أحمد سعيد، وكالات (عواصم) - أعلن وزير المالية الإيراني شمس الدين حسيني أمس الأول أن العقوبات التي فرضت على إيران جعلت التضخم يتجاوز 30% وتسببت بـ”كثير من الصعوبات”، لكنه أكد أن طهران لن تتخلى رغم ذلك عن طموحاتها النووية، في حين قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها ستعقد اجتماعا جديدا مع إيران في 15 مايو بهدف تمكين مفتشيها من استئناف تحقيق متعثر في أبحاث يشتبه في صلتها بصنع أسلحة نووية في إيران.
وأوضح حسيني أنه لمقاومة العقوبات التي فرضها الأميركيون والأوروبيون ردا على برنامج إيران النووي، تجهد طهران لأن تنتج محليا ما تعجز عن استيراده. وقال أمام صحفيين “نبذل جهدا أكبر، نجد سبلا، حتى أننا نغير الشركاء التجاريين”.
ولفت إلى أن التضخم تجاوز 30%، مقابل 21% العام الفائت، فيما بلغت البطالة 12,2% مقابل 12,3% عام 2012. وأقر الوزير الإيراني بأن العقوبات التي تستهدف القطاع النفطي أحدثت “صدمة نقدية” وزيادة كبيرة في أسعار السلع المستوردة. وأضاف أن الحظر النفطي ضاعف تعويل الإيرانيين على المنتجات المستوردة، فيما تحض الحكومة الصناعيين والمزارعين الإيرانيين على زيادة الإنتاج المحلي.
وأكد أن الحكومة وزعت 2,7 مليار دولار إضافية من المساعدات على المحتاجين مع نهاية 2012، في محاولة لتعويض ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
في غضون ذلك قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس الأول إنها ستعقد اجتماعا جديدا مع إيران في 15 مايو. وتحاول الوكالة منذ ما يزيد على عام إقناع إيران بتمكين مسؤوليها من الوصول إلى مواقع ووثائق ومقابلة مسؤولين من أجل التحقيق.
وقالت المتحدثة باسم الوكالة الذرية للطاقة الذرية جيل تيودور إن “الوكالة وإيران اتفقتا على عقد مزيد من المحادثات في فيينا يوم 15 مايو”.
عدد اليوم
