الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن زايد يقدم 440 مليون درهم لاستئصال شلل الأطفال

محمد بن زايد يقدم 440 مليون درهم لاستئصال شلل الأطفال
25 ابريل 2013 00:44
يقدم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مبلغ 440 مليون درهم إماراتي (120 مليون دولار أميركي)، مساهمة من سموه في دعم الجهود العالمية لاستئصال مرض شلل الأطفال بحلول عام 2018 مع التركيز بشكل خاص على باكستان وأفغانستان. وتأتي هذه المساهمة في ظل انعقاد القمة العالمية للقاحات التي تستضيفها أبوظبي بالشراكة بين الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان و بان كي مون أمين عام الأمم المتحدة و بيل جيتس الرئيس المشارك لمؤسسة بيل ومليندا جيتس. وتستضيف القمة حوالي300 من قادة العالم وخبراء الصحة والتنمية والملقحين والمساهمين في الأعمال الخيرية ورواد الأعمال لتأييد الدور المهم الذي تلعبه اللقاحات والتحصين في توفير بداية صحية لحياة الأطفال. كما تتضمن القمة التزامات مالية إضافية لدعم خطة المبادرة العالمية لاستئصال مرض شلل الأطفال الشاملة والتي تستمر على مدى ست سنوات. وأكد سمو ولي عهد أبوظبي أن إنقاذ الأطفال من أمراض يمكن الوقاية منها هو عمل إنساني عظيم لا يتحقق إلا بتكاتف وتعاون الجميع، مشيرا سموه إلى أنه بقيادة وتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله فإن دولة الإمارات العربية المتحدة تسعى دائما لإقامة شراكات عالمية لحل هذه القضايا الدولية المهمة. وأضاف سموه أن الفرصة التاريخية لا تزال أمام العالم للقضاء كليا على مرض شلل الأطفال خلال السنوات الست المقبلة في ظل الانخفاض الكبير في حالات الإصابة بهذا المرض الموهن عالميا، مضيفا أن المجتمع الدولي قادر في هذه اللحظة الحاسمة على مواجهة هذا التحدي للقضاء على مرض شلل الأطفال وتحقيق منفعة دائمة للأجيال المقبلة. وقال سمو ولي عهد أبوظبي إن استضافة القمة تعكس مدى التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بالاستمرار في كونها حلقة الوصل للمبادرات الإنسانية الدولية. وتعد هذه المساهمة ثاني المساهمات الكبرى التي يقدمها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لإيصال اللقاحات المنقذة للحياة إلى الأطفال في جميع أنحاء العالم. ففي عام 2011 أعلن كل من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان و مؤسسة بيل ومليندا جيتس عن شراكة استراتيجية تم خلالها تقديم مبلغ إجمالي قدره 100 مليون دولار أميركي مناصفة بين الطرفين لشراء وإيصال اللقاحات الحيوية للأطفال في أفغانستان وباكستان. وأسفرت هذه الشراكة عن إنفاق 34 مليون دولار أميركي لتقديم 85 مليون جرعة فموية من لقاح شلل الأطفال لأطفال أفغانستان وباكستان فيما خصص 66 مليون دولار أميركي لإيصال لقاحي “ المكورات الرئوية وخماسي التكافؤ “ إلى أفغانستان. ومن المؤمل أن تسهم هذه الشراكة في إيصال لقاحات “ خماسي التكافؤ “ إلى 3.94 مليون طفل ولقاح “ المكورات الرئوية “ إلى 3.96 مليون طفل. وقال بيل جيتس الرئيس المشارك لمؤسسة بيل ومليندا غيتس المستضيف المشارك للقمة العالمية للقاحات،” إن مساهمة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تمثل خطوة حاسمة نحو توفير التمويل الكامل للخطة العالمية الشاملة لتحقيق عالم خال من مرض شلل الأطفال وحماية الأطفال من هذا المرض الذي يمكن الوقاية منه، معربا عن شكره وتقديره إلى سمو ولي عهد أبوظبي لوقفته الرائعة وقيادته هذه المبادرة والتزامه العالي بضمان وصول اللقاحات المنقذة للحياة إلى جميع الأطفال الذين هم بحاجة إليها “. ورغم التقدم الهائل فلا يزال هناك الملايين من الأطفال حول العالم يفتقرون اللقاحات الضرورية التي يحتاجونها حيث يموت طفل كل 20 ثانية بسبب أمراض يمكن الوقاية منها من خلال اللقاحات الموجودة، فيما تم القضاء على مرض شلل الأطفال الذي يعتبر أحد أكثر الأمراض المسببة للخوف والهلع في معظم دول العالم لما له من آثار تسبب الإعاقة والشلل لدى المصابين به بنسبة 99 في المائة حتى اليوم. والفرصة الآن متاحة أمام العالم للقضاء على مرض شلل الأطفال في ظل التقدم الملحوظ خلال عام 2012، ووفقا لتقارير صادرة عن منظمة الصحة العالمية انخفض عدد حالات شلل الأطفال من 650 حالة خلال عام 2011 إلى 223 حالة عام 2012 مما يمثل تسجيل أقل عدد من الحالات في أقل عدد من البلدان وأكبر انخفاض منذ عقد من الزمان. ومنذ سنتين أصبحت الهند خالية من مرض شلل الأطفال فيما تم الإعلان مرة أخرى عن خلو كل من أنجولا وجمهورية الكونجو الديمقراطية من مرض شلل الأطفال ولم يتبق من الدول الموبوءة بالمرض غير أفغانستان ونيجيريا وباكستان. وتشير التقديرات إلى إمكانية أن تحقق هذه المبادرة فوائد صافية تتراوح ما بين 40 إلى 50 مليار دولار أميركي بحلول 2035 من تكاليف العلاج المخفضة والزيادة في الإنتاجية، فالمبادرة العالمية لاستئصال مرض شلل الأطفال التي أطلقت في عام 1988 تقودها الحكومات الوطنية ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة روتاري انترناشيونال والمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “ اليونيسف “ بدعم من شركاء رئيسيين مثل مؤسسة بيل ومليندا جيتس. وترصد الخطة الاستراتيجية الجديدة للمبادرة العالمية للقضاء على شلل الأطفال التحديات الفعلية التي تواجه تطعيم الأطفال ومنها التحديات في المناطق الحضرية المكتظة بالسكان والمناطق التي يصعب الوصول إليها وتلك التي ينعدم فيها الأمن. وتهدف الخطة إلى توظيف الخبرة والموارد اللازمة لتعزيز أنظمة التحصين في الدول ذات الأولوية، كما تضع منهجا لتخطيط كيفية الاستفادة من الدروس المستخلصة من المبادرة والموارد المستخدمة للوصول إلى الأطفال والمجتمعات الأكثر تهميشا وتعرضا للأمراض لتمكينها من مواصلة الجهود الأخرى في مجال الصحة العامة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©