عبدالرحيم حسين، علاء المشهراوي (رام الله، غزة) - واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس عمليات التخريب في الأراضي الفلسطينية، حيث دمرت منازل ومتاجر في الضفة الغربية وجرفت أراضي زراعية وقصفت قوارب صيادي أسماك على حدود قطاع غزة.
وذكر «مركز معلومات وادي حلوة» المقدسي أن قوات إسرائيلية مصحوبة بجرافة عسكرية هدمت بناية سكنية قيد الإنشاء ومبنى يضم 3 شقق سكنية و3 محال تجارية في حي خلة العين ببلدة الطور على جبل الزيتون شرق القدس الشرقية المحتلة بدعوى البناء دون ترخيص من سلطات الاحتلال. وأوضح أن الشقق والمحال التجارية البالغة مساحتها 500 متر مربع قد بدأ بناؤها في شهر أغسطس الماضي وأصبحت جاهزة للسكن والاستعمال وتم من قبل تأجيل تنفيذ أمر بهدمها حتى شهر مايو المقبل. وأضاف أن قوات الاحتلال حاصرت البناية السكنية، في ساعات الصباح الأولى ولم تتمكن من تنفيذ عملية الهدم، بسبب ضيق الشارع المؤدي إليها فقامت بهدم المبنى السكني والتجاري ثم وصلت إليها وهدمتها.
وقال رئيس اللجنة الشعبية في مخيم العروب للاجئين الفلسطينيين شمال مدينة الخليل أحمد أبو خيران إن قوات الاحتلال هدمت، باستخدام جرافات عسكرية، 3 منازل قيد الإنشاء في منطقة القنية على مدخل المخيم دون سابق إنذار. وذكر أحد أصحاب المنازل المهدومة أنهم لم يستلموا أي اخطارات بالهدم، كما أن المنطقة بعيدة عن أي مستوطنات يهودية أو طرق التفافية مخصصة للمستوطنين فقط.
وصرح المتحدث باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الاستيطان في بلدة بيت أمر شمال الخليل محمد عياد عوض بأن قوات الاحتلال حاصرت المنطقة وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة أثناء عملية الهدم.
إلى ذلك، اقتحم مئات المستوطنين اليهود المتطرفين بحماية قوات الاحتلال مدينة نابلس، حيث أدوا صلوات تلمودية في ضريح داعية الإصلاح الشيخ يوسف دويكات بدعوى أنه قبر النبي يوسف عليه السلام. وقال شهود عيان إن مواجهات اندلعت بين شبان فلسطينيين وجنود الاحتلال في محيط الضريح.
من جانب آخر، ذكر شهود عيان فلسطينيون أن قوات إسرائيلية مصحوبة بدبابات وجرافات عسكرية توغلت عبر حدود شمال قطاع غزة لمسافة 300 متر شرق بلدة بيت حانون وقامت بتجريف الأراضي الزراعية هناك وسط إطلاق نار كثيف من أبراج المراقبة العسكرية الاسرائيلية على الحدود صوب المزارعين. وأعلنت «كتائب المقاومة الوطنية»، الجناح العسكري في «الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين»، أن مجموعة مسلحة تابعة لها أطلقت نيران أسلحة ثقيلة على تلك القوات أثناء توغلها في المنطقة.
كما أطلقت قوات إسرائيلية نيران رشاشات زوارق حربية من بحر غزة على قوارب صيادي الأسماك الفلسطينيين قبالة مدينة غزة. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن جنود جيش الاحتلال حاولوا منع القوارب من التقدم في عرض البحر.
وقال رئيس «جمعية الصيد» في غزة محفوظ الكباريتي إن إطلاق النار على قوارب الصيادين الفلسطينيين أصبح بشكل شبه يومي وليس غريباً، فهو سياسية إسرائيلية متبعة منذ عام 1967 لمنع التطور الاقتصادي في مجال الصيد ولتحويل قطاع غزة والضفة الغربية إلى أسواق للمنتج الإسرائيلي.
عدد اليوم
