قامت السلطات الألمانية في مدينة "تسفيكاو" شرقي ألمانيا أمس بهدم بقايا آخر مسكن كانت تختبأ به الخلية النازية الجديدة المعروفة باسم "خلية تسفيكاو" المسؤولة عن قتل تسعة أجانب وشرطية ألمانية في الفترة بين 2000 حتى2006.
وكانت الجماعة المكونة من رجلين (انتحرا) وامرأة قد اختبأت في هذا المنزل منذ ربيع عام 2008 حتى كشف النقاب عن جرائمهم في نوفمبر الماضي. وذكرت شركة "جي جي زد" للإسكان التي تلقت تكليفا من سلطات المدينة بالهدم إن من المنتظر الانتهاء من أعمال الهدم في الحادي عشر من الشهر المقبل تمهيدا لزرع الحشائش في موقع المنزل ليتحول إلى مساحة خضراء في موعد أقصاه نهاية مايو المقبل.
وتهدف سلطات المدينة من وراء عملية الهدم إلى الحيلولة دون اتخاذ المتطرفين اليمينيين لهذا المنزل مقصداً للزيارة في المستقبل. وكان أوفه موندلوز وأوفه بونهارت وبياته تسيبشه (والأخيرة مودعة بالحبس الاحتياطي الآن) أقاموا في هذا المنزل الذي تبلغ مساحته 122 متراً مربعاً لمدة ثلاثة أعوام ونصف العام.
وكان الثلاثة اختفوا عن الأنظار في 1998 ونفذوا لحساب جماعتهم (إن إس يو) اليمينية الإرهابية عشرة جرائم قتل وهجومين تفجيرين والعديد من جرائم السطو على مصارف. وفي منزل متحرك، انتحر موندلوز وزميله بونهارت في الرابع من نوفمبر الماضي بعد آخر عملية سطو نفذوها. وقامت زميلتهم تسيبشه بتفجير منزل تسفيكاو في نفس اليوم وعثر بين الأنقاض على الكثير من الأدلة التي تؤكد ارتكاب الخلية لسلسلة جرائم.
عدد اليوم
