الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

رئيس إستوديانتس: سننتزع إعجاب الجماهير رغم شعبية البارسا

رئيس إستوديانتس: سننتزع إعجاب الجماهير رغم شعبية البارسا
18 ديسمبر 2009 00:40
واصل فريق إستوديانتس الأرجنتيني بطل أميركا الجنوبية استعداداته الجادة لمواجهة برشلونة في نهائي كان متوقعاً لبطولة كأس العالم للأندية التي تحتضنها أبوظبي، وخاض الفريق بالأمس حصة تدريبية في السادسة مساء على ملعب سلطان بن زايد، وهو الملعب الذي أدى عليه الفريق جميع تدريباته حتى تلك التي سبقت مباراته في الدور قبل النهائي والتي تمكن من الفوز بنتيجتها على بوهانج الكوري الجنوبي، وكان الاستثناء الوحيد في تدريبات إستوديانتس حينما قرر المدير الفني اليخاندرو سابيلا خوض أحد التدريبات داخل الصالة المغطاة بثانوية أبوظبي تجنباً للأمطار التي هطلت على أبوظبي الأحد الماضي، ويختتم الفريق تدريباته على ملعب سلطان بن زايد اليوم، بدلاً من ستاد مدينة زايد، حيث يكتفي المدرب سابيلا وفيرون بحضور المؤتمر الصحفي في السابعة والنصف مساء بمدينة زايد. وكان التركيز خلال الحصة التدريبية قبل الأخيرة في برنامج الاستعداد لمواجهة برشلونة على الجانب البدني وتدريبات اللياقة البدنية، حيث سيتم التركيز في التمرين الأساسي والأخير اليوم على الجوانب الفنية والخططية التي أعدها سابيلا لمواجهة برشلونة، وكعادته يجتمع المدير الفني لإستوديانتس مع اللاعبين في الفندق قبل التوجه إلى ملعب التدريب ويلقي محاضرة نظرية تتضمن طبيعة الوحدات التدريبية التي يخوضها الفريق في اليوم ذاته، وبعض التعليمات المتعلقة بالمباراة القادمة، ولم يتخلف عن تدريبات الأمس أي من اللاعبين الأساسيين الذين خاضوا مباراة قبل النهائي في مواجهة بوهانج الكوري، ومن الأسماء البارزة التي شاركت في التدريبات نجم الفريق وقائده خوان سيبستيان فيرون والذي حضر ظهر أمس في مقر إقامة الفريق بفندق انتركونتننتال وتحدث مع بعض نجوم الكرة الإماراتية عن مسيرته كلاعب محترف، وكان هذا الحدث من تنظيم لجنة الرعاية الرياضية بمجلس أبوظبي الرياضي. كما كان حاضراً خلال التدريبات بقية نجوم الفريق الذين يعتمد عليهم المدير الفني وهم لينادرو بينيتيز صاحب ثنائية الدور قبل النهائي في مرمى بوهانج الكوري، والحارس داميان ألبيل الذي أكد عقب تخطي الدور قبل النهائي أنه لا يخشى لاعب بعينه في فريق البارسا، كما تواجد في تدريبات الفريق برانا وبوسيلي وسيلاي وسالجويرو وغيرهم من نجوم الفريق، ولم يتخلف أي لاعب عن الحصة التدريبية. روبن يرفع شعار التحدي بلهجة واثقة تختلف كثيراً عن جميع تصريحاته السابقة أكد الدكتور روبن ماتياس فيلبس رئيس نادي إستوديانتس الأرجنتيني أن فريقه لم يكن المرشح الأول لانتزاع لقب مونديال الأندية، خاصة في ظل مشاركة برشلونة في البطولة، ولكن المعادلة اختلفت على أرض الواقع من خلال المستويات التي قدمها كل فريق في مواجهته الأولى بالدور قبل النهائي. وأكد روبن أن فريق إستوديانتس أصبح أكثر ثقة من أي وقت مضى في قدرته على انتزاع اللقب وخوض المباراة النهائية بحظوظ متساوية مع برشلونة مع كامل الاحترام لقدرات الفريق الإسباني الذي يعد أحد أفضل الأندية في العالم في الوقت الحالي. ورفض رئيس نادي إستوديانتس التعليق على أحداث العنف التي حدثت في مدينة لابلاتا بالأرجنتين، حينما خرجت جماهير إستوديانتس للاحتفال بالفوز على بوهانج، إلا أنها اشتبكت مع جماهير خيمناسيا المنافس التقيلدي للفريق في المدينة، واكتفى روبن بقوله انه يتمنى أن تستقر الأوضاع، ولا يصل التعصب الجماهيري إلى هذا الحد، على الرغم من أن هذه المشاحنات واردة دائماً بدول أميركا الجنوبية. تعليقاً على التصريحات التي أطلقها ميسي عقب فوز البارسا على أتلانتا المكسيكي، والتي أعلن خلالها أن حظوظ إستوديانتس تتساوى مع برشلونة في الحصول على اللقب، قال روبن ماتياس : «نشكر ميسي على احترام إستوديانتس، وهو يعلم جيداً طبيعة أداء الأندية الأرجنتينية، وأخشى أن يكون النجم الكبير يحاول تصدير الشعور بالثقة لفريقنا على الرغم من علمه جيداً أننا سنخوض المباراة بروح قتالية كبيرة، ولكنه ما يحسب له أنه أكد على احترامه لفريقنا». نؤدي جيداً في الأجواء المشحونة ضدنا ! ويرى الدكتور روبن ماتياس فيلبس رئيس نادي استوديانتس أن فريقه لن يتأثر كثيراً بكثافة الحضور الجماهيري المساند للبارسا في ملعب مدينة زايد الرياضية غداً، وأكد أنه شاهد على أرض الواقع من خلال مباراة برشلونة مع أتلانتا أن الفريق الإسباني يتمتع بشعبية كاسحة في أبوظبي ربما تتساوى مع شعبيته في إقليم كتالونيا نفسه، وهذا أمر منطقي بعد النتائج الجيدة والعروض الممتعة التي يقدمها الفريق، فضلاً عن تواجده في بطولة الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا وهي بطولات تحظى بشهرة عالمية كبيرة، وتجذب المزيد من الجماهير حول العالم. ولدى سؤاله عن كيفية تعامل إستوديانتس خلال المواجهة الحاسمة السبت المقبل مع هذه الأجواء المساندة بكل قوة للبارسا قال روبن: « أنا على ثقة من قدرة إستوديانتس على انتزاع إعجاب الجماهير بالأداء الجيد الذي سيقدمه خلال المباراة، ونحن على ثقة كذلك من تقدير الجماهير هنا لكرة أميركا اللاتينية، كما أن هناك آلاف الجماهير التي ستقف خلف فريقنا خلال المباراة، وقد شاهدهم الجميع في مباراة بوهانج، ومن المتوقع أن يرتفع عدد الجماهير المساندة لنا خلال المباراة النهائية، وقد التقيت الكثير من الأشخاص هنا في أبوظبي وأكدوا أن هناك بعض الجماهير التي لا تريد للبارسا أن يفوز باللقب ومن المتوقع أن يقفوا خلف إستوديانتس. وفي أسوأ الظروف والحالات فإن فريقنا يمتلك خاصية فريدة في الكرة الأرجنتينية، وهي قدرته على تقديم مستويات جيدة في الأجواء التي لا تناصره، ولدينا بعض الأندية الكبيرة التي نتفوق عليها بفضل تألق لاعبينا في معقل الخصوم، وقدرتهم على تحدي الحضور الجماهيري المساند للفريق الآخر». بعد إحرازه ثنائية تاريخية بينيتيز يسطع بقوة في سماء أبوظبي أبوظبي (الاتحاد) - تبقى أمسية 15 ديسمبر 2009 راسخة إلى الأبد في ذاكرة لياندرو بينيتيز، فقد سجل فيها إل تشينو ثنائية تاريخية قاد من خلالها نادي إستوديانتس الأرجنتيني للفوز 1-2 على بوهانج ستيلرز الكوري الجنوبي في نصف نهائي كأس العالم للأندية، ليضمن بذلك بطل كوبا لبيرتادوريس مقعده في نهائي الأحلام لمهرجان العمالقة على أرض أبوظبي. وافتتح بينيتيز التسجيل لمصلحة فريقه من آخر هجمة في الشوط الأول بعدما لعب كرة قوية من ركلة حرة بعيدة المدى مباشرة في الشباك. وبعد فترة الاستراحة عاد إل تشينو ليختم هجمة عكسية سريعة بدأها زملاؤه في الجهة اليمنى مستقبلاً الكرة على طبق من ذهب على الجهة اليسرى لمرمى الحارس الكوري ويسكنها بلمسة ساحرة في الزاوية المقابلة. وفي حديث لموقع «الفيفا»، علّق نجم إستوديانتيس على إنجازه التاريخي وهو يحمل على كتفيه ابنته باوتيستا البالغة من العمر أربع سنوات قائلاً «لا أتذكر أنني سجلت ثنائية في مباراة واحدة. لقد فكرت آنذاك في عائلتي وأصدقائي وكل من ساعدني من قريب أو بعيد لكي أصل حيث أوجد اليوم، لقد كانت لحظة فريدة في حياتي.» وتابع الظهير الأيسر الأرجنتيني «صحيح أن المشاعر الجياشة ما زالت تغمرني حتى اللحظة، ولكن الأهم هو أننا حققنا الآن ما جئنا من أجله ألا وهو حجز مقعدنا في نهائي البطولة، لقد أنجزنا نصف المهمة والآن يجب التركيز على النصف الآخر.» ثم أقر ابن الثامنة والعشرين أن الفوز في نصف النهائي جعل «الفريق يتخلص من عبء ثقيل كان يحمله على عاتقه، وليس فقط لأننا كنا مرشحين لتحقيق الفوز بل لأننا قطعنا وعداً بألا نخذل أنفسنا والأشخاص الذين رافقونا إلى هنا.» منتج خاص ويُعتبر بينيتيز منتجاً خالصاً لأكاديمية نادي إستوديانتس، حيث مر بكل فئاته العمرية قبل أن يجد لنفسه موطئ قدم بالفريق الأول عام 2000 الذي شهد بدايته بشكل رسمي، ولكن إل تشينو وجد نفسه مجبراً على ترك لا بلاتا لمدة ثلاثة مواسم كاملة لينتقل إلى ناديين مختلفين على سبيل الإعارة، قبل أن يعود إلى أحضان إستوديانتس عام 2006. ورغم العشق المتبادل الذي يربط بين بينيتيز وجماهير الفريق إلا أن الظهير الأيسر غالباً ما وجد نفسه في دائرة الانتقادات اللاذعة بسبب ما وصفه البعض بـ»قلة الالتزام» في صفوف الفريق الأول. ولا يجد ابن إستوديانتس أي حرج في الحديث عن علاقته مع النقاد وأنصار النادي، حيث أوضح في هذا الصدد: «لقد قلت دائما لنفسي أن تألقي مع إستوديانتس سيجعلني أدفع الثمن غالياً بالنظر إلى طريقة لعبي، لكن ليعلم الجميع أني بذلت وما أزال أبذل الغالي والنفيس من أجل هذا القميص. إنني أمر بفترة مزدهرة من مسيرتي الكروية وأتمنى أن أواصل على هذا المنوال حتى أدرك النجاح.» الاحتراف الخارجي ويعتبر البعض أن عودة بينيتيز للتألق في المباراة النهائية قد يفتح أمامه كل أبواب الاحتراف خارج أسوار الأرجنتين، ولكن إل تشينو يقول بكل صراحة وحزم «لا يدخل ذلك في حساباتي الحالية أبداً، أنا أحد مشجعي هذا النادي ولطالما حلمت بالمشاركة في فريقه الأول والفوز معه بألقاب كبيرة واليوم أملك كل ما كنت أحلم به، قد نفكر في الأمر إذا تلقينا عرضاً يصب في مصلحة الجميع ولكن كل ذلك لا يجد مكانه في مخيلتي في الوقت الحالي.» وبعد الفوز بلقب البطولة الافتتاحية للدوري الأرجنتيني سنة 2006 وكوبا لبيرتادوريس منتصف العام الحالي، يمني بينيتيز النفس بإحراز ثالث لقب له مع إستوديانتس باعتلاء منصة التتويج بعد نهائي الأحلام في أبوظبي، ولا يأبه إل تشينو بهوية خصمه يوم السبت في ملعب مدينة زايد الرياضية. مؤكداً أن «ذلك لا يهم، لأن المباراة تُلعب في تسعين دقيقة وهو وقت كاف لكي يحصل فيه أي شيء، ومهما كان اسم المنافس، فإن الهدف واحد ولا يتغير.»
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©