لقي ما لا يقل عن 7 أشخاص مصرعهم شمال شرق المكسيك منذ وصول الإعصار “اليكس” مساء الأربعاء الماضي، رغم إعادة تصنيفه عاصفة استوائية لدى دخوله البلاد، على ما أفادت حصيلة السلطات المحلية مساء أمس الأول. وأعلن حاكم ولاية نووفو ليون ردريجو مدينا في مؤتمر صحفي “أبلغنا بوفاة 7 أشخاص بسبب عاصفة اليكس مباشرة أو في شكل غير مباشر”. وتسببت الأمطار الغزيرة التي لم تسجل منذ 100 عام، بفيضانات في مدن عدة وحرم أكثر من مئة ألف شخص جزئياً، الكهرباء ومياه الشرب وأعلنت حال الطوارىء في 21 بلدية، وفق المصدر نفسه. وكان الإعصار اليكس الأول في موسم أعاصير المحيط الأطلسي، تسبب عند وصوله إلى المكسيك مساء الأربعاء بمصرع مكسيكية (23 سنة) في جنوب البلاد. كما خلف 12 قتلى على الأقل في نيكاراجوا وجواتيمالا وسلفادور (أميركا الوسطى) منتصف الأسبوع الماضي وما زال يعطل عمليات تنظيف البقعة النفطية في المياه الأميركية بخليج المكسيك. وغمرت السيول أحياء عدة في مدينة سيوداد فيكتوريا عاصمة تاماوليباس حيث فقدت أسواق عدة سقوفها وانقطعت الكهرباء ومياه الشرب عن أكثر من 90% من السكان.
وفي نيو اورليانز، أكد حرس السواحل الأميركي أن الأحوال الجوية السيئة لا زالت تعرقل عمليات مكافحة البقعة النفطية في خليج المكسيك، مع توقع عدم تحسن الطقس قبل عدة أيام. وقال الآميرال بول زوكونفت من خفر السواحل “ما زلنا نواجه بقايا العاصفة الاستوائية” اليكس. وذكر أن عمليات سحب النفط من سطح المياه أو إحراقه توقفت في الساعات الـ48 الأخيرة. ومع أن الإعصار اليكس لم يقترب من موقع البقعة النفطية، لكنه تسبب بأمواج عاتية حول المكان الذي يقع على بعد 80 كيلومتراً قبالة السواحل الأميركية.
إلى ذلك، شكا مسؤولون في ولاية لويزيانا الأميركية من أن طلبات التعويض الجديدة الموجهة إلى الشركة النفطية البريطانية «بريتش بتروليوم» إثر التسرب النفطي في خليج المكسيك، تصل بوتيرة أسرع بمرتين من قدرة الشركة على الدفع.
وتضاعف عدد طلبات التعويض الموجهة إلى الشركة بنسبة 170% في يونيو الماضي لترتفع من 30000 إلى 85000 . وأضاف المصدر نفسه أن قيمة التعويضات المطالب بها ارتفع من 40 مليون دولار بداية يونيو إلى 130 مليون دولار بنهاية الشهر. ويبلغ معدل التعويض المدفوع 3500 دولار.
عدد اليوم
