يوسف العربي (دبي)
بلغت قيمة المشروعات التي تطورها شركة «داماك» العقارية نحو 44 مليار درهم «12 مليار دولار» بنهاية العام الماضي، بحسب زياد الشعار المدير التنفيذي والعضو المنتدب للشركة الذي أكد أن 80% من هذه الاستثمارات في دبي وأبوظبي.
واكد الشعار لـ «الاتحاد» على هامش مشاركته في سوق السفر العربي «الملتقى 2014» الذي يختتم فعالياته في دبي اليوم أن الشركة تركز حالياً على تطوير العقارات الفندقية لمواكبة الاحتياجات الفعلية للسوق المحلية.
وقال إن الشركة تعتزم استكمال 2550 وحدة فندقية قبل نهاية العام 2015، كما تخطط الشركة لاستكمال 10 آلاف وحدة فندقية نهاية العام 2017 بالتزامن مع الانتعاش السياحي في الدولة.
مواكبة الطلب
واستبعد الشعار حدوث إغراق في السوق المحلية في مجال الغرف والشقق الفندقية بعد قيام شركات التطوير القيام بالعديد من المشروعات في هذا المجال، لافتاً إلى أن الإمارات بحاجة إلى نحو 44 ألف غرفة فندقية جديدة قبل 2020 لاستيعاب النمو المطرد في حركة السياح خلال المرحلة المقبلة.
وأضاف أن مجموع الغرف الفندقية التي أطلقتها شركات التطوير العقاري وتعكف على تنفيذها حالياً لا تتعدى 26 ألف غرفة، وهو الأمر الذي يعني استيعاب السوق لطرح المزيد من مشروعات الضيافة.
وأشار إلى أن التجربة العملية أثبتت أن القطاع السياحي في الدولة يستند على دعائم راسخة تضمن استدامة النمو حتى فترة الأزمة حيث كان القطاع السياحي الأفضل أداء مقارنة بباقي القطاعات العقارية التي تأثرت على نحو أكبر بالأزمة وتداعياتها.
ونوه الشعار إلى أن نوعية السياحة الوافدة إلى الدولة تدعم نمو القطاع حيث تتميز بارتفاع مستويات الإنفاق للسائح وتردده على الدولة أكثر من مرة خلال العام سواء لأغراض الترفيه أو العمل أو الاستجمام.
وقال إنه انطلاقاً من هذا المفهوم ركزت «داماك» العقارية على طرح الشقق المخدمة التي تلبي اجتياحات شريحة كبيرة من السياح القادمين إلى الدولة، حيث يقوم المستثمر بشراء إحدى الوحدات المخدمة في مشروعات الشركة لاستخدامها لفترات متقطعة على مدار العام مع تكليف الشركة المطورة «داماك» بإدارة الوحدة الفندقية وتـأجيرها خلال الفترة المتبقية.
وأضاف أن هذا المفهوم الجديد الذي قدمته «داماك» العقارية في السوق المحلية من خلال إطلاق العديد من مشروعات الشقق الفندقية لاقى إقبالًا كبيراً لاسيما من المستثمرين لاسيما في مواطني دول مجلس التعاون الخليجي.
ولفت الشعار أن المحفظة المجمعة للشقق الفندقية التي تديرها «داماك» لمصلحة المستثمرين العقارين في مشروعاتها حققت عوائد تصل إلى أكثر 10% خلال الأربع شهور الأولى من تدشينها معتبراً أن تلك العائدات تمثل أداءً استثنائياً حيث يحتاج الاستثمار الفندقي لنحو 12 شهراً على الأقل لتحقيق أرباح.
وقال الشعار إن رسوم الخدمات للغرف الفندقية لا تمثل عبئاً مالياً على المستثمر العقاري الذي يتملك إحدى الشقق الفندقية المخدمة في مشروعات الشركة في ظل تحقيق عوائد استثمارية جيدة لافتاً إلى أن معدل رسوم الخدمات لا يتجاوز 3% من قيمة الوحدة.
استكمال المشروعات
وأكد الشعار أن الشركة تسعى دائماً إلى اطلاع عملائها على سير العمليات الإنشائية بالمشروعات قيد التنفيذ، مشيراً إلى استكمال أعمال الأساسات ووصول عملية التطوير إلى الطابق السادس في أحد أكبر المشروعات التي أطلقتها الشركة وهو «تاورز باي باراماونت» والذي تصل تكلفته الاستثمارية إلى 3 مليارات درهم.
وأشار إلى وجود 200 مقاول بمشروع «اكويا» الذي أطلقته الشركة خلال مارس 2013 بالإضافة إلى وجود 800 فيللا قيد الإنشاء مع إنجاز 50% من ملعب الجولف بالمشروع.
ويضم مشروع «أكويا من داماك»، مجمعاً للجولف ومنازل فاخرة، إضافة إلى فلل ومنازل تاونهاوس راقية، ويشمل عدداً من المنافذ التجارية العالمية والمرافق الترفيهية، ومجمعاً رياضياً وفندقاً ومنتجعاً صحياً ومساحات واسعة من الحدائق الخضراء.
ويمتد المشروع على مساحة 28 مليون قدم مربعة على طول شارع أم سقيم في دبي.
الإسكان الفاخر
طرحت «داماك» خلال الثلاثة أعوام الماضية أكثر من 10 مشروعات عقارية مستفيدة من استعادة القطاع عافيته، وقدرتها على التنفيذ وفقاً للجداول الزمنية المحددة، بحسب زياد الشعار المدير التنفيذي والعضو المنتدب للشركة.
وضمت قائمة المشاريع الجديدة «أبركريست»، و«ذا سيجنتشر»، وبرجي «ريسيدنس» و«أسكلوسيفا» في دبي والرياض، ومشروع «تاورز باي باراماونت» و«كابيتال باي» بالإضافة إلى مشروع «أكويا» الذي أطلقته الشركة باستثمارات تصل إلى نحو 9 مليارات درهم.
وأكد الشعار أن جميع المشاريع العقارية التي تم إطلاقها في الدولة يتم بناؤها على أراض مملوكة ومسجلة باسم شركة «داماك»، إضافة إلى وجود حساب ضمان لكل مشروع لإيداع أموال الحاجزين، والسحب منها حسب تقدم عمليات البناء، وذلك وفق لوائح مؤسسة التنظيم العقاري في دبي «ريرا».
وأوضح أن عملية التمويل تتم من خلال رافدين أساسيين، أولهما الموارد الذاتية للشركة، والتي تقوم من جانبها بشراء الأرض، وإعداد التصميمات، والشروع في الأعمال المبدئية للبناء والأساسات، لتفتح الشركة بعد ذلك باب الحجز في المشروع لتمثل أموال الحاجزين الرافد الثاني لتمويل المشروع.
عدد اليوم
