مقتل ضابط يمني وتوقيف عنصرين من «القاعدة»

قتل ضابط في الجيش اليمني بالرصاص في جنوب اليمن حيث أوقفت الشرطة أربعة أشخاص بينهم عنصران مفترضان من عناصر “القاعدة” وذلك للاشتباه بعلاقتهما بمقتل ضابط آخر الخميس الماضي. وقال مصدر في السلطة المحلية إن “مواطنين وجدوا جثة الضابط العقيد عبدالله المطري مرمية بالأرض في منطقة باتيس” بمديرية خنفر في محافظة ابين. واضاف المصدر ان جثة الضابط وجدت في مكان “قريب من وحدة الجيش التي يعمل بها”، مضيفاً أنه “يجري التحري لمعرفة الجناة”. وهو ثاني ضابط يقتل منذ الخميس في محافظة ابين التي تشهد أعمال عنف تنسب الى الحراك الجنوبي أو عناصر تنظيم “القاعدة”. وفي سياق التحقيق في هذه العملية أوقفت الشرطة أربعة مشتبه بهم. ونقل موقع “سبتمبرنت” أن المعتقلين هما اثنان يشتبه بانتمائهما لتنظيم “القاعدة” واثنان ممن وصفهما بـ”العناصر الخارجة عن القانون”، تم اعتقال احدهما وفي حوزته المسدس الذي ارتكبت به الجريمة. إلى ذلك، اندلعت اشتباكات متقطعة بين قوات عسكرية ومسلحين انفصاليين بمدينة “جُحاف” بمحافظة الضالع جنوب اليمن. وقال مصدر محلي لـ (الاتحاد) إن اشتباكات متقطعة اندلعت فجر أمس بين قوات عسكرية مرابطة على مداخل المدينة ومسلحين انفصاليين من “الحراك الجنوبي”، مشيراً إلى “عدم وقوع أي إصابات بين الطرفين” في هذه الاشتباكات. وتشهد “جُحاف” منذ مطلع الشهر الماضي، توتراً ملحوظاً جراء محاولات مسلحي “الحراك الجنوبي” اقتحام عدد من المواقع العسكرية المطلة على المدينة، احتجاجاً على قصف مدفعي للجيش استهدف عدة أحياء سكنية بمدينة الضالع. في غضون ذلك ارجئت في صنعاء أمس محاكمة رجلين متهمين بالانتماء لتنظيم “القاعدة” وقتل ثمانية عسكريين ومدني واحد في مواجهات متفرقة. وقال مصدر قضائي إن “المحكمة الجزائية اليمنية المتخصصة في قضايا الإرهاب أجلت الجلسة التي كانت محددة للمرافعات الختامية للمتهمين منصور صالح سالم دليل (18 عاماً) ومبارك علي هادي مبارك الشبواني (23 عاماً)”. ويحاكم الرجلان “بتهمة الاشتراك بعصابة مسلحة للقيام بأفعال إجرامية استهدفت القيادات العسكرية والأمنية ووحدات من أفراد وضباط القوات المسلحة والأمن”. وأضاف أن “الجلسة التي كانت من المفترض أن تعقد أمس وحددت لسماع المرافعات الختامية أجلت إلى أجل غير مسمى وذلك لانشغال القاضي محسن علوان”. من جانبه اعتبر مستشار الرئيس اليمني سالم صالح محمد، في حديث خاص لـ (الاتحاد)، أن تنفيذ ما جاء في خطاب الرئيس اليمني علي عبدالله صالح عشية الذكرى السنوية العشرين للوحدة اليمنية، في مايو الماضي، كفيل بإعادة “روح الشراكة والوحدة التي قامت سلمياً بين دولتين ونظامين معترف بهما داخلياً وخارجياً”. ودعا جميع القوى السياسية اليمنية إلى الحوار، لإنهاء نتائج حرب صيف عام 1994 التي قال إنها “أجهضت المشروع الحضاري للوحدة اليمنية” التي تحققت في العام 1990. وأشار إلى أن خيار “الفيدرالية” لا زال مطروحاً كأحد الحلول للمشكلات التي يواجهها اليمن، لافتا إلى أنه أول من دعا إلى “الفيدرالية “عند أول أزمة تعرضت لها الوحدة اليمنية في العام 1993”. وأكد سالم صالح أن اليمن “بحاجة إلى تضافر جهود كافة القوى السياسية وكافة الفئات والقبائل والمناطق”، وتوفير البيئة المناسبة للقيام بعمليات الإصلاح والتغيير الشاملين، وإفساح المجال للعقل السياسي الواعي ليفعل فعله في اقتراح البرامج والخطط المناسبة للحلول من خلال الإسراع في عقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل والمصالحة الوطنية الشاملة. وصلت سفينة حربية روسية عملاقة أمس إلى خليج عدن «للمشاركة في مهمة الأمم المتحدة لمكافحة القرصنة». وذكرت وكالة أنباء «نوفوستي» الروسية الرسمية، أن السفينة «الأميرال ليفتشينكو» الروسية الثقيلة المضادة للغواصات وصلت إلى منطقة خليج عدن، للمشاركة في مهمة الأمم المتحدة لمكافحة القرصنة، مشيرة إلى أن ناقلة الوقود «أوليكما» وقاطرة النجدة «س ب-36» ترافقان السفينة «الأميرال ليفتشينكو». وأوضحت أن سفينة «المارشال شابوشنيكوف» الروسية المضادة للغواصات التي كانت تشارك على مدى الشهرين الماضيين في البعثة الدولية لمكافحة القراصنة، قد عادت إلى قاعدة أسطول المحيط الهادئ في فلاديفوستوك مؤخراً بعد استكمال مهمتها.