ترسية عقود المرحلة الأولى من “موتور ورلد” خلال أيام

يستعد مشروع “موتور ورلد” بأبوظبي التابع لشركة الدار العقارية لترسية عقود المرحلة الأولى وأعمال البنى التحية خلال الأيام المقبلة، تمهيداً لبدء أعمال التشييد بسعة 100 معرض سيارات. كما يضم المشروع مرافق إضافية، بما في ذلك مراكز التسجيل والشركة، ومختلف الخدمات، ومن المتوقع أن تصبح جاهزة في الربع الأول من العام 2011، بحسب منذر الرفاعي المدير العام للمشروع. ويقع المشروع في المنطقة الجنوبية الغربية من مطار أبوظبي الدولي، ومن المتوقع أن يضم عند إنجازه بالكامل عام 2015 قرابة 300 معرض سيارات مستعملة، ونحو 50 معرضا لوكالات السيارات، بحسب الرفاعي. وقال الرفاعي لـ “الاتحاد” إن المشروع يمثل مجمعاً متكاملاً لقطاع تجارة السيارات، ويأتي في إطار رؤية أبوظبي 2030، وإيجاد مجتمعات متكاملة ذات خصوصية، لخدمة قطاعات مختلفة. وقال إن تكاليف المشروع النهائية لا تزال في مجال الحصر، إلا أنها ستكون مناسبة، نظراً لكون المشروع سيتم بنظام المباني السريعة والسابقة التجهيز. وكشف أن عدداً في حدود 8 من وكالات السيارات أبدت رغبة أكيدة للوجود وتأجير موقع لها في المشروع، في الوقت الذي وجدت الشركة اهتماماً من شركات تجارة سيارات ووكالات. وأوضح أن المشروع ليس مجرد مبان ومعارض سيارات، بل هو حياة كاملة، حيث سيضم فروعا لبنوك، وشركات تأمين، ومنطقة للخدمات العامة. وذهب بالقول إلى أنه “يمكن اعتبار “موتور ورلد” هو البداية لمشروعات مشابهة في أبوظبي، بحسب التوسعات العمرانية في السنوات المقبلة”. وأفاد الرفاعي بأن مشروع “موتور ورلد” يمتد على مساحة مباني تصل إلى 1.5 مليون متر مربع، ضمن مساحة كلية تصل إلى نحو 3 ملايين متر مربع، وسيتم تنفيذه على ثلاث مراحل يتم تنفذها خلال أربع إلى خمس سنوات. وسيصبح المشروع جاهزاً بحلول العام 2015، بحسب الرفاعي الذي أشار إلى أن المشروع يتضمن فندقاً من فئة ثلاث نجوم، وشققا فندقية تلبي احتياجات المرتادين، وبأسعار تناسب الشرائح الأكثر زيارة لمثل هذه المشروعات. وأوضح أنه تم الانتهاء من التصاميم النهائية للمشروع، والتي استغرقت الدراسة لها نحو عام، شملت التعرف على المشروعات الاخرى المشابهة، والحوار مع وكالات السيارات، وأصحاب المعارض خاصة العاملة في مجال بيع السيارات المستعملة، للوصول الى مشروع يلبي احتياجات ورؤى جميع القطاعات العاملة في المشروع، وليس أصحابه فقط. ولفت الى أن المشروع ليس مجرد مشروع عقاري، بل هو مجتمع جديد ومتكامل، مبيناً أن المشروع سيضم في نهايته نحو 350 معرضاً، منها 300 للسيارات المستعملة، و50 معرضاً لوكالات السيارات. وسيكون الباب مفتوحاً لشركات السيارات العالمية للعمل فيه، وسيقتصر على الشركات العاملة في بيع السيارات فقط، والخدمات المعاونة. وأكد أن “موتور ورلد” لا يستهدف تفريغ العاصمة من معارض السيارات، بل هو إضافة لإيجاد مجتمع متخصص ومتكامل في مجال تجارة السيارات، ولن يكون بأي حال من الأحوال منطقة صناعية، وليس منطقة ورش، بل إذا ما وجدت مثل هذه الخدمات، فهي ستقتصر على أعمال الصيانة العالية والتكنولوجية، إضافة إلى وضع شروط بيئية، للعمل في المشروع. وقال “إن المشروع سيكون بنظام الإيجار السنوي، وسيراعي في وضع الأسعار التكاليف والأعباء والإيجارات المماثلة لمعارض السيارات في أنحاء أبوظبي، وليس من المستبعد إنشاء مشروعات أخرى، على نفس النظام”. وأشار إلى أنه تم اختيار معرض دبي للسيارات للإعلان الرسمي عن “موتور ورلد”، باعتبار أن المعرض هو المكان الامثل للاعلان عن المشروع، متوقعاً أن يتم الإعلان عن تفاصيله في مؤتمر صحفي خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وأضاف الرفاعي: من مكونات المشروع أيضا مواقف للسيارات تلبي وتغطي أعداد الزائرين، وخدمات فحص السيارات والصيانة السريعة، ومحطات غسيل السيارات، وتزويد السيارات بالوقود، ومطاعم، ومناطق ترفيه، ومحال تجارية للوازم السيارات، والاحتياجات الاستهلاكية السريعة. وقال “سيعيش في منطقة المشروع نحو 35 ألف شخص، الأمر الذي يتطلب توفير خدمات تلبي احتياجات هذا العدد إلى جانب مرتادي المشروع. وأكد حرص الدار العقارية على نجاح المشروع، من خلال الإدارة بمفهوم الشراكة، حيث ستتولى الشركة صيانة المشروع وتوفير الخدمات له، ليصبح نموذجاً متميزاً في الإدارة التنموية، موضحاً أن “دورنا في المشروع لن ينتهي بتسليم المعارض، بل هناك إدارة مستمرة له”. ونوه الى أنه روعي في مساحات المعارض التنوع بين ثلاث مساحات صغيرة ومتوسطة وكبيرة، مع إمكانية تأجير أكثر من معرض لشركة واحدة، وتوفير مساحات إضافية أخرى، لخدمة أعمال كل معرض، مؤكدا أنه “لا يوجد مشكلة في تمويل المشروع، وستقوم الدار العقارية بتوفير كل التسهيلات للتنفيذ وفق الجدول المحدد الذي سيبدأ خلال الربع الأول من العام 2010”