دينا جوني (دبي) - أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أهمية استثمار الوقف الإسلامي في دعم المنظومة التعليمية في المجتمع، مثمناً ريادة قطاع الأعمال والرموز الوطنية في تفعيل هذا الدور بجامعة زايد. ولفت إلى أن مساهمة الوقف الإسلامي في المنظومة التعليمية، يعمق مبادئ التكافل والتضامن الاجتماعي، والسعي المستمر لبناء مجتمع ناجح يتميز بمشاركة الجميع، ويجسد المكانة المرموقة للتعليم والمعرفة والاقتصاد التنموي لدى الدولة. وقال معاليه، إن الوقف يتسم بخصوصيته الفريدة كمؤسسة تراثية عريقة ارتبطت على مرّ العصور بالسعي لتحقيق أهداف اجتماعية نبيلة تتطلب العمل، وبذل الجهود لتعزيز وتفعيل المكانة المرموقة للوقف في مسيرة المجتمعات الإسلامية المعاصرة. جاء ذلك خلال توقيع معاليه، وعبدالغفار حسين اتفاقية لتأسيس كرسي عبدالغفار حسين في الأدب العربي بجامعة زايد في إطار مبادرات الوقف التعليمي الذي تنتهجه الجامعة باعتبارها أول مؤسسة تعليمية حكومية تنتهج هذا الشأن.
وحضر توقيع الاتفاقية، معالي عبدالله بن محمد غباش وزير الدولة، وحميد ناصر العويس، وأحمد الطاير، وسعيد الرقباني، ومعالي الدكتور حنيف حسن، وإبراهيم بوملحة، وسلطان صقر السويدي، وخلف الحبتور، وعبدالله حمد بن سوقات، وسعود عبيدالله، وسعيد غباش، ود. سليمان الجاسم مدير جامعة زايد، ود. عبيد المهيري مدير معهد اللغة العربية بالجامعة، وعدد من المسؤولين والشخصيات العامة.
وأقيم حفل التوقيع بمقر جامعة زايد بدبي، وألقى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان كلمة عبر فيها عن تقديره لمبادرة عبدالغفار حسين وقال إنها “مبادرة تجسد ما يتمتع به من حرص كبير على التكافل والعطاء، ونزعة طيبة نحو الإسهام في تطوير المجتمع وخدمة الإنسان”.
بدوره، أشاد عبدالغفار حسين، بجهود معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في تطوير منظومة التعليم العالي في الدولة وتعزيز مكانة جامعات الدولة في المسيرة الأكاديمية والدراسية على المستويين الإقليمي والدولي.
وأضاف في كلمته أن مساهمته الشخصية في إنشاء كرسي للأدب العربي في جامعة زايد، استمرار لمساهمة زملائه وإخوانه ممن سبقوه إلى ذلك في شتّى فروع المعرفة في الجامعة.
وأعرب الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد عن تقديره لمساهمة عبدالغفار حسين في تأسيس كرسي على درجة الأستاذية، بهدف تعزيز الأبحاث العلمية في مجال استخدامات اللغة العربية، مشيراً إلى أن الجامعة تطرح تلك البرامج من خلال معهد اللغة العربية الذي دشنته مؤخراً لتطوير الأداء البحثي في مجالات اللغة العربية، ودعم مقومات الخطاب العربي على مختلف الأصعدة تأكيداً على عصريتها ودرتها العلمية والعملية في مواكبة التحديات والمستجدات.
إلى ذلك استقبل معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بقصره وفد منظمة الولايات الوسطى لجامعات وكليات التعليم العالي بالولايات المتحدة الأميركية “ام اس سي اتش اي” التي تعتبر من أهم منظمات الاعتماد الأكاديمي للتعليم العالي في العالم، برئاسة الدكتور فريدريك كوهون رئيس جامعة روبرت موريس في ولاية بنسلفانيا.
وتبادل معاليه مع رئيس وأعضاء الوفد الحديث حول جودة التعليم العالي وأهمية الاعتماد الأكاديمي للجامعات، مؤكدا الدعم المعنوي والمادي الذي توفره الدولة للتعليم.
كما استقبل معاليه وفد جامعة جالواديت الأميركية للصم برئاسة الدكتورة لين موراي نائب رئيس الجامعة الذي يزور البلاد حاليا للمشاركة في المؤتمر الدولي الأول “اسمع صوتي تفهم ضعف سمعي”. وأكد معاليه اهتمام القيادة الحكيمة بفئة الصم وتوفير الحياة الكريمة والتعليم الجيد.
عدد اليوم
