الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رفسنجاني: ممارسات الإقصاء والرعب لن تحل الأزمة الإيرانية

رفسنجاني: ممارسات الإقصاء والرعب لن تحل الأزمة الإيرانية
18 ديسمبر 2009 01:16
وجه الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني، انتقادا شديدا للأوضاع الأمنية والسياسية في إيران وممارسات التهديد والإقصاء التي تنتهجها حكومة الرئيس محمود نجاد بحق المعارضين من الإصلاحيين قائلا أثناء لقائه مع طلبة علوم دينية أمس الأول “لا يمكن تسوية المشاكل الداخلية بنشر ثقافة الرعب والخوف”. وأضاف رفسنجاني الذي يشغل أيضا منصب رئيس مجلس الخبراء، “ربما تتمكن الأجهزة الأمنية من اسكات الأصوات المعارضة عبر وسائل العنف لفترة محدودة، لكن الاحتجاجات ستتجدد مرة أخرى”. وانتقد الرئيس الإيراني الأسبق، بعض الشخصيات المتشددة التي اتهمته بـ”خيانة الثورة” مثل رجلي الدين محمد اليزدي وحسينيان قائلا، ان تصريحات محمد اليزدي كانت تصريحات مستعجلة جاءت بسبب معاناته من المرض مضيفا قوله “لقد التزمت الصمت حيال الإساءات التي تعرضت لها.. هذه الشخصيات تسلك نفس المنحي الذي سلكته منظمة مجاهدي الشعب المعارضة التي كانت تسعى إلى ضرب رجال الدين عبر الاتهامات وتحقيرهم بنظر الشعب”. من جانبه، انتقد المرجع المعارض حسين علي منتظري دعوة السلطات الرسمية إلى تنظيم تظاهرة اليوم الجمعة للتنديد بما اعتبر إساءة للإمام الراحل الخميني والمرشد الأعلى علي خامنئي. وكانت أجهزة الإعلام الرسمية بثت صورا على مدى الأيام التي أعقبت تجدد الاحتجاجات والصدامات بين الأجهزة الأمنية والمعارضين المحتجين على إعادة انتخاب الرئيس نجاد بمناسبة “يوم الطالب” في 7 ديسمبر الحالي، تبين متظاهرين يحرقون صورا للخميني ويدوسون عليها ما أثار استياء وتصعيدا خطيرين لدرجة تدخل فيها المرشد الأعلى متوعدا قادة المعارضة وطالب بمحاكمة المتورطين في هذه الحادثة. كما حذر الحرس الثوري بأنه “لن يتهاون إزاء من يسيء لمؤسس الثورة”. وقال منتظري “حرق صورة الخميني عملية ليست جيدة، لكن قيام الحكومة بتنظيم تظاهرات وبثها عبر التلفزيون أسوأ من واقعة حرق الصورة”. وأضاف قائلا “كان يفترض بالمسؤولين ان يتكتموا علي الأمر، أما ان يقوموا بتظاهرات فهذا يلفت أنظار العالم إلى أن هناك نفراً في إيران حرقوا صورة مؤسس الثورة وهذا العمل أقبح من عمل الشخص الذي حرق صورة الإمام الراحل”. وأكد منتظري ان الخميني ليس إنسانا معصوما وانه يقع في الخطأ منتقدا حكومة نجاد بسبب تضييق الحريات. وقال إن القضية لا تتعلق بحرق الصورة لأن حكومة نجاد قامت بأعمال مخالفة لنهج الخميني الذي يقول “استقلال – حرية- جمهورية إيرانية” متسائلا “أين إذاً الحرية في ايران طالما أن الحكومة هي الآمر والناهي.. وعلى الناس تنفيذ أوامرها دون إبداء أي رأي”. وكانت قيادة الحرس الثوري دعت الإيرانيين أمس الأول، إلى المشاركة في تظاهرات اليوم عقب صلاة الجمعة في طهران قائلة ان “الأعداء ينوون من وراء الإساءة للخميني، إلى استمرار الفتنة الداخلية من أجل إسقاط الثورة”. وأكد رئيس القضاء الإيراني صادق لاريجاني أمس الأول توقيف عدد من المتهمين بحرق صورة الخميني قائلا إن جهازه يملك أدلة كافية بضلوع قادة المعارضة (وصفهم بمجاهدي خلق)، في مؤامرة لإطاحة “نظام الفقيه”. من جهتها طالبت، جبهة الاصلاحات مساء أمس الأول، أنصارها بعدم المشاركة في تظاهرات اليوم بطهران وباقي المدن والتي دعت لها الجهات الحكومية تنديدا بعملية حرق صورة الخميني. وقال مجيد انصاري عضو الجبهة، ان “مجمع العلماء المناضلين” أرسل طلبا لتنظيم تظاهرات خاصة بالاصلاحيين في يوم آخر. في الشأن النووي، ذكر الرئيس نجاد أمس، ان بلاده تعارض انتاج قنبلة نووية من منطلق عقائدي ولذلك فإنها تدعو إلى نزع الأسلحة النووية وكافة أسلحة الدمار الشامل من العالم لأنها تمثل تهديدا للمجتمع البشري برمته. وأضاف بقوله “نحن أعلنا أننا سنبدأ بالتخصيب وعملنا بقولنا، وقلنا سندخل مرحلة التصنيع ودخلنا في هذه المرحلة، وقلنا ان فرض العقوبات على إيران اسلوب جائر ونرفضه فرفضناه، وأعلنا بأننا سنبني 10 مواقع جديدة للتخصيب وسنبنيها”.? وحول الاضطرابات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية العاشرة في 12 يونيو الماضي، شدد نجاد على ان الانتخابات في إيران كانت حرة تماما حيث بلغ حجم المشاركة فيها 85 بالمائة. ?واعتبر الرئيس الإيراني تدخل الحكومات الغربية في شؤون إيران الداخلية أمر يثير الاستغراب والسخرية، مؤكدا ان بعض الحكومات الغربية لا تعرف إيران والشعب الإيراني وينبغي عليها احترام الشعب الإيراني. وقال نجاد في كوبنهاجن التي وصلها أمس للمشاركة في مؤتمر المناخ الدولي، انه يجب ان تكون جميع الدول قادرة على استخدام “مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة” بما فيها الطاقة النووية. ?وكانت طهران أطلقت أمس صاروخا معدلا متوسط المدى طراز “سجيل 2” يبلغ مداه ألفي كلم بحسب البيانات الرسمية ما يجعل كافة الأراضي الإسرائيلية في مرماه، وذلك في وقت تلوح فيه عقوبات دولية وربما أحادية، في الأفق بسبب تعنت طهران في قبول عرض تخصيب اليورانيوم بالخارج الذي طرحته الوكالة الدولية للطاقة الذرية في اكتوبر الماضي. وقد سارعت واشنطن أمس الأول، إلى اعتبار التجربة الصاروخية الإيرانية بأنها تقوض تأكيدات طهران على الطبيعة السلمية لبرنامجا النووي المتنازع عليه. وفي كوبنهاجن، أعلن الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز الذي لم تستبعد بلاده شن ضربة جوية على إيران، بقوله أمس “نحن قلقون من طهران، الصواريخ هي واحدة من أجه العداء والتطرف والمخطر.. يقولون انهم يودون انقاذ وحماية العالم باليورانيوم، لكن هم أسياد المنظمات الإرهابية في الشرق الأوسط”. وأضاف متسائلا “لماذا يحتاجون للصواريخ، إذا لم يكونوا يفكرون في امتلاك قنبلة ذرية؟”
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©