لا نتدخل في شؤون المدرب لكننا شركاء في المسؤولية

أكد حسن طالب مدير نادي الوصل أن قرار الاستغناء عن المدرب لم يكن قراراً انفعالياً ولا متسرعاً، ولكنه جاء في وقته وصدر بعناية بعد دراسة كل الجوانب، ورأى مجلس الإدارة في نهاية الأمر أنه من الأفضل أن يرحل المدرب في هذه المرحلة المبكرة قبل أن يزداد الموقف سوءاً ولدينا البدائل والأسماء التي نختار الأفضل من بينها، والوصل بلاشك يستحق أن يكون لديه مدرب كفء له اسم وتاريخ· وعن السبب في العودة للمدرسة البرازيلية، قال لقد جربناها خلال المواسم الأخيرة ووجدناها الأنسب لأننا عندما لجأنا إلى التغيير تعرض الفريق لهزة واضحة دفعتنا للتفكير في العودة سريعاً إلى المدرسة البرازيلية، وكان من الممكن أن نتروى لكن الأمر لم يكن ليسفر عن جديد بل ربما يزداد تعقيداً وتتضاعف خسائر الفريق، وكان علينا إدراك عنصر الوقت وألا نتباطأ بعد أن تأكدنا من أن الفريق لديه من القدرات ما يزيد كثيراً عن المردود الذي قدمه منذ تولاه المدرب سواء في المباريات الرسمية أو غيرها قياساً بما يملكه من خبرات ولاعبين على مستوى رفيع فجاء القرار لصالح الفريق وسمعة النادي· وعما إذا كان القرار يمكن أن يسبب هزة للفريق تضاعف من خسائره قال حسن طالب: بل على العكس فربما يحرك القرار قدرات الفريق ويظهر على نحو أفضل ويتقدم لمراكز أعلى خاصة أنه لم يخسر غير مباراة واحدة وهو أمر غير مؤثر ولازلنا في البداية ولازالت الكرة في الملعب وجميع الفرق تقف على قدم المساواة ولدينا الطموح في المنافسة على كل البطولات، وهذا هو الهدف الذي يناسب الوصل والذي كان علينا البحث عنه والتغيير السريع قبل فوات الأوان· وعن ضيق الوقت فيما يخص البحث المتأني عن البدلاء قال حسن طالب هناك فرصة مواتية حيث يتوقف الدوري لمدة عشرين يوماً بعد الجولة الثالثة وقد وضعننا أعيننا من الآن على بعض الأسماء ولن نستنزف الكثير من الوقت قبل البدء في إجراء المفاوضات اللازمة معهم ونتعشم أن نصل إلى تفاهم سريع لا تعطله عقبات مع المدرب البديل· وعما إذا كان الرأي قد استقر على أن يكون المدرب الجديد صاحب خبرة سابقة بالكرة الإماراتية قال حسن طالب ليس شرطاً أن يكون صاحب خبرة سابقة في الإمارات، ولكن من الأفضل أن تكون له خبرة سابقة في الخليج والمنطقة، لأن الكرة الخليجية مع أية فوارق مدرسة واحدة متشابهة، كما أن الظروف المحيطة متشابهة أيضاً من حيث طبيعة البلاد والمناخ واللاعبين وغيره· وعن الأسباب التي دعت إدارة النادي أو الفريق إلى محاولة التدخل في الشؤون الفنية، قال مدير نادي الوصل لقد لعبنا مباراتين في الدوري ولم نكن راضين عن المستوى منذ المباراة الأولى رغم الفوز وجاءت المباراة الثانية لتؤكد هذا الشعور بعدم القناعة بالمدرب، لأننا نحتاج إلى مدرب متعاون، وندرك أنه من غير المقبول التدخل في عمله لكن عليه في المقابل أن أن يتقبل الرأي الآخر، وأن يستفيد منه لاسيما لو كان رأياً صحيحاً لمن لهم خبرة كبيرة بالفريق لا يملكها المدرب·· وكان عليه أيضاً أن يتفهم أن إدارة الفلايق ومن قبلها إدارة النادي مسؤولة أيضاً عن النتائج وعن مسار الفريق وبالتالي فالجميع في مركب واحدة ولابد للمدرب أن يبدي قدراً من المرونة والتعاون وأن يكون على استعداد لسماع وجهة النظر الأخرى، وأن يبادر بالتعديل السليم، مدركاً أنه ليس من العيب أن يخطئ ولكن من العيب أن يصر على الخطأ من باب العناد فقط، لذلك رأينا أن ينتهي شهر العسل مع المدرب قي هذه المرحلة· وعن رأي اللاعبين وما إذا كان لهم دور في القرار قال حسن طالب نحن نعطي اللاعبين مجالاً لإصدار الأحكام على المدربين خاصة أن اللاعب الذي يشارك في المباريات سوف يكون على قناعة بالمدرب بعكس اللاعب الذي لا يشارك وبذلك لا يكون الرأي موضوعياً يمكن الاستناد إليه· وعن الضغط الجماهيري ودوره في القرار قال: إن الإدارة لا تتخذ قرارات تحت ضغوط معينة ولاشك أن الجماهير تحب ناديها وتتمنى له الأفضل دائماً، لذلك جاءت رؤيتها مطابقة ومواكبة لوجهة نظر مجلس الإدارة الذي اتخذ قراراته بعقلانية وبطريقة مدروسة دون ردود فعل عاطفية لصالح الفريق، ونتمنى أن نكون قد وفقنا في القرار·