الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عاهل الأردن: نهجنا الإصلاحي قائم على التدرج

24 ابريل 2013 23:57
عمان (وكالات) - أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن “نعمة الأمن والاستقرار التي يتمتع بها الأردن لم تأت مصادفة، بل كانت نتيجة لجهد وعزيمة وإخلاص الأردنيين وحرصهم، وهو ما ساهم دوما في جعل الأردن وجهة لرجال الأعمال والاستثمارات العربية والأجنبية”. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) أمس عن الملك القول إن الأردن “احتضن الربيع العربي” باعتباره فرصة للمضي قدما في عملية الإصلاح المستمرة “التي أنجزنا فيها تعديل أكثر من ثلث مواد الدستور”، وعددا كبيرا من التشريعات السياسية الرئيسة، وإجراء الانتخابات البرلمانية التي شكلت منجزا تاريخيا، أشاد فيه المراقبون الدوليون لاتسامه بالشفافية والنزاهة. وأكد أن “النهج الإصلاحي الذي اتبعه الأردن قائم على التدرج والتوافق ومشاركة الجميع، للوصول إلى الهدف الذي ننشده والمتمثل في حكومات برلمانية في ظل ملكية دستورية جامعة”. وأوضح أنه كان للربيع العربي آثار اقتصادية سلبية بالنسبة للمنطقة بأسرها والأردن، “حيث اهتزت ثقة المستثمرين وانخفضت عائدات السياحة على مستوى المنطقة بشكل عام، وتضرر الأردن من انقطاع متكرر لتدفق الغاز المصري وتأثير الأزمة السورية بتعطيل طرق التجارة البرية، ذلك إلى جانب استقبال الأردن لنحو نصف مليون سوري حتى الآن”. وأشار الملك إلى “أن الأردن ينظر إلى التحديات التي يواجهها على أنها فرص، وعلى الرغم من الاضطرابات الإقليمية، إلا أن الأردن يتمتع بالمرونة والعزم والتصميم على المضي قدما في تعزيز بيئة الأعمال”. وشدد الملك في كلمة ألقاها خلال اجتماع مجلس الأعمال الأردني- الأميركي الذي استضافته السفارة الأردنية بواشنطن أمس الأول على التزام الأردن العمل جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة لتعزيز وتشجيع العلاقات الاقتصادية والتجارية وتمكين مجتمع الأعمال الأميركي من استثمار الفرص المتاحة في الأردن والمنطقة، ولعب دور في تعزيز النمو الاقتصادي بما ينعكس على مستقبل أفضل لكلا البلدين ولشعوب الشرق الأوسط. الى ذلك توقعت مصادر صحفية أردنية امس أن يطرح العاهل الأردني خلال محادثاته في واشنطن غدا الجمعة مجموعة من الأفكار قد تتحول في حال قبولها من قبل الجانب الأميركي الى خطة تفصيلية حول تسوية الأزمة السورية. وأوضحت المصادر “أن الأفكار ترمي الى تشكيل محور إقليمي ودولي لحمل النظام السوري على القبول بالانتقال السلمي للسلطة، وفي حال رفض النظام، تنشيط الدعم للمعارضة السورية”. وأضافت المصادر أن الأردن يفكر أيضا في إنشاء منطقة عازلة على حدوده الشمالية، لكنها ذكرت أن الأفكار الأردنية تحتاج أيضا الى موافقة من قبل الأطراف الدولية بما فيها روسيا والصين، مضيفة “أن عمان تدرك جيدا أن إقناع النظام السوري بالرحيل لن يكون أمرا سهلا”. وكانت صحيفة “الغد” الأردنية ذكرت في وقت سابق أن العاهل الأردني سيعرض أفكاراً تفصيلية لحل الأزمة السورية، وذلك خلال لقائه الرئيس الأميركي باراك اوباما في البيت الأبيض غدا. وأوضحت نقلا عن مصادر في الوفد المرافق للملك الأردني “أن مبادرة عمان ترتكز على ضرورة التوصل لحل سياسي للأزمة، وتستبعد بشكل تام التدخل العسكري الخارجي”. كما تسعى المبادرة الأردنية الى إقناع واشنطن بقيادة محور إقليمي ودولي للضغط على النظام السوري بغية حمله على القبول بالانتقال السلمي للسلطة. وأشارت “الغد” إلى أن رفض الأسد للعرض المذكور، سيؤدي إلى الدفع باتجاه دعم المعارضة السورية، لكي تتمكن من حسم المواجهة مع النظام، وذلك من خلال تسليح مقاتليها وتدريبهم، وتوفير غطاء جوي لهم، إن اقتضت الحاجة. وأكدت المصادر رفض الأردن التدخل العسكري في سوريا ونقلت عن ملك الأردن قوله “لا نريد أن نرى جنديا أميركيا في سوريا”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©