الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر: الخطوط الحمر..في أميركا وأماكن أخرى

غدا في وجهات نظر: الخطوط الحمر..في أميركا وأماكن أخرى
7 مايو 2014 20:21
"الخطوط الحمر".. في أميركا وأماكن أخرى يقول نعوم تشومسكي: تُعتبَر الأزمة الراهنة في أوكرانيا جدية وخطيرة، حتى أن المعلقين قارنوها بأزمة الصواريخ الكوبية في عام 1962. وفي هذا السياق، يعطي الصحفي ثاناسيس كامبانيس ملخصاً وجيزاً عن فحوى الموضوع في صحيفة «ذا بوسطن جلوب»، تحت عنوان «الرئيس فلاديمير الخامس»، قائلاً: «تنتهك مصادرة بوتين لشبه جزيرة القرم نظاماً تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها الاعتماد عليه منذ نهاية الحرب الباردة، وهو نظام لا تتدخل فيه القوى العظمى عسكرياً إلا عند التوافق دولياً على ذلك، وفي حال استحالة بلوغ توافق، فيجب ألا تتخطى الخطوط الحمر للقوة المنافسة». وبالتالي، ما من انتهاك للنظام العالمي في اجتياح الولايات المتحدة والمملكة المتحدة للعراق، والذي يُنظَر كواحدة من أبرز الجرائم الدولية في هذه الحقبة. لكن في نقيض ذلك، تشكّل مصادرة بوتين لشبه جزيرة القرم وطموحاته في أوكرانيا، انتهاكاً للخطوط الحمر الأميركية. وبالتالي، «يركّز أوباما اهتمامه على عزل روسيا البوتينية، عبر قطع روابطها الاقتصادية والسياسية مع العالم الخارجي، والحد من طموحاتها التوسعية، وتحويلها إلى دولة منبوذة»، وفقاً لما كتبه بيتر بايكر في صحيفة «نيويورك تايمز». "آفاق العصر الأميركي".. الاقتصاد والتقنية يرى د.محمد العسومي أن الدكتور جمال سند السويدي، أشار في مؤلفه الجديد "آفاق العصر الأميركي: السيادة والنفوذ في النظام العالمي الجديد" إلى أهم الملامح التي ستحدد ترتيب القوى في الحقبة القادمة، حيث يضع الاقتصاد والتقنية في مقدمة هذه العوامل إلى جانب سبعة عوامل أخرى، إذ يعتمد تحليل المؤلف على معطيات وبيانات موثقة توثيقا دقيقا. تواردت إلى ذهني أفكار كتاب الدكتور جمال وأنا أتابع عن قرب نهاية الأسبوع الماضي إضراب موظفي مترو الأنفاق "underground" في العاصمة البريطانية لندن والذي كاد يشل أنشطة عاصمة المال والأعمال في أوروبا، لولا استمرار عمل وسائل المواصلات فوق الأرض "overground". ولمعرفة هذا الربط بين كتاب العصر الأميركي والحدث البريطاني يمكن الإشارة إلى سبب الإضراب الذي استمر 48 ساعة حولت حياة مستخدمي وسائل النقل إلى جحيم، إذ انه بسبب التقدم التقني الهائل قررت إدارة مترو لندن الاستغناء عن مئات العمل والموظفين العاملين في إدارة وبيع التذاكر والتي أضحت متوفرة آليا بفضل التقنيات المبتكرة، مما استدعى تضامن بقية العاملين في محطات المترو مع زملائهم المفصولين. قبل ثلاث سنوات من الآن تقريبا حدثت احتجاجات مماثلة في مصر بعد أن تقرر توحيد الأذان وبثه من خلال التقنيات الحديثة والاستغناء عن 200 ألف مؤذن، حيث تأجلت هذه الفكرة بعد أحداث عام 2011. إيران و«الإخوان» يرى أحمد أميري أنه قبل أربع سنوات بالضبط، قال وزير الخارجية الإماراتي في جلسة للمجلس الوطني الاتحادي إن الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث لا يختلف عن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية، وأن الإماراتي أكثر حساسية لاحتلال جزء من أرضه من احتلال أي أرض عربية أخرى. ويومها، لعلعت أصوات عربية وولول أصحابها قائلين: أين الاحتلال الإيراني من الاحتلال الإسرائيلي؟! وأين أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى من فلسطين وغزة والجولان؟! وأين القضية المحورية للأمة العربية من مشكلة حدودية صغيرة بين دولة عربية واحدة وجارتها؟! وبقيت الدنيا قائمة على تلك الرؤوس ولم تقعد إلا بعد أن اندلعت حرائق «الربيع العربي»، لتعود الدنيا في القيام فوق رؤوس أخرى إثر الموقف الحازم لدولة الإمارات العربية المتحدة من جماعة «الإخوان المسلمين»، بعد ثبوت محاولاتها المسّاس بأمن واستقرار الدولة، حيث أصبح الحديث يدور حول فكرة صبيانية واحدة، وهي أن «الإخوان» لم يحتلوا الجزر الإماراتية! وبالأمس، كانوا يقولون إنه ما دامت إسرائيل تحتل الأراضي العربية، فلماذا تثير الإمارات مسألة الاحتلال الإيراني لجزرها الثلاث؟! وما دامت إسرائيل تمتلك الرؤوس النووية، فلماذا يعبّر الإماراتي عن قلقه من المشروع النووي الإيراني الذي يقع على بعد أميال قليلة من بيته؟! إطلاقُ? ?رَصاصةِ? ?الرَّحْمةِ? ?على? ?القَلَم حسب د. أحمد عبدالملك، نشرت جريدة "الرأي" الكويتية يوم 1-5-2014 خبراً عن إدخال وزارة التربية لـ(الآيباد) في المدارس معلنة انتهاء إرث قديم من المناهج وطرق التدريس في ظل التكنولوجيا الحديثة، فيما حذّر تربويون من خطورة هذا الاستخدام لـ (الآيباد) الذي من شأنه «إلغاء عقل الطالب وإعدام خصائص التفكير لديه بدخول هذا الجهاز واعتماده عاملاً أساسياً في عملية التعليم». وأضافوا أن استخدام هذا الجهاز من قبل متعلمي المرحلة الابتدائية سوف يُنتج جيلاً مُشتتاً عقلياً وسوف تنخفض حاسية الانتباه والتركيز بشكل كبير لديهم، ويتوقعون الحصول على كل شيء بسهولة دون التفكير في الحلول. إن انبهار دول العالم الثالث بالتكنولوجيا قد وصل إلى حد كبير، الأمر الذي أصبح يهدد أُسسَ التعامل مع هذه التكنولوجيا، فالطالب عندما لا يتأسس بطريقة سليمة لمعرفة الحروف والأرقام والأشكال والألوان، بل يجدها « جاهزة» وبكل سهولة على الجهاز، لا يمكن أن تثبت صورة الحرف أو الشكل في عقله. هزيمة «بوكو حرام» بمكافحة الفساد يقول جوشوا كيتنج إنه رداً على المظاهرات التي نظمها محتجون على عجز الحكومة عن تأمين تحرير أكثر من 230 فتاة لا زلن مختطفين من قبل جماعة «بوكو حرام»، أمرت سيدة نيجيريا الأولى «باتينس جونثان» بالقبض على زعيمي الاحتجاجات، معربة عن شكوكها في وجود أية عمليات اختطاف، واتهمت زعماء المعارضة بالانتماء إلى «جماعة بوكو حرام». وبصورة أكثر وضوحاً، لا يدعو رد السيدة الأولى، التي تتمتع بقدر كبير من النفوذ السياسي على رغم عدم تقلدها لمنصب رسمي، إلى الثقة في قدرة الحكومة على التعامل مع الأزمة. وقد فقدت الفتيات منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، بينما أعلن زعيم بوكو حرام «أبوبكر شيكاو»، في تسجيل مصور له، عن خطط لبيعهن. وسلطت عملية الاختطاف انتباهاً دولياً على نضال نييجريا الطويل مع جماعة «بوكو حرام»، إضافة إلى حقيقة أنه حتى الآن لم تكن أي من جهود الدولة الرامية إلى محاربة الجماعة مثمرة بشكل فعال. وفرضت قوات الشرطة والجيش إجراءات أمنية مشددة على الجماعة في عام 2009، وألقت القبض على زعيمها محمد يوسف، الذي قتل لاحقاً، أثناء محاولة هروب مزعومة، لكنها أعادت تجميع صفوفها وبزغت من جديد أكثر قوة وتدميراً من ذي قبل. ولم تنجح عمليات السحق الأمني اللاحقة التي استهدفت أعضاء الجماعة، من وجهة نظر أحد خبراء مكافحة الإرهاب، إلا في زيادة حنق الرأي العام ضد الحكومة. الثورات العربية: استخلاصات جزئية يرى حازم صاغية أنه بطبيعة الحال، لا يزال من المبكر الجزم باستخلاصات نهائية وحاسمة حول ثورات «الربيع العربي» وما أفضت إليه، خصوصاً أن العملية لا زالت جارية، تتقدم هنا وتنتكس هناك، طارحة على الواقع احتمالات غنية سلباً أو إيجاباً. يزيد في صعوبة الاستخلاص اكتشافنا حجم الفوارق الضخمة بين المفاهيم النظرية والكونية المجردة، كالديمقراطية والإسلام، وبين الواقع المحلي للبلدان العربية في لحظة تفجره شبه الجيولوجي، الأمر الذي يجعل القياس والمحاكمة المبكرين مهمة في غاية التعقيد. مع هذا يمكننا التوقف أمام ما آلت إليه تلك الثورات حتى الآن، بما في ذلك الإخفاقات الكبرى التي اصطدمت بها، وبالتالي ملاحظة بعض النتائج الجزئية التي تفرض نفسها بقوة علينا. والحال أن تلك الإخفاقات لا تُضعف بتاتاً شرعية الانتفاض والثورة على أنظمة سبق أن فقدت، مرة بعد مرة، كل شرعية أخلاقية أو سياسية أو في ميدان الإنجاز تنموياً كان أم اقتصادياً أم تعليمياً. كذلك، لا تقلل الإخفاقات تلك بتاتاً من أهمية الطلب على الحرية كما عبرت عنه الشعوب العربية عبر ثوراتها. فما حصل على نطاق جماهيري واسع هو الإقرار بأن نيل الحرية إنما هو المقدمة الضرورية والشرط لإحراز كل القيم الأخرى الجديرة ببني البشر. أميركا.. والعودة لسياسة القوة يقول ستيفان إم. والت إن من بين أسوأ تنبؤات الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون ملاحظة أبداها خلال خطاب له في الحملة الانتخابية إذ قال: "في عالم تتقدم فيه الحرية، وليس الاستبداد، لا تستقيم حسابات سياسة القوة الخالصة بكل بساطة، وذلك لأنها غير ملائمة لعهد جديد". والواقع أن كلينتون قد يكون محقاً بشأن سويسرا أو كوستاريكا أو موناكو، ولكنه كان خاطئاً تماماً بشأن روسيا أو الصين أو إيران أو إسرائيل أو اليابان، أو أي بلد آخر ما زال يأخذ موضوعي القوة والأرض على محمل الجد. وبالطبع فإن إعلان نهاية سياسة القوة تقليد أميركي قديم؛ حيث درج رؤساء متنوعون مثل "وودرو ويلسون"، وفرانكلن روزفيلت، وجورج دبليو. بوش، وباراك أوباما على الإدلاء بتصريحات تبشر بالنهاية الوشيكة للحسابات الجيوسياسية القديمة وبداية عالم معولم ومؤسساتي يزداد ديمقراطية ومنفتح على الأسواق، وخيّر على ما يفترض. وبالطبع، فإنه من السهل قول ذلك عندما تكون أنت هو القوة العالمية المهيمنة، وليس لديك أعداء أقوياء على مقربة منك، وتمتلك أقوى وسيلة ردع على الإطلاق ممثلة في آلاف الأسلحة النووية. بيد أنه خلال العقدين الماضيين للأسف ساهمت خمسةُ تطورات سلبية في إضعاف احتمالات استمرار عصر الهيمنة الأميركية ونهاية سياسة القوة. المشكلة الأولى نابعة من الغطرسة والغرور: فاقتناعاً منهم بألا أحد بمقدوره الوقوف في وجه القوة الأميركية، شرع أفراد من نخبة السياسة الخارجية الأميركية في توسيع حلف "الناتو" في منتصف التسعينيات، ولكن من دون أن يلقوا بالاً لما قد يترتب عن ذلك من تكاليف وأخطار، خاصة إمكانية أن يؤثر هذا التوسع سلبياً على العلاقات مع روسيا. كما ألزموا الولايات المتحدة باحتواء العراق وإيران بشكل متزامن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©