الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

غليون: الإيرانيون يعتبرون المعركة معركتهم

غليون: الإيرانيون يعتبرون المعركة معركتهم
24 ابريل 2012
قال رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون عقب اجتماع مع وزير الخارجية محمد عمرو امس في القاهرة إن الدعم الإيراني والغطاء الروسي هما اللذان مكنا النظام السوري من الاستمرار في العنف، مؤكدا أن “الإيرانيين يعتبرون المعركة في دمشق معركتهم”. وصرح غليون للصحفيين انه “لولا الدعم الإيراني ولولا الغطاء السياسي الروسي لما تجرأ نظام الرئيس السوري بشار الأسد على التمادي في هذا العنف الذي لم يحدث في التاريخ” مضيفا ان “الإيرانيين يعتقدون ان المعركة في دمشق هي معركتهم قبل ان تكون معركة الأسد”. وتابع ان طهران “تدافع عن مشروع ايران لكي تكون قوة إقليمية كبيرة وسوريا هي التي تقدم لها هذه المنصة لتكون قوة إقليمية كبيرة”. واعرب عن أمله في ان يراجع الايرانيون مواقفهم “حتى يضمنوا مصالحهم في سوريا المستقبل”. واكد غليون انه ناقش مع وزير الخارجية المصري “العلاقات بين مصر الشقيقة والمجلس الوطني والثورة السورية، ومبادرة موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان”. وأوضح أن “الآراء كانت متفقة على دعم مبادرة عنان واعطائها الفرص حتى تنجح ونستطيع أن نصل لطريق آمن لإخراج سوريا من الأزمة الراهنة وتحقيق مطالب الشعب السوري والثورة السورية”. وقال “نريد أن يشعر الشعب السوري الذي يعيش الآن محنة حقيقة بأن العالم العربي، ومصر في مقدمته، يحتضن ثورته واذا فشلت أي خطة فإن العالم العربي ومصر بخاصة ستكون الى جانبه ولن تتركه وحيدا أمام طغيان النظام”، معتبرا أن “هذا أمر مهم للغاية على المستوى السياسي وعلى المستوى المعنوي بالنسبة للمجلس الوطني وللشعب السوري”. وأضاف غليون انه ناقش مع محمد عمرو “توحيد المعارضة في الداخل والخارج، وتم الاتفاق على مشروع المجلس الوطني من أجل الإعداد للقاء تشاوري يجمع جميع ممثلي المعارضة السورية والمجتمع المدني من أجل نقاش حول اعادة هيكلة المجلس وتوسيعه بحيث يعكس كل أطياف المعارضة والثورة في سوريا”. وقال غليون إن المجلس الوطني السوري لديه الآن مكتب في مصر و”لكنه سيتخذ صورة اكثر رسمية” قريبا. واكد أن المجلس الوطني السوري يسعى “من اجل وضع القوى المسلحة داخل سوريا تحت إشرافه السياسي وتوحيدها تحت قيادة عسكرية وعدم السماح بوجود ميليشيات متنازعة”. من جانبه، اكد الوزير المصري أن “ما يسعى الجميع لتحقيقه الآن لا يخرج في مضمونه عن المحاور التي طرحتها مصر لحل الأزمة منذ أغسطس الماضي والمتمثلة في رفض التدخل الأجنبي واستبعاد الحل الأمني أو العسكري للأزمة ووقف العنف وحقن الدماء وبدء حوار جدي بين الحكومة والمعارضة السورية حول مستقبل البلاد وآلية الإصلاحات”. وشدد على “ضرورة تقييم المواقف والمقترحات بحسب قابليتها للتطبيق على أرض الواقع وليس بعلو النبرات أو نارية التعبيرات المستخدمة”. واكد محمد عمرو “حتمية قيام المعارضة السورية بتوحيد صفوفها والانتظام في كيان واحد يقدم رؤية موحدة للعالم الخارجي بشأن مستقبل سوريا”، مشيرا إلى أن “هذا بحد ذاته سيبعث برسالة طمأنة لجميع الأطراف الإقليمية والدولية بشأن إمكانية الحوار مع المعارضة والتعامل معها باعتبارها معبرة عن آمال الشعب السوري”. من جهة اخرى، اعلن سفير الكويت لدى الجامعة العربية محمد الغنيم أن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي وعددا من وزراء الخارجية العرب اجروا “مشاورات هاتفيه مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي صباح الخالد الصباح رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية للتنسيق بشأن القضايا المطروحة” على الاجتماع غير العادي لوزراء الخارجية العرب الذي سيعقد الخميس المقبل في القاهرة.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©