حاتم فاروق (أبوظبي)
أكد عدد من فعاليات سيدات الأعمال في الدولة أن مسيرة المرأة الإماراتية تزخر بالكثير من الإنجازات والمبادرات المبدعة لتشير من جديد إلى أن المرأة أصبحت شريكاً أساسياً في مختلف مجالات العمل الوطني، وذلك بفضل الدعم اللامحدود من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة.
وبعدما نجحت في تبوؤ أرفع المناصب السياسية والتنفيذية والتشريعية ومختلف مناصب القيادة العليا التي تتصل بوضع الاستراتيجيات واتخاذ القرار، سلكت المرأة الإماراتية مجالات عمل جديدة استطاعت من خلالها إثبات قدرتها على النجاح، مساهمة منها في دعم مسيرة الوطن وإبراز دورها الرائد في دفع جهود التنمية ونهضة البلاد.
ومن تلك المجالات جاء عمل المرأة الإماراتية في ربوع مجتمع المال والأعمال لتثبت قدرتها على المشاركة المتميزة في ريادة الأعمال وخلق فرص واسعة في مجالات الاستثمار والتجارة والصناعة عبر تنفيذ خطط واستراتيجيات طموحة لمجالس سيدات الأعمال على المستويين المحلي والاتحادي.
وبمناسبة الاحتفال بـ «يوم المرأة الإماراتية» الذي يواكب الثامن والعشرين من شهر أغسطس، أكد عدد من سيدات الأعمال في الدولة أن الاحتفال جاء إيماناً من قيادة الدولة الرشيدة بأهمية مساهمات بنات الوطن ودورهن في جهود التنمية ونهضة البلاد، وتقديراً وتكريماً لما قدمنه لدعم مسيرة الدولة داخل الوطن وخارجه.
دعم القيادة
وقالت هدى المطروشي، عضو مجلس سيدات أبوظبي والإمارات، إن المرأة الإماراتية مازالت تنعم بدعم وتقدير القيادة الرشيدة ودعمها المتواصل، بدءاً من قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من شهر ديسمبر عام 1971، فقد كان القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه) باني نهضة الإمارات، حريصاً على دعم المرأة وتمكينها وإزالة جميع المعوقات التي تقف حائلاً أمام تقدمها والاعتراف بحقوقها.
وأضافت أن مجلس سيدات أعمال أبوظبي عهد منذ بداية نشاطه على دعم رائدات الأعمال الإماراتيات لخلق المزيد من فرص الاستثمار والتجارة والأعمال لأعضائه من سيدات الأعمال، وذلك من خلال الإعلان عن الخطة الخمسية للمجلس 2015 - 2019، والتي تستهدف في المقام الأول ضمان المشاركة المتميزة للمرأة الإماراتية في ريادة الأعمال بشكل خاص ووجودها الفعال على الساحة الاقتصادية والاستثمارية وعالم البزنس.
وبخصوص يوم المرأة الإماراتية، أكدت المطروشي أن الاحتفال بهذا اليوم يعد من أهم أشكال الدعم الذي وجهت به سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، مؤكدة أن هذا الدعم اللامحدود لسيدات الأعمال بشكل خاص، وللمرأة الإماراتية بشكل عام، جعل المرأة تعمل من أجل إثبات قدرتها على قيادة أعمالها، مما يعزز دور المرأة في جميع مجالات العمل لخدمة الوطن والمواطن.
نهضة البلاد
من جانبها، أشارت ريد الظاهري عضو مجلس غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، إلى أهمية الاحتفال السنوي بيوم المرأة الإماراتية، كونها من الأعمدة الرئيسية المشاركة في نهضة البلاد في مختلف مجالات العمل الوطني، لافتة إلى أن المرأة الإماراتية تحظى باهتمام وتقدير القيادة الرشيدة على كل المستويات، خصوصاً بعدما أثبتت قدرتها على اقتحام مجالات العمل كافة، واستطاعت خلال فترة وجيزة تسجيل نجاحات وأكدت حضورها القوي وعطاءها الفاعل والمتميز في خدمة وطنها في مختلف مجالات العمل.
وأضافت أن المرأة الإماراتية مازال أمامها الكثير لتعطيه لوطنها خصوصاً في مجالات العمل المتعلقة بالمال والأعمال، منوهة في هذا الصدد إلى اجتياز مجالس سيدات الأعمال الإماراتيات النجاح في توفير المزيد من فرص الاستثمار والعمل في مجتمع البزنس الذي أثبتت فيه المرأة الإماراتية قدرتها على مواصلة العمل وأثبتت يوماً بعد آخر كفاءتها وتميزها في كل ما تولته من مهام وأوكل إليها من مسؤوليات، خصوصاً رائدات الأعمال الإماراتيات اللاتي يقدرن المساندة والدعم اللامحدود من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة.
إنجازات محققة
بدورها، قالت المهندسة وداد الحمادي «سيدة أعمال»: الاحتفال بـ «يوم المرأة الإماراتية» يأتي هذا العام مواكباً وشاهداً على ما حققته المرأة الإماراتية من إنجازات في مختلف مجالات العمل الوطني، لافتة إلى أن المرأة الإماراتية تحظى بتقدير ودعم القيادة الرشيدة التي مكنتها من إزالة جميع المعوقات التي تقف حائلاً أمام تقدمها والاعتراف بحقوقها.
وأوضحت أن المرأة الإماراتية قطعت شوطاً كبيراً في طريق التمكين والمشاركة الفاعلة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، متسلحة بدعم لا محدود من قيادتنا الرشيدة، فتبوأت مراكز قيادية سبقت بها نظيراتها في دول المنطقة وكثير من دول العالم، مؤكدة أن الإمارات أول بلد عربي والثاني على مستوى العالم في طرح إلزامية تعيين أعضاء من النساء في مجالس إدارات الشركات والمؤسسات الحكومية. وتابعت الحمادي «إن تركيز رؤية الإمارات الاقتصادية على تشجيع الابتكار وتعزيز مساهمته في بناء اقتصاد المعرفة، يفرض علينا العمل على تشجيع الريادة وبناء القيادات في القطاعين الحكومي والخاص واستثمار الواعدات من الإماراتيات ليصبحن رائدات أعمال، وهو ما يتطلب تشجيع العقول المبدعة والموهوبة من النساء الإماراتيات، ما يجعل من مساهمة المرأة ركيزة أساسية في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة للبلاد».
فرص متكافئة
وأشارت دلال القبيسي، عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، إلى أن الجهود التي تبذلها الدولة وقيادتها الرشيدة في إطار دعم المرأة الإماراتية في مختلف مجالات العمل لا يحدها سقف، بل هي مسيرة مستمرة تعمل على تمكين المرأة كل يوم، وتسعى لمنحها فرصاً متكافئة مع الرجل في طريق البناء والتنمية، مؤكدة أن المسيرة النسائية الحافلة التي تمثل مصدر فخر لكل إماراتي تحتم علينا جميعاً العمل على تحديد الأدوار والمسؤوليات بغية بناء شراكة استراتيجية مثمرة لتحقيق معززات تمكين المرأة.
وأوضحت أن كل المؤشرات تشير إلى حصول المرأة الإماراتية على مختلف صور التمكين والمشاركة لتحتل المرتبة الأولى عربياً، بحسب مركز دراسات مؤسسة المرأة العربية في باريس، وكذلك المرتبة الأولى بين دول منطقة الشرق الأوسط في مجال المساواة بين الجنسين، وفقاً لتقرير منتدى الاقتصاد العالمي، من خلال تحقيقها معدلات مساواة ملحوظة في مجالات السياسة والتعليم والرعاية الصحية.
وأضافت عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، أن الدعم اللامحدود من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وفر بدوره فرصة مهمة لسيدات ورائدات الأعمال الإماراتيات لمناقشة الأفكار وتشخيص التحديات والمعوقات وتبادل الخبرات حول أفضل الممارسات التي من شأنها دعم مشاركة المرأة الإماراتية في قوة العمل، وفتح آفاق أوسع أمام البرامج والمشاريع النسائية وتعزيز قدرتها على المساهمة في الاقتصاد الوطني.
عدد اليوم
