“أخبار الساعة”: نتائج قمة الكويت دفعة قوية للعمل الخليجي المشترك

وصفت نشرة “ أخبار الساعة” نتائج ومقررات القمة الخليجية الثلاثين في الكويت التي أنهت أعمالها الثلاثاء الماضي بأنها تمثل دفعة قوية لمنظومة العمل الخليجي المشترك على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية. وقالت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات الاستراتيجية تحت عنوان” دفعة قوية للعمل الخليجي المشترك” إن القمة ركزت على أربعة محاور رئيسية أولها تأكيد مفهوم الأمن الجماعي الخليجي الذي ظهر في إعلان التضامن التام مع المملكة العربية السعودية في مواجهة اعتداءات الحوثيين على أراضيها واعتبار أي مساس بأمن المملكة مساساً بأمن دول مجلس التعاون جميعها واستقرارها وسلامتها. وأضافت أن هذا الموقف يترجم إيماناً خليجياً قوياً بأن أمن دول التعاون مترابط بحكم العوامل الجغرافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية وأن أي تهديد لأمن دولة من هذه الدول يستدعي دعماً قوياً لها في مواجهته والتصدي له. وأشارت إلى أن محورها الثاني ركز على التمسك بثوابت العمل الخليجي المشترك وفي مقدمته دعم حق السيادة لدولة الإمارات العربية المتحدة على جزرها المحتلة “ طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى “ و المياه الإقليمية والإقليم الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة للجزر الثلاث باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من أراضي الدولة ودعوة إيران إلى الاستجابة لمساعي الإمارات لحل القضية بالطرق السلمية. وأوضحت أنه في إطار الثوابت جاء تأكيد البيان الختامي للقمة إدانة للممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة والدعوة إلى رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني ووقف النشاطات الاستيطانية وإزالة جدار الفصل العنصري والتشديد على أن السلام العادل والشامل يقوم على انسحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة عام 1967 إضافة إلى إدانة الإرهاب ودعم استقرار العراق ولبنان والسودان والصومال. وأضافت أن ثالث المحاور تمثل في تكريس الترابط بين شعوب دول مجلس التعاون وتعميقه من خلال ربطها بشبكات قوية من المصالح وتسهيل تواصلها عبر الحدود ودعم مفهوم المواطنة الخليجية التي تشعر المواطن الخليجي في أي دولة من دول مجلس التعاون بأهمية المجلس وما يمثله من إطار قوي للتواصل والترابط والتعاون وذلك من خلال تدشين مشروع الربط الكهربائي بين دوله وتكليف لجنة النقل والمواصلات بتكثيف العمل من أجل إنجاز مشروع سكة الحديد في أسرع وقت ممكن . وقالت النشرة في ختام افتتاحيتها إن المحور الرابع ركز على التفاعل الإيجابي مع التحديات المشتركة، مشيرة إلى تصريح عبدالرحمن العطية أمين عام مجلس التعاون أن قادة دول المجلس اتخذوا قراراً بإنشاء قوة تدخل سريع مشتركة مهمتها ردع العدوان على أي دولة من دول المجلس وأكدت أن إنشاء هذه القوة يؤكد الإدراك العميق لخطورة المتغيرات التي تحيط بدول المجلس وما تفرزه من مخاطر وتحديات يمكن أن تنال من استقرار المنطقة وأمنها ومن ثم ضرورة الاستعداد لها .