عواصم (وكالات) - وصف وزير الخارجية الأميركي جون كيري المحادثات التي دعت إليها الولايات المتحدة بين الرئيس الأفغاني حامد كرزاي ووزيري الدفاع والخارجية الباكستانيين بأنها كانت بناءة. وقال كيري بعد الاجتماع “لقد أجرينا حوارا مكثفا للغاية وكان مثمرا وبناء وأعتقد أن الجميع يتفقون على ذلك، لكننا اتفقنا جميعا على أن النتائج هي التي سيعول عليها وليس التصريحات في المؤتمرات الصحفية”.
واجتمع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بعد ظهر أمس مع كبار المسؤولين الباكستانيين والأميركيين في العاصمة البلجيكية بروكسل، بعد يوم واحد من مناقشة دول منظمة حلف شمال الأطلسي الـ”ناتو” وحلفائها الحرب الأفغانية والطريق إلى المستقبل بعد سحب القوات الدولية المقاتلة هناك في عام 2014.
وكان كيري استبق المحادثات بتصريح قال فيه إن ذلك العام سيمثل “فترة تحول خطيرة”. وأضاف أنهم سيتطرقون لـ”مسألة الأمن وغيرها من القضايا المتعلقة بالعلاقات في المنطقة، وكذلك الطريق إلى عام 2014”. وقال كرزاي “دعونا نمضي قدما نحو الأفضل”، فيما قال وزير الخارجية الباكستاني جليل عباس جيلاني إنه يتوقع “مناقشات مثمرة وبناءة للغاية”.
وقبل انتهاء الاجتماع قال نائب وزير الخارجية في أفغانستان جاويد لودين إن “الاجتماع يهدف إلى التوصل للاستقرار وإشراك قادة طالبان في تسوية سلمية”. وأضاف لودين نحن “نعلم حقيقة أن باكستان تحمل المفتاح الرئيسي للإرهاب الذي تعاني منه أفغانستان”. وقال لودين خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية السويد كارل بيلدت الذي يزور كابول “نحن نأمل أن تصل أنباء سارة من باكستان للاجتماع الاستثنائي المنعقد حاليا في بروكسل”.
وقال بيلدت إن السويد ستساهم بنحو 200 جندي لتدريب الجيش الأفغاني وتقديم استشارات له بعد انسحاب القوات التي يقودها “الناتو” العام المقبل. وكانت العلاقات بين باكستان وأفغانستان قد شهدت توترا بسب حدة أعمال العنف عبر الحدود حيث تقول أفغانستان إن باكستان تدعم المسلحين الأفغان المتمركزين على أراضيها في حين تنفي باكستان هذه المزاعم.
على صعيد أخر، أصيب 17 شخصاً بجروح في هجمات بقنابل في باكستان أمس، استهدفت مرشحين في الانتخابات العامة. وقالت الشرطة إن 13 شخصا أصيبوا في الانفجار الأول الذي وقع قرب مسجد للمسلمين الشيعة ومستشفى خاص في مدينة كويتا. وانفجرت قنبلة تم تثبيتها على دراجة هوائية في كويتا، عاصمة ولاية بلوشستان الغنية بالنفط والغاز المحاذية لأفغانستان وإيران، وقال مسؤول الشرطة فايز سومبال إن هدف القنبلة لم يكن واضحاً، لأن معظم الجرحى كانوا من المارة، ولم يرد أي إعلان عن المسؤولية.
وفي مدينة بيشاور الشمالية الغربية ذكرت الشرطة أن قنبلة أخرى انفجرت، وأدت إلى إصابة 4 أشخاص أمام منزل أحد الزعماء المحليين في حزب الشعب الباكستاني الذي يسعى لإعادة انتخابه في الاقتراع الذي سيجري في 11 مايو. وانفجرت قنبلة أخرى في قافلة لمرشح الانتخابات أسرار الله غاندابور الذي يخوض الانتخابات كمستقل. وقالت الشرطة إن الهجوم وقع في إقليم ديرة اسماعيل خان، إلا أن غاندابور لم يصب. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار، إلا أن حركة “طالبان” الباكستانية هددت مباشرة شركاء التحالف المنتهية ولايته، حزب الشعب الباكستاني. وحزب عوامي القومي وحركة قوامي المتحدة التي تعتبرها الحركة أحزاباً علمانية.
عدد اليوم
