الرئيس المصري يحذر من خطورة المواجهة بين السنة والشيعة

حذر الرئيس المصري حسني مبارك من خطورة استمرار تهديدات الإرهاب والتطرف ممن يستترون بعباءة الدين ومن دعاوى الطائفية والمذهبية والمواجهة بين السنة والشيعة وما يتعرض له الدين الإسلامي من هجمة شرسة بين الحين والحين تنسب للإسلام ماليس فيه وتتجاهل اعتداله ووسطيته وسماحة تعاليمه، متذرعة بحرية الرأي والحق في التعبير· ولفت مبارك -في كلمته في احتفال مصر الليلة قبل الماضية بليلة القدر إلى الأوضاع الصعبة التي تجتازها المنطقة العربية، وقال: ''تتواكب مع الأوضاع المضطربة للعالم أوضاع صعبة تجتازها منطقتنا العربية وأزمات وبؤر للتوتر تجتاح الشرق الأوسط ما بين تعثر جهود السلام ومعاناة الشعب الفلسطيني وانقسام فصائل المقاومة الفلسطينية وما نشهده من هدوء مشوب بالحذر في لبنان واستمرار مظاهر زعزعة الاستقرار بالعراق وتصاعد الجدل حول ملف أيران النووي، فضلاً عما تعانيه المنطقة من تداعيات الوضع في أفغانستان الوافدة اليها من الشرق وتداعيات الوضع في دارفور والصومال على تخومها الجنوبية''· ونبه مبارك إلى أن دول وشعوب العالم الإسلامي هي الأكثر تضرراً من الأزمة المالية العالمية الراهنة، وقال إن تداعيات هذه الأزمة تأتي لتضيف لمعاناة دول وشعوب العالم الإسلامي، فهي الأكثر تضرراً من الأزمة العالمية الراهنة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وما تواجهه من صعوبات النمو والتنمية وإتاحة فرص العمل وتطوير البنية الأساسية وخدمات التعليم والصحة· ودعا الدول العربية والاسلامية الى ان تعي ما شهده العالم من تحولات جذرية حيث تفككت دول وظهرت دول اخرى وتحول النظام الدولي لنظام القطب الواحد وتصاعدت السياسات الاحادية الجانب المزدوجة المعايير وتراجعت النظريات الاشتراكية لتفسح مكانها لاقتصاد السوق وصارت العولمة هي سمة الالفية الجديدة وباتت طفرة العلوم والمعلومات والتكنولوجيا هي لغة العصر وادواته واصبحت القدرة على المنافسة داخل الدول وفي اسواق العالم هي التحدي الاكبر، مؤكداً ان الوعي بهذه الحقائق ضرورة لا غنى عنها