مصر تشكك في جدية المجتمع الدولي إزاء تحقيق السلام

شكك وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، في وجود إرادة سياسية دولية لتحقيق تسوية عادلة ودائمة للصراع العربي- الإسرائيلي، وقال إن مصر منخرطة في جهود مضنية لا تتوقف للحفاظ على نافذة أمل تسمح للفلسطينيين بأن يحققوا طموحاتهم المشروعة في دولتهم المستقلة على الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لكنه شكك في وجود الإرادة السياسية لتحقيق تسوية عادلة ودائمة للنزاع· وكان الوزير أبوالغيط يتحدث الليلة قبل الماضية، أمام الدورة الـ 63 للجمعية العامة للأمم المتحدة و عندما استعرض موقف مصر إزاء عدد من القضايا الإقليمية والدولية· وتحدث وزير الخارجية المصري عن قضايا نزع السلاح وضبط التسلح ومنع الانتشار، فقال إن التعامل الدولي معها يشوبه قصور وازدواجية، وجدد دعوة بلاده لإخلاء الشرق الأوسط من كافة أسلحة الدمار الشامل · وقال أبو الغيط إن ''أعضاء بارزين في المجتمع الدولي يبدون متراخين أكثر مما يجب مع مسألة القدرات النووية الإسرائيلية، وما تمثله من تهديد متواصل لأمن الشرق الأوسط''· وأضاف أن الأمن والاستقرار الحقيقيين في أي إقليم يتطلبان ضمن أمور عديدة، التوصل إلى آليات دولية وإقليمية عادلة ومتوازية، في مجالات نزع السلاح وضبط التسلح وعدم الانتشار· ودعا المجتمع الدولي لإجراء حوار دولي جاد لمعالجة أزمات الغذاء والطاقة وتدهور المناخ التي باتت تعاني منها الشعوب، ستشعر مصر خطورتها البالغة باعتبارها من الدول التي قد تتعرض لتهديداتها· وأكد أن أزمتي الغذاء والطاقة العالميتين تحتاجان من وجهة نظر مصر، إلى حوار جدي بين مستوردي ومصدري الطاقة والغذاء، إذ إن القنوات الحالية المتاحة لبحث وحل مشكلات الغذاء ومشكلات الطاقة لا تلتقيان.