الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«وسام وعلم» في كل ميادين الفخـــــــر

«وسام وعلم» في كل ميادين الفخـــــــر
28 أغسطس 2016 01:04
لم تكن المرأة يوما في المرجعية الإماراتية مجرد عدد وإنما قامت بدور الشريك الأول واحتلت مكانتها في الواقع قبل الفكر، حيث استطاعت أن تصل إلى كل موقع في مختلف المجالات بتوجيهات المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بعد أن دعا كل فتاة وامرأة للمشاركة في صناعة المستقبل الذي تصبو إليه ومهد أمامها الطريق نحو المشاركة الفعالة من أجل تشكيل المستقبل والابتكار على الصعد كافة. ومع قيام الاتحاد في الثاني من ديسمبر عام 1971 هبت رياح التغيير حيث أشرق عصر جديد للمرأة مما فتح الباب أمامها من أجل منافسة الرجل في جميع الميادين. أسامة أحمد (الشارقة) مع إعلان قيام الاتحاد النسائي عام 1975 برئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات» خطت رياضة المرأة خطوات، وذلك بتأصيل مشاركة المرأة في الأنشطة البدنية والصحية والرياضية في إطار نمط جديد من التفكير والتخطيط المستقبلي حيث قطعت الرياضة النسائية شوطا كبيرا في كل ميادين المنافسات لإيمان القيادة الرشيدة بحق المرأة في ممارسة الرياضة والتي دخلت بقوة لتحقيق طموحاتها الرياضية وبالتالي الوصول إلى منصات التتويج. وظل الرسم البياني للرياضة النسائية في تصاعد مستمر وهو ثمرة رؤية القيادة الرشيدة وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» مما كان له المرود الإيجابي على مسيرة المرأة في الأصعدة كافة لتتجاوز حدود المحلية وبالتالي تقطف ثمار الابتكار ليصبح سقف فتياتنا مفتوحا في كل المجالات لتحصد الرياضية الإماراتية الجوائز والألقاب والميداليات في البطولات الخليجية والعربية والقارية والعالمية. ومثلت جائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للمرأة الرياضية علامة فارقة في تاريخ الرياضة النسائية والتي عززت الصورة الحضارية للدولة وفتحت أمام المرأة أبواب التميز والإبداع في المجال الرياضي وخصوصا أنها أكبر جائزة رياضية نسائية في العالم. وشكلت الجائزة منعطفا مهما في مسيرة الحركة الرياضة النسائية ليس على مستوى الدولة فقط وإنما على المستوى الدولي الذي يزخر بالنساء العربيات صاحبات الإنجاز الرياضي، كما أن الجائزة تؤكد حجم الاهتمام الذي توليه رائدة النهضة النسائية بالدولة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للمرأة والرياضة النسائية. ومثلت أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية كيانا مهما للمرأة في ظل التطور الذي رافق الرياضة النسائية على الصعد كافة حيث أسهمت الأكاديمية في بناء ورعاية المرأة الرياضية فكريا ونفسيا حتى تتمكن من ممارسة هواياتها الرياضية والاهتمام بالمواهب النسائية بصقل قدراتها بما يتفق وعادات وتقاليد المجتمع الإماراتي. ونجحت الأكاديمية والتي تترأس مجلس إدارتها الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان في تنفيذ رؤية شاملة لتطوير العمل النسائي حيث نظمت العديد من المؤتمرات والمنتديات الدولية التي ناقشت قضايا ومستجدات الرياضة النسائية لتشمل أنشطة وبرامج ومبادرات وابتكارات الأكاديمية جميع الجوانب المتعلقة بالعمل الرياضي مما أكسبها سمعة دولية كبيرة. ومن المحطات المهمة في رياضة المرأة فوز سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» بوسام رئيس اللجنة الأولمبية الدولية 2012 والذي يعد شهادة نجاح دولية ونبراسا لرياضة المرأة الإماراتية والتي كان بمثابة وسام لكل الأمهات والنساء والفتيات بالدولة لأنه جسد المكانة المرموقة التي تبوأتها ابنة الإمارات على الصعيدين الإقليمي الدولي وما وصلت إليه من ريادة وتميز كانا محط أنظار العالم في ظل المبادرات العديدة والرائدة التي أطلقتها سموها في مجال الرياضة النسائية، حيث تعد سمو «أم الإمارات» رمزا شامخا للإبداع في فضاءات الابتكار ليتم تكريم سموها أيضا من الاتحاد الدولي لسباقات الخيول العربية الأصيلة عام 2012 تثمينا لدورها الريادي في الارتقاء برياضة المرأة في الفروسية على المستوى العالمي. وتواصلت مسيرة الابتكار والإبداع لتحصل سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على جائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي «دورة 2013» حيث اختار مجلس أمناء الجائزة سموها لتكون شخصية العام الرياضية الأولى في الإمارات تقديرا لإسهامها في دعم الرياضة النسائية على المستويات المحلية والعربية والعالمية. وضمن المحطات المهمة على طريق النهضة أيضا مؤتمر أبوظبي الدولي لرياضة المرأة الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك والذي ظل محط أنظار الرياضة النسائية في العالم كونه يمثل خريطة طريق للمرأة الرياضية في كيفية توفير مقومات الإبداع والابتكار لها من أجل مواصلة مسيرتها في المحافل القارية والدولية كافة وخصوصا أن مؤتمر أبوظبي الدولي لرياضة المرأة كان محل إشادة كل من شارك فيه مما لعب دورا كبير في الوصول به إلى آفاق التميز الذي تنشده كل رياضية. وتتمثل أهمية المؤتمر في دعم الرياضة النسائية وانعكاسه المباشر من أجل تحقيق المزيد من المكتسبات والاستفادة من الخبرات الرياضية العالمية من قبل منتسبات قطاع رياضة المرأة بشكل خاص مما جعله يحقق العديد من المكاسب لرياضة المرأة بالدولة لتحقيق ما تصبو إليه كل منتسبة لها. ومن المحطات المهمة أيضا ظهور أول فارسة إماراتية في دورة الألعاب الأولمبية «بكين 2008» بتأهل الشيخة لطيفة آل مكتوم للأولمبياد بعد أن وضعت بصماتها في رياضة قفز الحواجز بحضورها الفاعل متدرجة في البطولات المحلية والخليجية والعربية والدولية. كما رفعت سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم علم الإمارات في «أولمبياد بكين 2008» خلال مشاركتها في رياضة التايكواندو، وحصلت سموها على جائزة اللعب النظيف من اليونسكو «باريس 2006» كما حصلت على جائزة أفضل رياضية عربية لعام 2006 وجائزة الإنجاز الرياضي من الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة إضافة إلى العديد من الألقاب خلال مسيرتها الناجحة في العديد من البطولات. وتكرر مشهد رفع فتاة الإمارات لعلم الدولة في الدورات الأولمبية في دورة ريو دي جانيرو الأخيرة عن طريق ندى البدواوي التي تعد أول سباحة إماراتية تشارك في الألعاب الأولمبية والتي مثلت رسالة مهمة في ظل الاهتمام الكبير الذي تجده رياضة المرأة وتحفيز الناشئات للسير على درب النجاح من أجل تعزيز مسيرة فتاة الإمارات في كل المجالات. وتركت فتاة الإمارات بصمة في رياضة ذوي الإعاقة في ظل الاهتمام الكبير الذي تجده «فارسات الإرادة» مما كان له الأثر الكبير في وصولهن إلى منصات التتويج في العديد من المحافل الخليجية والعربية والقارية والعالمية بعد أن قطفت رياضة ذوي الإعاقة ثمار القانون الصادر من صاحب السمو رئيس الدولة رقم 29 لسنة 2006 والخاص بذوي الإعاقة والذي تمثلت أهم ملامحه في توفير الحياة الكريمة والمساواة دون تمييز لكافة فئات الإعاقة بالدولة حيث كانت المساواة بين الأسوياء وذوي الإعاقة في عيد الرياضيين السنوي الذي يقام برعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وحضور سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة قوة دفع كبيرة لـ «فارسات الإرادة» لتكرار مشهد الألقاب في جميع المحافل القارية ليحصدن النجاح تلو الآخر وخصوصا أنهن يحلمن بحصد أول ميدالية أولمبية للرياضة النسائية في دورة الألعاب شبه الأولمبية التي تستضيفها مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية سبتمبر المقبل. وفازت سهام الرشيدي نجمة منتخبنا لذوي الإعاقة في ألعاب القوى «رمي القرص والرمح ودفع الجلة» بجائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للمرأة الرياضية في فئة الرياضية المتميزة لذوي الإعاقة فيما كانت مريم المطروشي نجمة منتخبنا لذوي الإعاقة في «أم الألعاب»التي ضمت أوائل الإمارات في النسخة الثانية لحصولها على أول ميدالية فضية في الألعاب العالمية للمعاقين. وبلغ عدد الميداليات التي حصدتها رياضة المرأة في جميع المحافل القارية والدولية 544 ميدالية خلال الثماني سنوات الأخيرة 2008 - 2015 من واقع حفل المكرمات في عيد الرياضيين السنوي منها 240 ميدالية ذهبية و128 فضية و176 برونزية. نورة السويدي: محظوظون بقيادة رشيدة تدعم مسيرتنا الشارقة (الاتحاد) ثمنت قيادات نسائية جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» في دفع مسيرة الرياضة النسائية من أجل تحقيق طموحاتها في المحافل القارية والدولية، مؤكدات أن ما تحقق للمرأة من إنجازات ثمرة جهود سموها في توفير عوامل النجاح لبلوغ ما تصبو إليه فتاة الإمارات. وأكدت نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك هي النموذج والقدوة للمرأة الإماراتية، وهى تمثل رمزا للمرأة على مستوى الوطن العربي. وقالت: نتعلم من سموها الكثير، ونعتبر أنفسنا محظوظات بالقرب من سموها ومسيرتها الطويلة في خدمة الوطن على مدار السنين وهي بمثابة معين لا ينضب، وكتاب سطوره من ذهب، يجب أن تطلع عليه كل فتاة إماراتية كي تتعلم منه، وتنهل من دروسه، ونحن تحت قيادة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك نؤمن أنه لا يوجد مستحيل فكل الأفكار والابتكارات قابلة للتحقيق على أرض الواقع، ونجدد العهد لسموها من أجل مواصلة العمل لعزيمة صادقة وطموحات بلا حدود. وأضافت: يجب على المرأة الرياضية استثمار «عام المرأة والابتكار» وخصوصا أن سموها أكدت أن «عام المرأة والابتكار» يشكل منعطفا مهما في مسيرة المرأة الإماراتية الرائدة حتى تثبت لوطنها والعالم بأكمله بأنها جديرة بحمل راية الإبداع والتفوق في كل قطاع. وأشارت السويدي إلى أن المرأة ولا سيما الرياضية تتطلع للوصول إلى أعلى المستويات، وبالتالي رفع علم الدولة عاليا خفاقا في جميع المحافل القارية والدولية، وهي تبذل كل ما في وسعها من أجل تحقيق طموحاتها المطلوبة في ظل الاهتمام الكبير الذي تجده المرأة الإماراتية من القيادة الرشيدة. عائشة البوسميط: ثمار الاهتمام والبيئة المثالية الشارقة (الاتحاد) «نحن محظوظون بقيادة رشيدة تدعم المرأة» بهذه الكلمات استهلت الدكتورة عائشة البوسميط مديرة الاتصال والتسويق بمجلس دبي الرياضي حديثها، مشيرة إلى أن دعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وراء النقلة النوعية التي حدثت للمرأة في جميع المجالات. وقالت: النجاحات التي حققتها المرأة حقيقة ماثلة أمام أعين الجميع، مما يضاعف من مسؤوليتها خلال المرحلة المقبلة لتعزيز هذه المكتسبات بالعديد من النجاحات والإنجازات. وأشارت إلى أن هذه النجاحات تمثل قوة دفع كبيرة للمرأة من أجل مواصلة مسيرتها بكل قوة وعدم التفريط في المكتسبات التي تحققت خلال المرحلة الماضية. وأضافت: الدولة قطعت شوطا كبيرا في مجال الابتكار وجهدها الكبير في دعم مسيرة المبتكرين بخلق بيئة مثالية، مما يمثل دفعة معنوية كبيرة للمرأة من أجل تنفيذ العديد من المبادرات والابتكارات. سحر العوبد: «الأكاديمية» علامة فارقة في «النسائية» الشارقة (الاتحاد) وصفت سحر العوبدv عضو مجلس إدارة اتحاد ألعاب القوى، أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية بالعلامة الفارقة في رياضة المرأة العربية والعالمية والتي ترعى بنات الإمارات الموهوبات في العديد من الرياضات، مشيرة إلى أن مؤتمر أبوظبي الدولي لرياضة المرأة لعب دورا مهما في دفع مسيرة الرياضة النسائية الإماراتية إلى الأمام. وقالت: جائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للمرأة الرياضية أكبر حافز للمرأة الرياضية من أجل مضاعفة الجهد لحصد النتائج الإيجابية التي تؤهلها لتحقيق طموحاتها المطلوبة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©