الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

بسام الريس يسبر أغوار المغتربين في أمسية قصصية

17 ديسمبر 2009 23:42
أقام اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في مقره بالشارقة مساء أمس الأول أمسية قصصية للفنان التشكيلي والنحّات السوري بسيم الريّس ضمن أنشطة نادي القصة في الاتحاد حيث قدمه للجمهور القاص الدكتور إسلام أبو شكير. قرأ الريّس قصتين بدا لافتاً فيهما محاولاته سبر أغوار مجتمعات المغتربين من عرب وسواهم، وبدت لافتة أيضا تلك القسوة في التعامل مع الأوضاع الاجتماعية والتحولات السيكولوجية للشخصيات عبر الانهيارات الكبيرة لأحلامهم والنهايات المأساوية لحياتهم باستغراق في التفاصيل اليومية والشخصية. في قصة “زنزانة متحركة” التي قرأها أولاً يتخذ القاص بسيم الريّس من شخصية هامشية هي شخصية البقّال “راجن” مفتاحاً ندخل من خلاله نحو العوالم المختلفة للشخصيات والعائلات التي تقطن البناية فيقوم القاص عبر هذه الشخصيات بتحليل المستويات الاجتماعية والطبقية لشخصياته بإلماح شديد إنما بعمق أيضا بحيث تتكشف للقارئ أجواء من العزلة بأطيافها المختلفة التي تحياها الشخصيات، وذلك إما عبر ما تطلبه من “راجن” بواسطة الهاتف والكيفية التي ينظر بها لطلبات ساكني البناية أو لحظة أن يترجل أحدهم من السيّارة فيما تلهو أصابعه بمفاتيحها وكذلك عندما يتناول البقشيش. من أجواء “زنزانة متحركة” “ما يحزن راجن هو رحيل الجميع بلا عودة، وبقاؤه في “غرفة مال أنا” وحيداً يوصل الطلبات لباب البيت، فما أن تتوطد علاقته بالقادم الجديد وما يتركه له من فكّة وبقشيش حتى يرحل سريعاً دون استئذان لمبنى آخر وبقّال آخر”. القصة الأخيرة في الأمسية حملت عنوان “تعلّمي اللغو يا أم ربيع”، تحدث فيها الريّس عن شخصية امرأة عربية متدخلاً في مستويات القص بوصفه سارداً وناقلاً إياه للمتلقي في “فضاء من الحكي”.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©