفتها وسائل الإعلام. وأكد أن لجنة تحقيقية تشكلت في وزارة النفط العراقية لمعرفة المواد المستوردة والمصدرة من وإلى العراق وهل مادة الرصاص بين هذه المواد، فيما أوكل الهاشمي مهمة الاتصال بوزارة البيئة العراقية لمعرفة إجراءات الحكومة بهذا الجانب. وطلب الهاشمي أيضاً وفقاً للمصدر التحقيق في علاقة هذه المواد علاقة بالتشوهات الخلقية بمحافظة الأنبار وفي مدينة الفلوجة على وجه الخصوص، حيث ذكرت التقارير أن التشوهات في تلك المدينة كانت بسبب مادة الفسفور الأبيض والمواد المحرم استخدامها دولياً والتي استخدمت في معارك الفلوجة عام 2004- 2005. وذكر المصدر أن تقارير من تلك الجهات ستصدر ليتم اتخاذ الإجراءات الرسمية بحقها خلال اليومين القادمين.